لندع الأزهار الفنية تتحدى الصعاب

> شوقي عوض

> شاب طموح ومبدع يتحدى الصعاب عند المنازلة، فهو إلى جانب ذلك يعمل دون كلل أو ملل، لا يفكر كثيراً بالأمور المادية، بل بالجهود الثقافية والإنسانية، حيث أصبح فيها العامل النشيط والمتمرس في مجال عمله كمدير للعلاقات العامة بمكتب ثقافة عدن، إنه الشاب المبدع نزار أبوبكر القيسي، الذي يحق لنا أن نمنحه صك الأمان بالتشجيع والدعم المعنوي بالاستمرار في مواصلة عمله كونه جديرا بذلك نظراً لما يتمتع به من (كاريزما) من الصفات الحميدة قلَّ أن نجدها في هذا الزمن الرديء، والذي أثبت فيه نزار أنه الأجدر وفيه الكثير من القيم الأخلاقية التي تدل على علاقة وشائجية بمختلف شرائح المجتمع ومثقفيه.
ينتمي نزار إلى سلالة عريقة ومعروفة إبداعياً، فأبوه أبوبكر القيسي (بشبوش) المخرج والممثل والتربوي القدير، الذي تخرجت على يديه العديد من الأجيال المتعاقبة فنياً وثقافياً وإبداعياً، منهم من أصبح يشغل مهام ومناصب متعددة وكبيرة في مفاصل الدولة.
حقاً، فإن “الفتى ليس من قال كان أبي ولكن من قال ها أنذا” فها هو يعلن عن وجوده وحضوره المستمرين وتواصله الشخصي بالاهتمام بقضايا وهموم المبدعين، وكذا حضوره الدائم والمستمر لكافة الفعاليات الثقافية والإبداعية التي تشهدها المحافظة وبشكل متواصل وإنساني جسد من خلالها حركية التعامل مع واقع الحياة الثقافية والإبداعية وأناسها الطيبين.
وكأنه أراد بذلك أن يقول لنا وعلى حد تعبير الشاعر والمفكر العربي الكبير علي أحمد سعيد (أدونيس) “أخسر أصدقاء أو أكسب أصدقاء هذا بالأحرى يفرحني، ثمة علاقات يكون موتها أحياناً أكثر جمالاً من ولادتها”.
لذلك يجب علينا وبدون الدخول بالتفاصيل أن ندع الأزهار تتفتح في إثبات وجودها، ونعمل على مساعدتها لإنجاز أحلامها عند القيام بواجباتها، وفي لحظة تطلعاتها وإشراقاتها الجميلة كان في ذلك يعني الانتصار للحياة ولصوت المغني الخجول الغارق في ثنايا الأحلام والتي ما أحوجنا اليوم في إعادة وجهة النظر بها وباتجاه بعضنا بعضا حتى تكبر الأحلام فينا ونكبر معها وندرك أن الإبداع سمة ثقافية وإبداعية وإنسانية رصينة غذاؤها العقل والفكر والثقافة وزادها ولسانها البلاغة والتشبث بالحياة والأمل.
أو على حد تعبير أمير الشعراء أحمد شوقي: “إنما الأمم الأخلاق ما بقيت .. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا”.
فهكذا إذاً هي القيمة المادية للحياة تقوى وتتعزز أواصرها وقيمها المادية والحياتية كلما أحببنا بعضنا بعضا وتواصينا بالتعاضد الأخوي الصادق والإمساك بانتصار تقوية الحق للضعيف وأخذه من القوي ونصره للضعيف حتى يقوى عوده وتصير كلمة المظلوم هي الأقوى باعتبارها تشكل وجه الحقيقة للحلقة المفقودة لمن يعملون بالصدق والإخلاص ونكران الذات.

**شوقي عوض**

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى