سيول جارفة بوادي أحور تعيق الحركة بين عدن المكلا

> أحور «الأيام» صلاح ابولحيم

> أدت سيول جارفة في مديرية أحور محافظة أبين إلی توقف حركة المركبات علی الطريق الساحلي الدولي عدن ـ أحور ـ المكلا صباح أمس.
وكانت كميات كبيرة من مياه السيول قد تدفقت إلى وادي أحور واتجهت بقوة إلى الطريق الدولي الذي يقع وسط الوادي ما أدی إلی قطع حركة المركبات والمسافرين القادمين والذاهبين بين عدن والمكلا.
وأكد مسافرون أنهم فضلوا البقاء على تلة الوادي المحاذية لمنطقة أمبسطي شرقا بعد أن أعاقت مياه السيول تنقلهم من وإلی عدن أو المكلا بسبب كميات السيول التي تمر بالوادي مما أعاق حركة تنقلهم على الطريق التي تعد الطريق الوحيد الرابط بين محافظات الجنوب.
وبحسب مزارعون من أحور لـ«الأيام» فان كميات السيول تذهب كل عام إلی عرض البحر دون الاستفادة منها في ري الأراضي الزراعية التي تعيش في جفاف دائما وما تبقی من الأراضي الزراعية يتم ريها بمياه الآبار الارتوازية ويشكل مجموعها ما يقارب 50 %.
وقال المزارعون “نعاني من شلل كبير لدور مكتبي الزراعة والري بالمديرية والمحافظة وكذلك مشروع إعادة تأهيل وادي أحور الذي أعلن عنه قبل أكثر من خمس سنوات لم يقم بأي إعادة تأهيل للوادي كون المقاولين المنفذين للعديد من المشاريع ممتنعين عن إكمال ماتبقی من مشاريعهم وذلك منذ عدة سنوات دون أن نعلم سببا لذلك”.
وأشار المزارعون إلى أنه وقع قبل عام علی اتفاقية منحة من الحكومة الهندية لإعادة تأهيل وادي حناذ بمبلغ مليار ومئتين مليون ريال ولانری في أحور غير مكتب للمهندسين الهنود واستئجار للمنازل والسيارات ولا نری أي بوادر عمل في الوادي منذ أكثر من عام بمعنی أن مشروع الري الوطني والمنحة الهندية لم تقدم ولو جزء بسيط من أعمال الصيانة أوالحماية للحفاظ علی مياه السيول وإعادة توزيعها علی الأراضي الزراعية التي تعيش حالة جفاف منذ سنوات طويلة.
السيول الجارفة تعطل حركة السير
السيول الجارفة تعطل حركة السير

وأوضح المزارعون في حديثهم لـ«الأيام» أنهم وجهوا اكثر من مذكرة معززة بالوثائق والصور حول ما يعانيه وادي احور وذهاب كميات كبيرة من السيول إلی عرض البحر دون ان يستفيد منها المزارعون ولكن كل الجهات المسئولة بأحور وأبين ووزارة الزراعة لم تبد أي تجاوب وظلت ولازالت مياه السيول تذهب كل عام إلی عرض البحر ناهيك عن الخطر الذي يهدد سكان منطقة أمبسطي التي تقع أعلی الوادي بسبب جرف التربة الواقعة عليها المنطقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى