البحرين والإمارات والأردن وماليزيا يطالبون رعاياهم بمغادرة اليمن فورا

> عواصم «الأيام» خاص

> أهابت وزارة الخارجية البحرينية أمس برعاياها الموجودين في اليمن المغادرة فورا بسبب الظروف الأمنية غير المستقرة.
وقال بيان الخارجية البحرينية إنه “نظراً للظروف الأمنية غير المستقرة هناك، تهيب وزارة الخارجية بالمواطنين الكرام عدم السفر إلى اليمن في الوقت الراهن، وبالمواطنين المتواجدين في الاراضي اليمنية المغادرة فوراً وذلك حرصاً على أمنهم وسلامتهم لحين استقرار الأوضاع وعودة الهدوء.. ولطلب
المساعدة الاتصال بسفارة مملكة البحرين لدي المملكة العربية السعودية.”
وفي ابوظبي حذرت وزارة الخارجية الإماراتية، مساء امس الأحد، المواطنين الإماراتيين من السفر إلى اليمن ، وذلك نظرا “لتوتر الأوضاع الأمنية فيها”. ودعت الوزارة، في بيان بثته وكالة الأنباء الإماراتية، المواطنين الذين يوجدون حاليا في اليمن الى “ضرورة المغادرة فورا من خلال الاتصال والتنسيق مع سفارة الدولة في صنعاء”. وأشارت الوزارة إلى أن هذا التحذير يأتي انطلاقا من حرص دولة الإمارات على رعاية وسلامة كافة مواطني الدولة المسافرين للخارج وللتأكيد على أهمية الالتزام والتقيد بالتعليمات التي تهدف إلى سلامتهم. كما دعا البيان المواطنين الإماراتيين الموجودين في اليمن إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر والتواصل مع السفارة الإماراتية في صنعاء.
من جانبها أكدت وزارة الخارجية الاردنية يوم امس الأحد، أنها تسعى لتأمين عودة 100 طالب أردني يدرسون في اليمن إلى المملكة اليوم، على إثر التطورات الأمنية هناك.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بالوكالة أشرف الخصاونة إن السفارة الأردنية في صنعاء تابعت منذ ساعات الصباح الأولى لهذا اليوم اتصالاتها مع الطلبة الأردنيين في اليمن وأن 100 منهم أبدوا رغبتهم بالعودة إلى الأردن.
وأشار إلى أن السفارة بدأت إجراءات التنسيق مع الملكية لتأمين عودتهم إلى الأردن اليوم على أن يتحملوا تكلفتها على نفقتهم الخاصة.
وبين الخصاونة أن طلابا آخرين غادروا اليمن ولكن على متن شركات أخرى، وأن عددا لا بأس به من الطلبة الأردنيين غادروا اليمن منذ بداية الأزمة وحتى اليوم.
طلبت السفارة الاردنية في اليمن رسميا من الطلبة الأردنيين الدارسين في الجامعات اليمنية كافة التريث في العودة الى الاراضي اليمينة ، وتأخير موعد التحاقهم بالجامعات التي لم تتضح حتى الان مواعيد ثابتة وواضحة للدوام الرسمي فيها.
ووفق المستشار الثقافي في السفارة الاردنية باليمن جمال السطري فان السفارة تعمل جاهدة على متابعة أوضاع الطلبة الاردنيين في الجامعات اليمنية ، وعملت على تسفير دفعة منهم ضمت (20) طالبا امس الاول، داعيا الطلبة الموجودين حاليا في الاردن الى عدم العودة الى اليمن نظرا للظروف السيئة السائدة هناك ، مشيرا الى أن غالبية الطلبة الاردنيين غادروا الاراضي اليمنية، ونرجو بقاءهم في الاردن، والتريث بقرار العودة، سيما وان الطلبة الذين عادوا ندموا على هذه الخطوة.
ولفت السطري في تصريح هاتفي خاص لـصحيفة »الدستور» الأردنية الى ان الجامعات اليمنية كافة قررت تأجيل بدء الدراسة حتى الثالث والعشرين من الشهر الحالي ، نتيجة الاحداث الجارية ، ومن المنتظر تأجيل الموعد لما بعد هذا التاريخ ، اضافة الى ان حضور الطلبة للجامعات التي كانت قد قررت بدء دوامها في الثاني من نيسان الجاري ضعيف جدا ، ولا يوجد سوى عدد قليل من الاساتذة الجامعيين ممن يلقون محاضرات ، ولمدة قصيرة جدا لا تتجاوز بها مدة المحاضرة ربع ساعة، وعليه وفي ظل هذه الظروف نرجو من الطلبة عدم القدوم لليمن خلال الفترة الحالية.
