طاهر لـ«الأيام»: ما يجري في صنعاء انقلاب على الشرعية والمشهد مفجع

> صنعاء «الأيام» ذويزن مخشف

> رأى المفكر والمحلل السياسي العربي عبدالباري طاهر نقيب الصحفيين اليمنيين الأسبق الأحداث والمواجهات العسكرية التي شهدتها العاصمة اليمنية صنعاء خلال اليوميين الماضيين بأنها
“انقلابا جديد على الدولة”.. متهما جماعة الحوثيين بقيادة انقلاب هو الثاني على الثورة الشبابية السلمية الطموحة في بناء دولة مدنية ووطن يتسع للجميع.
وقال طاهر لـ«الأيام» مساء أمس الثلاثاء في اول تعليق له عما شهدته العاصمة اليمنية صنعاء من أحداث اسفرت عما يشبه بسقوطها بيد جماعة الحوثيين المسلحة المعارضة “إن المشهد السياسي اليوم مفجع حقيقة.. وهو مشهد بمثابة الانقلاب الثاني على الثورة الشبابية السلمية التي بدأت في عام 2011 لتحقيق امال اليمنيين في بناء دولة مدنية حديثة”.
واعتبر الأحداث التي تلت عام 2011 التي اطاحت بالرئيس السابق بأنها كانت بداية الانقلاب الاول على آمال اليمنيين وقال “كان انشقاق جماعة اللواء العسكري علي محسن وحزب الاصلاح حينما انقلبوا على الثورة الشبابية عام 2011 وانفردوا بكل شيء وهمشوا خصومهم السياسيين وهمشوا الشباب والمرأة وحلفائهم وكل مكونات الشعب”.
وتابع قائلا: “نحن الان امام واقع الانقلاب الثاني، يتجلى في انقلاب يقوده انصار الله وهذا يتجلى الان في الاستمرار بمهاجمة هذه القوى للثكنات العسكرية ومؤسسات الدولة والاستيلاء على سلاح الجيش في العاصمة وتحشيد المسلحين الى داخل العاصمة هذا بدون شك هو انقلابا ثانيا جديدا على الثورة الشبابية الطامحة”.
وهاجم طاهر الذي اختير ضمن 100 شخصية دولية مستقلة في العالم مدافعة عن الحريات والحقوق الانسانية منتصف العام الجاري جماعة الحوثيين بأنها تكرس في الوقت الحاضر نهج دولة داخل الدولة.
وتسير جماعة الحوثيين دوريات مسلحة بالشوارع ونصبت نقاط تفتيش بالطرق الرئيسية ونشرت مسلحيها عند المؤسسات الحكومية حتى السيادية منها للقيام بدور وواجب المؤسسات الدستورية والاجهزة الامنية بالعاصمة صنعاء منذ الأحد الماضي.
وحول خطاب عبدالملك الحوثي مساء أمس قال عبدالباري طاهر أنه ايضا استمرار في عملية الانقلاب على الدولة بل انه تأكيد على انقلاب اخر هو على الوثيقة السياسية التي رعتها الامم المتحدة والموقعة بين جماعته والدولة والاطراف السياسية يوم الاحد الماضي التي سميت باتفاق “السلم والشراكة الوطنية” ومن شأنها وقف انزلاق البلاد نحو الحرب الاهلية.
وقال “الحوثيين الان تنصلوا على نهج الحوار وعن مخرجاته واستبدلوا ذلك بالتلويح بالقوة والغلبة وامتلاك الحقيقة واحتكار التمثيل الشعبي، فضلا عن الالغاء والتنوع والتعدد وكأنه التحسن الكلي للحقيقة الالهية والإرادة الشعبية”.
وحمل طاهر رئيس الجمهورية السابق علي عبدالله صالح وحزب الاصلاح مسؤولية ما يحدث اليوم وردا على سؤال “الأيام” عمن من في حقيقة الامر تلقى عليه مسؤولية وصول البلاد الى هذه المرحلة قال عبدالباري طاهر ان جماعة انصار الله (الحوثيين) لا تتحمل وحدها هذه الكارثة بحسب وصفه والتي قال انها الان تزج بالشعب اليمني الى الصراع الدموي.
ومضى طاهر قائلا: “من يتحمل المسؤولية هو النظام القديم بزعامة على عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي لأنه مشارك حتى اليوم بإنتاج هذه الكارثة الى جانب احزاب المشترك وبالأخص منهم حزب التجمع اليمني للإصلاح الذين قادوا الانقلاب الاول وبسببهم اعطي كامل التبرير والشرعية لإتمام الانقلاب الثاني التي قادته جماعة الحوثيين”.
وأكد ان الوضع القائم الان يتراخى ويتهاوى وارجع ذلك الى عدم هيكلة الجيش والامن بالشكل الصحيح وهو ما ادى الى الانقلاب على مخرجات الحوار الى جانب اسباب اخرى تتمثل بالسير على طريق الفساد تلك العوامل تتحمل مسؤولية ما يجري اليوم وما ستشهده الايام القادمة.
وفي ختام تعليقه المخصوص لـ«الأيام» ووصف طاهر ما يجري وسيجري انه بصحيح العبارة “انقلاب على الشرعية والوطن”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى