> شهدت مدينة الضالع أمس الأول مظاهرة حاشدة للحراك الجنوبي شارك فيها الآلاف من أبناء مختلف مناطق الضالع، أكدوا فيها عدم صلة الحراك الجنوبي باتفاق صنعاء.
وهتف أبناء الضالع بالشعارات المعبرة عن رفضهم انتحال أي شخصية أو مكون صفة الجنوب والجنوبيين في اتفاق لا يمت بصلة إلى القضية الجنوبية وأهدافها المتمثلة باستعادة دولة الجنوب، حسب الشعارات والهتافات التي أطلقوها.
وشهدت المظاهرة التي نفذت في يوم الأسير الجنوبي مشاركة واسعة من قبل قيادات مكونات الثورة الجنوبية والمكونات الشبابية والطلابية ومنظمات المجتمع المدني وأكاديميين وشخصيات وجموع غفيرة من الشباب والمواطنين.
وأعقبها مهرجان جماهيري افتتح بآي من القرآن الكريم، والنشيد الجنوبي، ثم ألقيت عدد من الكلمات من قبل قيادات الثورة الجنوبية بينها كلمة الأخ أحمد عامر، نائب رئيس الجبهة الوطنية لتحرير الجنوب طالب في مستهلها بالإفراج الفوري عن الأسرى الجنوبيين القابعين في زنازين السلطة.
كما بعثت عدة رسائل إلى “السلطة في صنعاء وأنصار الله تطالبهم بالاعتراف بقضية شعب الجنوب المتمثلة باستعادة دولته، وأن عليهم أن يعرفوا أن أبناء الجنوب يخرجون إلى الساحات وإلى ميادين النضال السلمي وفاء لدماء زكية أريقت ونفوس طاهرة أزهقت ظلما وعدوانا من أجل هدف نبيل وسام ووحيد، وعلى أنصار الله والسلطة أن يتفهموا بأن ما يدور في صنعاء هو شأن داخلي لهم ليس لأبناء الجنوب ناقة فيه ولا جمل، وأن الجنوب قد حسم أمره وخياره، وأنه على درب الشهداء سيمضي وسيقدم المزيد من التضحيات لتحقيق الهدف المنشود”.
وأكد المشاركون في المهرجان في كلماتهم أن “أبناء الجنوب قد تجاوزوا مرحلة المظالم والمطالب الحقوقية، وهم مستعدون لتقديم أنهار من الدماء من أجل استعادة هويته وتاريخه وحريته وكرامته التي ستستعاد باستعادة دولتهم”.
وقالوا: “سنواصل النضال السلمي المتعدد الخيارات في مرحلة التصعيد القادمة من عمر الثورة الجنوبية، ونطالب أبناء الجنوب كافة بالتصدي بكل قوة للمؤامرات التي تخطط وتحاك ضد الثورة الجنوبية”. كما نددوا بـ“جرائم اللواء 33 مدرع، وكافة الجرائم التي ترتكب في الجنوب”.
وتوج المهرجان بمسيرة حاشدة جابت شوارع مدينة الضالع رافعة أعلام دولة الجنوب وصور الشهداء والمعتقلين الجنوبيين.