فــرحــة الــعيــد.. لا تقــدر بثمــن

> أمينة علي حزام

> إنه العيد وحده من يستطيع أن يجعلنا نبتسم رغم كل شيء يحزننا، فرؤية بعضنا البعض وسلام العيد وزيارة الأقارب والرحلات والسفر وقدوم بعض أولئك المغتربين لزيارة بلدهم وتقضية أوقاتهم مع أهلهم، كلها مشاهد تدل على السعادة والبهجة.
كل شيء حولنا جميل صباح مشرق ومساجد تهلل وزيارات لا تتوقف، ولا ننسى اللبس الجديد ومظاهر العيد من عمل الكعك والكيك ومختلف الحلويات وإعداد موائد الغذاء الفاخرة المليئة باللحوم والفواكه المتنوعة، عندها فقط نشعر بالتغيير والتجديد ونعرف أن لفرحة العيد قيمة كبيرة لا تقدر بثمن، فانتظار الأطفال للعيد من أجل الحصول على العيدية يجعلهم يتمنون أن يكون كل يوم عيد، وأن العيد لا ينتهي، وحتى الكبار يشعرون بتغيير روتين حياتهم اليومي وخروجهم عن المألوف.
تذهب معظم الأسر إلى المتنزهات، والشواطئ تكون مزدحمة من مختلف الفئات العمرية من صغار وشباب وكبار، ونجد الشوارع مزينة، وحتى أثناء متابعتنا للبرامج التلفزيونية نجدها تختلف من حيث تقديمها وتكون مخصصة بهذه المناسبة وتصور حال الشارع في أيام العيد وكيف يحتفل الناس به في كل دول العالم الإسلامي.
إن هذه الفرحة هي الوحيدة التي وحدت شعوب الوطن العربي الذي أصبح بأمس الحاجة لفرحة في ظل الظروف التي تمر بها كثير من دوله، وحتى العالم الإسلامي يتوحد في نفس العادات والتقاليد ومراسيم العيد التي رغم اختلافها وتباينها من دولة لأخرى إلا أنها تحمل نفس السمات ونفس الشعور بالسعادة والفرحة، فما أجمل أن نشعر بالفرحة رغم كل الظروف التي نمر بها ورغم كل المشاكل ورغم افتقادنا أشخاصا كانوا معنا في العيد السابق ولم نجدهم الآن، ولكن نظل نتمسك بالأمل ونرسم لأنفسنا ابتسامة نتناساها في زحمة العيد وأيامه المختلفة التي لا تتكرر، ولن نجد مثلها أيام في حياتنا كلها.. وكل عام والأمة الإسلامية تظل تحتفل به وكل عام ويمننا الحبيب بأمن وأمان ففرحة العيد لا تقدر بثمن.
**أمينة علي حزام/ كريتر**

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى