غارات جديدة ضد منشآت نفطية تسيطر عليها الدولة الإسلامية في سوريا

> دمشق«الأيام» ا.ف.ب

> استهدفت مقاتلات أميركية وعربية أمس الجمعة لليوم الثالث على التوالي منشآت نفطية خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا في حين تستعد بريطانيا للانضمام إلى التحالف في العراق.
وأعلنت الدنمارك انضمامها إلى الائتلاف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” مع تأكيد رئيسة وزرائها هيلي ثورننغ - شميت أمس الجمعة نشر سبع طائرات اف-16 في العراق، مستبعدة أن يشمل نطاق عملياتها سوريا.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يعتمد على شبكة واسعة من المتعاونين والناشطين أن الولايات المتحدة وحلفاءها العرب شنت غارات جديدة مساء أمس الأول الخميس وأمس الجمعة على منشآت نفطية في محافظة دير الزور في شرق سوريا قرب الحدود مع العراق.
كما استهدفت غارات أمس الجمعة مقرا لعمليات الدولة الإسلامية في مدينة الميادين في المحافظة ذاتها ومنشآت نفطية بالإضافة إلى موقع للتنظيم المتطرف في محافظة الحسكة، بحسب المرصد.
وأكد البنتاغون تنفيذ ضربات في سوريا دمرت دبابات للمتطرفين في دير الزور وضربات في العراق في محافظة كركوك وإلى الغرب من بغداد.
وقصفت طائرات اميركية وسعودية واماراتية مساء الأربعاء الماضي 12 مصفاة نفطية يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا التي تشهد حربا أهلية منذ ثلاث سنوات ونصف السنة.
وللمرة الأولى تستهدف قوات التحالف منشآت نفطية بهدف تجفيف المصدر الرئيسي لتمويل الجهاديين الذين يبيعون النفط المهرب لوسطاء في دول مجاورة. وتقدر هذه العائدات بما بين مليون و3 ملايين دولار يوميا.
وأسفرت الضربات الجوية التي بدأت في سوريا الثلاثاء عن مقتل 141 مسلحا بينهم 129 أجنبيا وفقا للمرصد الذي لم يكن بوسعه تأكيد ما إذا أوقعت ضربات اليوم قتلى في صفوف الجهاديين.
وبين الأجانب 84 ينتمون إلى الدولة الإسلامية.
جنود تنظيم الدولة الإسلامية
جنود تنظيم الدولة الإسلامية
إلى ذلك، يستعد النواب البريطانيون للتصويت بغالبية كبرى من أجل المشاركة في الضربات الجوية ضد جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، من دون نشر قوات على الأرض في مناطق القتال.
وقال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أمام مجلس العموم الذي دعاه لعقد جلسة طارئة لهذا الغرض “إن هذه المهمة لن تنتهي خلال أشهر بل ستستمر سنوات، لكني أعتقد أنه علينا ان نستعد لهذا الالتزام”.
وتوقع أن تبدأ طائرات التورنادو الست التي ستنشرها بريطانيا ضرباتها مساء أمس الجمعة.
من جهتها، اعلنت بيثاني هينز ابنة الرهينة البريطاني ديفيد هينز الذي قطعت رأسه الدولة الإسلامية دعمها لمشاركة القوات البريطانية قائلة “يجب ازالة الدولة الإسلامية من الوجود”.
على صعيد آخر، أعلن مدير مكتب التحقيقات الفدرالية الاميركي (أف بي آي) جيمس كومي أمس الأول الخميس أن الولايات المتحدة حددت هوية الجلاد الملثم الذي ظهر في شريطي فيديو بثهما تنظيم “الدولة الإسلامية” المتطرف وهو يقطع رأس الرهينتين الاميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف.. ورفض كومي الكشف عن اسم القاتل او حتى اعطاء اي مؤشر عن هويته او جنسيته.
وكان الدليل السياحي الفرنسي ايرفيه غوردال هو آخر من اعدمته جماعة موالية للتنظيم المتطرف في الجزائر الأحد الماضي.
واثارت هذه الاعدامات اشمئزاز العالم ودفعت اوباما في 10 سبتمبر إلى الإعلان عن استراتيجيته لتدمير تنظيم القاعدة عن طريق ائتلاف دولي يضم خمس دول عربية هي السعودية والإمارات وقطر والبحرين والأردن.
ونفذت الولايات المتحدة مع حليفاتها العربيات الخمس ضربات في سوريا، في حين نفذت الولايات المتحدة وفرنسا ضربات في العراق.
وتشارك دول أخرى في الائتلاف ومنها هولندا وبلجيكا التي وضعت طائرات قتالية اف-16 في تصرفه، في حين أعلنت ألمانيا إرسال أسلحة إلى الأكراد العراقيين، ونشرت أستراليا 600 جندي في الإمارات.
وأكدت تركيا استعدادها لاتخاذ كافة التدابير بما فيها تدابير عسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وفيما تتخوف الدول الغربية من عودة جهاديين قاتلوا في سوريا والعراق إلى اراضيها لشن هجمات، تبنى مجلس الأمن الدولي في جلسة استثنائية الأربعاء قرارا ملزما لوقف تدفق المقاتلين الإسلاميين المتطرفين الأجانب إلى سوريا والعراق واحتواء الخطر الذي يشكلونه على بلدانهم الأصلية.
وأفادت معلومات الاستخبارات الأميركية ان اكثر من 15 الف مقاتل اجنبي أتوا من أكثر من 80 بلدا للانضمام إلى الجهاديين في العراق وسوريا في السنوات الأخيرة.
ودعا الرئيس الأميركي باراك اوباما العالم إلى “توحيد صفوفه” في وجه التنظيمات الإسلامية المتطرفة، مؤكدا أن اللغة الوحيدة التي يفهمها تنظيم الدولة الإسلامية هي “لغة القوة”، في الكلمة التي ألقاها الاربعاء أمام الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى