> هنأ الشيخ عبد العزيز المفلحي الشخصية الوطنية والاجتماعية المعروفة والقيادي البارز في الحراك الجنوبي في الخارج, الشعب الجنوبي بالذكرى الـ (51) لثورة 14 اكتوبر المجيدة واحتفالية (مليونية الحسم) التي نظمت أمس تحت شعار (جنوب جديد يتسع لكل أبنائه)، مثمنا الجهود التي تبذلها اللجان الفنية المنظمة لهذه الفعالية التي تمنى لها كل النجاح بإذن الله.
وقال في اتصال هاتفي أجراه فجر أمس من مقر إقامته بالعاصمة اللبنانية: “أن أنظار أشقائنا في الإقليم والعالم المتحضر بأكمله تتجه اليوم صوب عدن.. نحو الشعب الجنوبي وثورته السلمية المباركة، وتراقب عن كثب تطورات المشهد السياسي في اليمن.. وباهتمام بالغ عقب سقوط صنعاء في قبضة مليشيات الحوثي فريسة سهلة للأطماع الإقليمية التوسعية في منطقتنا العربية الحساسة، ما يوحي الالتفاف على (المبادرة الخليجية ومخرجات حوار صنعاء) وتقويض العملية السلمية في اليمن، التي أسقطت أوضاعا جديدة بفرض سياسة الأمر الواقع بالقوة، التي أصبح معها من المستحيل أي حلول سلمية مع نظام صنعاء لحل القضية الجنوبية طبقا لقرارات الشرعية الدولية وآخرها ما تضمنه القرار الأممي (2014) تحت الفصل السابع وخاصة في ظل قوى جديدة أصبحت تتربع القرار السياسي في صنعاء لا تؤمن إلا بمنطق القوة، لا تعترف بتعهداتها التي وقعتها مع الآخرين، ولا تعترف بالعالم ولا بالإقليم.
وهو ما يجعل أبناء الجنوب أن يواصلوا نضالهم السلمي بكل الطرق والوسائل الممكنة والمتاحة شرعيا لاستعادة حقهم وتقرير مصيرهم واستعادة دولتهم المنشودة.. وأن اللحظة التاريخية اليوم في تطور السياسات الدولية والإقليمية مهيأة أكثر من أي وقت مضى أن يلتفت العالم نحو شعب الجنوب وقضيته العادلة بعين العدل والإنصاف والاستجابة لدعم مشروعكم ونضالكم الوطني العادل.. مؤكدا على التمسك بخيار النضال السلمي ورفض أي محاولات مغرضة للانجرار إلى جر الجنوب إلى مربعات العنف والقوة”.
وأشاد بايجابية مشاركة الجماهير الجنوبية الواسعة في هذا العرس الوطني الهام, مؤكدا أنه يتابع باهتمام عبر مساعديه في عدن عملية الحشد المليوني من جميع المحافظات وانه وجه بالتنسيق مع قادة ومناضلي مختلف مكونات الحراك السلمي وبعض الشخصيات الاجتماعية والمهنية في عموم المحافظات بترتيب أكثر من (23) حافلة لنقل المشاركين من مناطقهم إلى عدن وأنه تلقى فجر اليوم تأكيدات من مكتبه في عدن تضمنت إرسال (عشرة باصات) إلى مديريات يافع و (أربعة باصات) إلى مديريات زنجبار و (ثلاثة باصات) إلى الصبيحة وطور الباحة و (باص) إلى المهرة و (أربعة باصات) إلى الضالع بالتنسيق في الضالع مع خلدون المفلحي و (باص) إلى شبوة و (باص) إلى حضرموت، وأنها قد وصلت إلى المناطق المحددة اعتبارا من يوم أمس .. وغيرها من الدعم اللوجستي الذي “قدمناه ونقدمه دون منة أو مزايدة، تجاه شعبنا الأبي ومناضليه الأخيار وهو واجب ديني وإنساني ووطني تمليه علينا ضمائرنا وقناعاتنا ومبادئنا التي نؤمن بها .. أمام الله والوطن وشعبنا الجنوبي العظيم”.
مختتما تصريحاته بتمنياته بـ “النصر لشعبنا وقضيته العادلة بإذن الله” حسب تعبيره.