وبين السطري ان جامعة ذمار على سبيل المثال تضم (268) طالبا اردنيا وهي الجامعة الاكثر استيعابا للطلبة الاردنيين ، لم يبق منهم سوى (20) طالبا فقط، وكانت آخر الدفعات التي عادت الى ارض الوطن مساء الخميس الماضي ، وبالمقابل هناك عدد من الطلبة قرر القدوم لليمن، رغم اتصالهم بنا وابلاغهم من قبلنا بعدم القدوم ، واعتمدوا على نصائح زملاء لهم، وللاسف هم الان في حالة ندم ويأملون العودة للاردن ، ذلك انه لا يوجد دوام.
وعن دوام الطلبة في المدارس اوضح السطري ان ابناء الجالية الاردنية في اليمن يدرسون جميعهم في مدارس خاصة ، وهذه المدارس كلها تسير في دوامها بشكل طبيعي، وعليه لا يوجد اي مشاكل في دوام طلبة المدارس، مشيرا الى ان الدوام المدرسي بشكل عام يسير دون اي عقبات، وهناك دوام عادي دون توقف، ذلك ان القلق من دوام الجامعات التي يشهد معظمها مظاهرات ضد النظام.
اولياء امور الطلبة اكدوا لـ”الدستور” ان وضع ابنائهم غير واضح ، وهناك من اضطر لتسفير ابنه الى اليمن ، خوفا على تحصيله الدراسي ومستقبله الجامعي ، وللاسف يقرون ان هذه الخطوة خاطئة وما كان يجب ان يعودوا الى الاراضي اليمينة في ظل الظروف السائدة.
والد الطالب علاء اشار الى انه قام بتسفير ابنه الى اليمن مطلع الشهر الجاري ، ولحق بابنه عدد من الطلبة ، كونهم اتصلوا بزملاء لهم في اليمن وابلغوهم ان هناك دواما ومحاضرات كالمعتاد.
وقال والد علاء أنه للاسف بعد سفر ابني الذي يدرس الطب تبين ان الاوضاع سيئة ، ولا يوجد دوام على الاطلاق ، والظروف سلبية وغير واضحة الاتجاهات ، لتبقى القضية معلقة كحال الاوضاع اليمنية بشكل عام.
بدورها نصحت وزارة الخارجية الماليزية رعاياها الموجودين في اليمن بضرورة توخي الحذر واتخاذ الاحتياطات اللازمة لسلامتهم الشخصية، عن طريق تجنب ارتياد المناطق عالية الخطورة والتجمعات الجماهيرية.
وطالبت الوزارة - في بيان صدر في العاصمة الإدارية بوتراجايا - جميع الماليزيين بتجنب أو تأجيل السفر إلى اليمن إلا في حالة الضرورة نظرا للوضع الأمني الراهن هناك.
وأفادت وزارة الخارجية أنه تم في الوقت الراهن تسكين حوالي 440 طالبا (357 من الذكور و 45 من الإناث و 33 طفلا) في مبنى مؤقت وفرته لهم سفارة بلدهم في صنعاء في مذبح وشملان.
وأشار البيان إلى أن الوزارة “تراقب الوضع الحالي في اليمن عن كثب، وبخاصة الاحتجاجات والاشتباكات الأخيرة بين جماعة الحوثيين والحكومة وخاصة في المناطق الاستراتيجية التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية في شتى أنحاء البلاد”.
من جانبها أكدت السفارة الماليزية في صنعاء أن جميع الماليزيين في الوقت الحالي المتواجدين في اليمن ومعظمهم من الطلبة بخير رغم الاضطرابات التي تشهدها البلاد.
كما ذكر البيان أن الوزارة ناشدت أيضا الماليزيين الذين مازالوا في اليمن التعاون معها، ودعتهم إلى تسجيل بياناتهم في السفارة لمن لم يفعل ذلك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى