> دمت «الأيام» فواز المريسي

عقد مشائخ المناطق الوسطى في مدينة دمت أمس لقاء موسعا كرس لمناقشة جريمة اختطاف وقتل ناصر العودي، وإعدام العقيد محمد طاهر الشامي واثنين من أبنائه وآخرين الأسبوع الماضي.
وفي اللقاء تحدث الشيخ هزام الدعام كلمة أعرب فيها عن “استنكاره الشديد لما تعرض له الشيخ ناصر العودي والعقيد الشامي وأخرين الذين قام باختطافهم تنظيم القاعدة في رداع، وقتل منهم العودي والشامي واثنين من أبنائه واثنين آخرين”، مؤكدا أن “تلك الحادثة تعد جريمة لا تغفر وسوف يقاضون بما ارتكبوا من جريمة ضذ أبناء دمت”.
وفي اللقاء الذي جمع مشائخ من محافظتي إب والضالع والرضمة وقادة أحزاب وعسكرين وأهالي من مديرية دمت بالضالع، تم استعراض وثيقة عهد يلتزم الموقعون عليها بمحاربة ومواجهة الجماعات الإرهابية سوء أكانوا من تنظيم القاعدة أم غيرها من الجماعات، معتبرين تلك الجماعات كونها تمثل خطراً على المنطقة الوسطى بشكل كبير من قتل وجرائم أخرى.
وتشير وثيقة العهد في نصوصها إلى أن “من يخرج عن ما تتضمنه الوثيقة هو ليس من أبناء المنطقة، ومن له علاقة أو صلة بتلك الجماعات الإرهابية فإن دمه مباح”، كما هو بالوثيقة.
وأصدر المشاركون في ختام اللقاء بيانا أعلنوا فيه “إدانتهم للجريمة البشعة التي اقترفتها الجماعة المسلحة لتنظيم القاعدة في رداع البيضاء باختطاف، وقتل تسعة من خيرة أبناء مديرية دمت، منهم الشيخ ناصر العودي والعقيد محمد طاهر الشامي ونجلاه وآخرون”، مؤكدين في البيان أنهم “لن يتركوا دماء أبنائهم هدرا”.
واعتبر البيان تلك الجريمة عيباً أسود من بدايتها إلى نهايتها، واصفا إياها بأنها “إساءة للدين وللقيم الإسلامية والأخلاق والأعراف والتقاليد القبلية والمواثيق الدولية، وليست من أخلاق العرب والمسلمين والبشرية جمعاء”.
وأعلن البيان عن “تعهد أبناء المناطق الوسطى في محافظتي إب والضالع بأن من يمس أحد أبناء هذه المناطق يمس الجميع”، مطالبا اللجنة الأمنية العليا تحمل المسئولية تجاه تلك العصابة التي حولت البيضاء ورداع إلى مدن اشباح.
وفي ختام اللقاء تم تشكيل لجنة تضم 55 عضوا من مشائخ محافظتي إب والضالع لمتابعة الأحداث.