> أعلن مدير الشرطة بمحافظة إب العميد فؤاد العطاب استقالته أمس من منصبه بعد المواجهات الدامية، واقتحام منزله الواقع في منطقة حراثة والسيطرة عليه من قبل جماعة الحوثي قبلما يكلف محافظ إب القاضي الإرياني العقيد عبده فرحان، نائب مدير الأمن القيام بمهام مدير الأمن.
وكان محافظ إب عقد اجتماعا مع مشائخ وممثل الحوثي وطالب جميع الأطراف بسحب المسلحين من داخل المدنية، مؤكدا على “قيام الأمن بواجباته الأمنية”.
وقال لـ«الأيام» الشيخ قاسم الشوخي أمين عام ملتقى أبناء إب للتصالح والتسامح: “إن إب ترفض المسلحين وستقف ضد تواجد أي مسلحين من خارج المحافظة”.
وقال: “أبناء إب هم من سيقومون بحماية المحافظة، ونؤكد على رفضنا إراقة الدماء من أي طرف كان”. داعيا جماعة أنصار الله إلى “الانسحاب من المحافظة وتجنيبها عواقب غير محمودة”.
ومن جهته ادعى الدكتور عبدالعزيز الوحش، سكرتير الحزب الاشتراكي وأحد أعضاء تفاوض بأن “على الجماعات الانسحاب من إب ولا داعي للمزايدة، وقد قدم مدير أمن إب الاستقالة والحوار والتهدية تسير بوضع جيد وبصورة جيدة، وعلى الجميع تحكيم العقل”، وناشد من يساند الحوثي بـ “الكف عن ذلك وإخراج إب من الفوضة، ويكفي دم”.
كما دعا الشيخ عبدالعزيز الشائف، رئيس ملتقى أبناء التصالح والتسامح إلى “خروج المسلحين وعدم إتاحة الفرصة لمواجهات أكثر خطورة تتهدد مستقبل البلد ووقوع فتنة مذهبية”.
ومن جهة أخرى نظم ناشطون وحقوقيون في مركز محافظة إب وقفة احتجاجية أمس أمام مبنى المحافظة رفضا لتواجد المليشيات المسلحة في المدينة ومطالبة الدولة بسرعة إخراجها وبسط نفوذها. وأكد المشاركون “رفضهم إدخال المحافظة في مربع الصراعات المسلحة والفوضى”، داعين إلى “عدم تحويل مدينة إب الخضراء إلى مدينة حمراء بالحماقات والصراعات”.
وطالب المحتجون بـ “قيام السلطة المحلية بجميع واجباتها ومهامها الدستورية والقانونية”، مشددين على “تحريم الدماء والاقتتال، كما أمر به الدين الإسلامي”، كما طالبوا كل المنظمات الحقوقية والإعلاميين والقوى الشبابية “للوقوف صفاً واحداً لرفض مشاريع العنف”.
وفي سياق متصل ذكرت مصادر في يريم أن “جماعة الحوثي ومناصريه اقتحموا أمس مقر الإصلاح في يريم قبلما يحرقون المقر وسيطرت الجماعة على إدارة أمن مديرية يريم وبسطوا سيطرتهم على المديرية”.