في تدشين أعمال المنتدى اليمني الكوري للطاقة.. وكيل وزارة النفط : ارتكبت أخطاء فادحة في قطاع الطاقة وعجزنا في توفير الغاز المنزلي لصنعاء

> صنعاء «الأيام» بشرى العامري

> أكد وكيل وزارة النفط والمعادن المهندس شوقي المخلافي أن وزارته والحكومة أخفقت في توفير الغاز المنزلي بصنعاء وبرر ذلك باحتجاز مسلحين لـ122 قاطرة محملة بالغاز المنزلي منذ عدة أيام.
وطالب وكيل الوزارة في افتتاح أعمال المنتدى اليمني الكوري للطاقة 2014 الذي تنظمه سفارة كوريا و جامعة صنعاء ووزارة النفط والمعادن أمس الإثنين بوقف الاعتداء على المشاريع الاقتصادية والتنموية في ظل الاحتقانات السياسية الموجودة، وقال “هي ثروة الشعب ويجب الحفاظ عليها”.
وأضاف بقوله : “يجب أن نكتفي بهذا القدر الذي أفسدناه في حق هذا الوطن” بعد أن بلغت خسائر قطاع النفط جراء أعمال التخريب خلال السنوات الأخيرة خمسة مليارات دولار.
وأشار وكيل الوزارة إلى وجود 105 قطاع نفطي واعد قال انها من خلال الدراسات ستنتقل من كونها قطاعات استكشافية إلى قطاعات إنتاجية لكنها تقف في الأدراج نتيجة الأحداث التي يشهدها البلد وانعدام الاستقرار.
وأعرب المخلافي عن أسفه من التخلف القائم في قطاع الطاقة الكهربائية التي توقفت وقال : “هناك أخطاء فادحة ارتكبت في قطاع الطاقة و علينا أن تقييمها وإعادة تطوير القطاع من خلال خطط مدروسة.
وأضاف : “الطاقة هي من ترسم السياسات العامة للدولة ابتداء من كيفية الحصول عليها وانتهاء بكيفية استخدامها بطرق مثلى بما لايؤثر عليها وعلى البيئة، وأن اليمن لديها موارد غنية بالطاقة المتجددة”.
وقال المخلافي : “نحن في مسيس الحاجة للعمل كفريق واحد في مختلف الجهات لأن مانعانيه من مشاكل الطاقة هو بسبب عملنا في جزر متباعدة وانعدام النظام و توحيد الجهود والرؤى والحلول”، مشددا على دور المؤسسات البحثية لانتشار قطاع الطاقة من وضعه الراهن.
واختتم حديثه قائلا “نتطلع إلى علاقة شراكة حقيقية لتبادل الخبرات وإيجاد فرص استثمارية واعدة في شراكة حقيقية اقتصادية لنستطيع من خلالها المضي قدما ونعمل حاليا من خلال هيئة المساحة الجيولوجية لدراسة الطاقة المتجددة والاستفادة من التجارب الدولية الرائدة”.
من جهته أكد الدكتور عبد الحكيم الشرجبي رئيس جامعة صنعاء انتهاج البعد العلمي لإنتاج الحلول حيث جرى تغييب دوره خلال المراحل السابقة، مؤكدا أن البلد يعاني من مشكلات في الكهرباء و الغاز المسال وقطاع البترول.
وأضاف رئيس جامعة صنعاء : “لدينا اتفاقيات وعقود وتفاهمات مع عدد من الدول نسعى من خلالها الاستفادة لإنتاج طاقة كهربائية عبر طرق بديلة”.
فيما أوضح الدكتور محمد البخيتي عميد كلية الهندسة أن المنتدى يسعى إلى تقديم حلول لمعضلة الطاقة في البلد وذلك بسبب غياب الإطار المؤسسي والكوادر المؤهلة وغياب الإرادة السياسية في معالجة معضلة الطاقة.
وقال “هناك رؤى ومقترحات و حان الوقت لإنشاء مشروع مركز لدراسات الطاقة والطاقة المتجددة ليكون حلقة وصل بين كليات الهندسة في الجامعات اليمنية والجهات المختلفة المعنية والجهات الصناعية”.
وأضاف : “قمنا بعمل لجنة تقدم مقترحا متكاملا لإنشاء مركز من هذا القبيل، ونحن في المراحل النهائية لإنجاز دراسة إنشاء المركز، فالجامعة والجامعات الأخرى فيها الكثير من الكوادر المتخصصة ونأمل من القطاع الخاص والمانحين والمستثمرين تبني الحلول والإسهام في إيجاد حل لمعضلة الطاقة من خلال الطاقة البديلة”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى