> تجري هذه الأيام في مدينة سيئون الترتيبات والتحضيرات لاستكمال العمل في إنشاء قرية تراثية تعتمد على مواد محلية من جذوع وأغصان النخيل وأعواد أشجار السدر. وتقام هذه القرية هذا العام للسنة الثالثة على التوالي في ساحة تحيطها مبان طينية قديمة، تحت إشراف الوجهاء من كبار السن، وسوف تستقبل هذه القرية التراثية زوارها من مختلف مدن وقرى وادي حضرموت، خلال ثاني أيام عيد الأضحى المبارك.
ويتضمن برنامج القرية التراثية عرض جملة من ألوان الفنون الشعبية التراثية، إضافة إلى برامج منوعة ثقافية وفنية وإحياء الموروث الشعبي من رقصات وأهازيج وألعاب شعبية تقدمها فرق شعبية وتراثية.
وتتميز فعاليات القرية التراثية لهذا العام بعرض عمل فني غنائي درامي يحكي صورا عديدة لحياة الإنسان خلال سنوات مضت، ويعتكف حالياً مجموعة من الفنانين والمسرحيين على وضع اللمسات الأخيرة للوحة الغنائية التراثية الدرامية (طيبة أرضنا) التي كتب كلماتها الشاعر بدوي فرج عبدالله وتجسد هذه اللوحة إطلالة فنية رائعة على الماضي القريب لتذكير جيل اليوم بحياة أجدادهم البسيطة التي عاشوها منذ عقود من الزمن.
وقال الشاعر بدوي فرج مؤلف أوبريت (طيبة أرضنا) “إن اللوحة ستبرز بقالب فلكلوري عهد مشرق عاشه الأهل والأجداد وعشقهم للفنون الشعبية الدان والأسمار والأهازيج الشعبية”.
وأضاف: “إن العمل سيشارك فيه نخبة متميزة من الفنانين والمنشدين، يتقدمهم الفنان القدير سعيد عبدالخير، والمسرحي المتميز عوض عنبر هادي (أبو ترعش) وعدد آخر من النجوم.
وسيحتوي العمل على سبع لوحات استعراضية، حيث تحكي كل لوحة واقعا خاصا بها ابتداء بارتباط الإنسان بالزراعة وكيفية حياته اليومية وانتهاء بفترة الحصاد.