مستشفى الشط بلحج.. نقص في الإمكانات الطبية والكادر المتخصص وانعدام أبسط متطلبات العلاج

> تقرير/ محمد الصبيحي

> بداية السطر سؤال هل من جهة مطلعة على أوضاع هذا المستشفى الريفي الواقع في مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج والذي أصبح أنموذجا للإهمال بعد تعاقب القيادات السابقة في تولي شؤونه وزادته تدهورا ودمارا؟َ!.
فالداخل إلى مستشفى الشط الريفي بمضاربة لحج لا يشعر بأنه يدلف إلى مركز طبي بل إلى باحة مكفهرة مليئة بالكآبة والبؤس وتحيطها الكلاب الضالة التي تسبب بنباحها حالة من الخوف والقلق لدى جميع العاملين والمرضى.
مشاهد مؤلمة وصور مزرية كثيرة تحير الزائرين لهذا المستشفى، ويتجرعها الأطفال والنساء والشيوخ ممن قدر لهم أن يتلقوا العلاج في عنابر وسرائر مستشفى تنعدم فيه كل الأجهزة والإمكانات الطبية، ويخلو من كادر طبي مختص، دون أن تسعى الجهات المعنية في المحافظة إلى إيلاء المستشفى القليل من اهتمامها وتؤدي واجبها الإنساني المسؤول حيال هؤلاء المرضى من الشرائح البسيطة والمعدمة.
**غياب كادر متخصص**
كان مستشفى الشط بلحج سابقا ينعش بالحيوية في تقديم الخدمات اللازمة للمواطن، واليوم بلغ به الحال إلى مستوى التدهور وغياب دوره الوظيفي، فالخدمات الصحية لا أثر لها.
فعندما تريد الدخول إلى عيادة الطبيب فإنك تتوه فلا توجد لوائح وإرشادت تدلك عليه، فالكثير من المواطنين يشكون من هذا.
**عجز الأطباء**
 مكتب يخلو من الأطباء
مكتب يخلو من الأطباء
يفتقر المستشفى إلى كادر طبي مختص، وأقسامه الداخلية تكاد تكون مشلولة، وقسم الأشعة مغلق منذ أكثر من 10 سنوات، فيما باحته الخارجية أصبحت مستوطنا للكلاب الضالة، ناهيك عن مشكلة أخرى يعاني منها كل الأهالي وهي عدم وجود طبيبة خاصة بالنساء الأمر الذي زاد من مضاعفة العبء، دون أن تحرك الجهة المختصة أي ساكن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه رأفة بأحوال المرضى.
**حياة بائسة**
لقد أصبحت حياة المرضى في مديرية المضاربة بلحج رخيصة إلى درجة التلاعب بالمخصصات الطبية والخدمات الضرورية، فهناك فئة فقيرة لا تستطيع معالجة مرضاها في مستشفيات خاصة، فالمريض في مضاربة لحج يموت في اليوم أكثر من مرة بسبب قسوة العيش.
ويشكو الأهالي من أن الكثير ممن أسعف مريضه إلى هذا المستشفى ما أن وصل به تزداد صحته تدهورا، بسبب عدم تواجد الأطباء والممرضين بشكل دائم، فهم يتغيبون باستمرار عن أعمالهم، وكذلك المستشفى تنقصه الأدوية اللازمة لمعالجة الحالات الخطيرة.
**نتائج تحاليل خاطئة**
أبسط التجهيزات التي ينبغي توفرها في المختبر غير متوفرة بعد أن أصبحت مجرد ثلاجة لحفظ المحاليل، فكل الفحوصات التي يجريها المرضى دائما ما تكون نتائجها خاطئة وغير مضمونة، بحسب ما يؤكد بعض المرضى الذين قالوا إنه حصلت لهم مواقف في نتائج الفحوصات التي أجروها في المستشفى وعند معاينتهم في مستشفيات أخرى يتفاجؤوا بأنها مغايرة، وهو ما يسبب حالة قلق وتوتر كبيرين لدى نفوس المرضى والمتابعين لحالاتهم.
**صحوة ضمير**
ساحة المشفى مأوى للكلاب الضالة
ساحة المشفى مأوى للكلاب الضالة
مشفى الشط الواقع بمضاربة لحج والذي لا يزال يشهد حالة إهمال من قبل القيادات المتعاقبة فإنه أصبح بحاجة إلى صحوة ضمير من قبل المسؤولين المعنيين، فالأهالي هنا يرفعون مناشدتهم إلى جهات الاختصاص بسرعة توفير الإمكانيات وتجهيز المستشفى بأجهزته وكادره المطلوب، وتوفير المستلزمات والأدوية والخدمات الطبية، ووضع الحلول اللازمة لإخراج مواطني المنطقة من هذه الحياة التعيسة والقاسية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى