عبدالملك الحوثي: البعض يحاول أن يستغل القضية الجنوبية ويزايد بها في الوقت الحالي

> صنعاء «الأيام» استماع

> أعلن زعيم جماعة أنصار الله : “إن الرئيس اليمني سيكلف اليوم شخصاً كفؤاً ومتفقاً عليه لرئاسة الحكومة”، مشيراً إلى أن “أي تأخير تشكيل الحكومة ليس لمصلحة أحد، وكأن البعض يريد أن يعطي للخارج فرصة أكبر للتدخل في شؤون البلد”.
وأضاف عبدالملك الحوثي في خطاب متلفز عبر قناة المسيرة التابعة لجماعته بث على الهواء أمس الأحد بمناسبة احتفال الحوثيين بيوم (الغدير): “إن الأجهزة الأمنية كان لديها معلومات عن العملية الانتحارية التي استهدفت المتظاهرين الخميس الماضي بالعاصمة صنعاء”، متهماً الأجهزة الأمنية بالتساهل.
ودعا الحوثي القادة الجنوبيين خارج اليمن للعودة إلى صنعاء، مبدياً وقوفه إلى جانب القضية الجنوبية ومعالجتها معالجة عادلة، محذراً إياهم من “الاعتماد على الخارج في حل قضيتهم كون الخارج لا يعمل إلا لصالحه”، كما قال.
وأشار إلى أن “البعض يحاول أن يستغل القضية الجنوبية ويزايد بها في الوقت الحالي بينما هم ظلّوا منذ 94 يدوسون على هذه القضية ولا يولونها أي اهتمام”، متحدّثاً عن “مؤامرات تحاك ضد الوطن عن طريق استغلال القضية الجنوبية في الوقت الحالي”.
وتطرق في كلمته إلى جوانب عديدة منها “الحملات الإعلامية العدائية ضد الشعب اليمني وثورته المباركة ومحاولة تشويهه”، حد قوله.
وشدد على “ضرورة تنفيذ بنود اتفاق السلم والشراكة، وعلى رأسها اختيار رئيس الحكومة وتشكيلها”، لافتاً إلى أن “الرئيس اليمني سيكلف اليوم (أمس) شخصاً كفؤاً ومتفقاً عليه لرئاسة الحكومة”.
وتابع: “إن أي تأخير تشكيل الحكومة ليس لمصلحة أحد، وكأن البعض يريد أن يعطي للخارج فرصة أكبر للتدخل في شؤون البلد”.
وقال الحوثي: “هذه المناسبة هي تخليد لذلك البلاغ الذي أراد له الرسول أن يبقى عبر الأجيال، مبدأ الولاية، ليس مبدأ يعبر عن طائفة أو عن مدرسة فكرية أنتجته بل هو نص من الله العظيم، بل هي آيات الله التي تتلى في سورة المائدة، كل المذاهب والمدراس المذهبية نقلت في كتبها يوم الولاية.. فنحن نحافظ على نص نبوي مهم ومعنى ذلك أننا نحافظ على سنة رسول الله صلوات الله عليه وآله.
إن الحساسية لدى البعض يجعلهم في موقف سلبي جدا بعيدا عن مسألة من مسائل الإسلام “إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا” فولاية الله هي عروة وارتباط وثيق وهو الله المدبر وهو يتولى رعايتهم”.
وأضاف عن الجانب الأمني قائلا: “هناك اختلالات أمنية تساعد عليها حالة الاختراق للمؤسسة العسكرية والأمنية ونحن نؤمل أن ينفذ عملية تصحيح وتطهير للمؤسسة العسكرية والأمنية”.
وأضاف: “ليس هناك إرادة سياسية جادة لمنع التفجير وكان لديهم علم أن هناك مخطط للتفجير”.
واستطرد: “أوجه دعوة للإخوة الجنوبيين في الخارج حبذا لو أتيتم لمناقشة هذه القضية، وأنا أعتقد اليوم أن الظروف مهيأة لحل قضية الجنوب ونحن مستعدون كثورة شعبية للوقوف معهم لحل مشكلتهم، ونؤكد لهم أن لا يثقوا بالخارج، فالخارج يستهدف الجنوب، ويريد أن يستثمر القضية.. إننا نؤكد أننا نمد أيدينا لإخوتنا الجنوبيين لنكون إلى جانبهم بالعدل، ولحل قضيتهم التي لا يمكن تجاوزها ولا تجاهلها.. في هذه الأيام تعمد بعض القوى الإقليمية والدولية إلى تحريك الملف الجنوبي ليس حرصا منهم على الجنوبيين لو كانوا حريصين لما كانوا متفرجين من 94 إلى الآن.. لماذا لا تريد بعض القوى الإقليمة والدولية لنا أن نحل مشاكلنا وننفذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني؟ هم ليس منبع مخاوفهم من بلدنا نفسه ودولته ليس هناك مخاوف من أننا بدون قيم أو نمثل شرا لأن شعبنا معروف بقيمه ومبادئه المشكلة أنهم لا يريدون لنا أن نكون بلدا مستقرا ولا شعبا عزيزا، مشكلتهم معنا أنهم يريدون أن يكونو هم من يقرر”.
وقال: “تجلى بوضوح في التفجير الغادر أن الورقة الأمنية ورقة خارجية؛ فالمتظاهرون خرجوا ليطالبوا بعدم تدخل الخارج فقتلوا، وهذا يعني أن الورقة الأمنية خارجية، كأن البعض يحرص على إعطاء الخارج فرصة للتدخل في شؤون بلدنا، ونحن ننادي كل القوى السياسية أن تتعاطى بمسؤولية ...ونؤكد على تنفيذ اتفاق السلم والشراكة.. اليوم يمكن أن يكلف الرئيس شخصا كفؤا لمنصب رئيس الوزراء، لكن لماذا هذا التأخير؟”.
وأردف قائلا: “كان الزيدية والشافعية يعيشون مع بعض إخوة في عيش مشترك واحترام متبادل وما يحاول البعض إثارته هو استهداف سياسي.. نجد أنفسنا في حاجة إلى ترسيخ مبدأ الولاية خاصة ونحن في مرحلة تواجه الأمة أكبر طمس لهويتها، نحن في مرحلة لا يمكن أن نحتمي بمستوى الغزو الثقافي والفكري إلا بمبدأ الولاية.. حينما أقيمت الدولة الإسلامية كان الإمام علي يقدم النموذج للحاكم المسلم، ومن يتأمل نصوص رسالة الإمام علي لمالك الأشتر يلمس ذلك”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى