الـجـنـوب الـيـوم .. الـثـمـرة لـمـن هــز الـشـجـرة !

> علي سالم اليزيدي

>
علي سالم اليزيدي
علي سالم اليزيدي
اليوم تتغير الاوضاع في الجنوب المقاوم الذي انتهج طريق الثورة السلمية منذ 2006 في الحراك السلمي الجنوبي الذي تقوده القوة الشعبية المتنوعة الوطنية الجنوبية التي قدمت في الجنوب الطاهر تضحيات ودماء ونضالات كثيرة وعميقة ومن الجراح ما يكفي لأن يسقي بحراً بكامله وليس كما يقول المثل الشعبي (النهر لا يسقى البحر) بل نضال الشعوب لو كان من ينبوع ماء او من خرير ماء من صخرة يستمر ويسكب فهو يغذي محيط بأكمله ويجعل تاريخ الشعب كبير بحجم تاريخ الامة الواسعة دهراً بعد دهر وهو ما حدث ويحدث في الجنوب الان ، وعطفاً على الخبر المنشور في صحيفة الايام الغراء السبت (العدد 5845 تاريخ 18 أكتوبر 2014) الذي وصلني مبكراً هذه المرة وذكر في حيثياته ان جبهة مجلس انقاد وطني قد شكل في الجنوب من 25 مكون من مختلف شرائح المجتمع الجنوبي واعلن اشهاره ليصبح بتأسيسه حيا ينطق ويستعد لأن يستقبل ما يطرأ من مستجدات ابرزها واهمها قيمة الجوهرة الغالية عودة الجنوب الى حضننا الدافئ واستكمال استحقاقه الوطني بما هو متفق عليه فيما بين كل المكونات من خلال البرنامج ليستعد للمرحلة الراهنة والقادمة.
نعم .. قدها شارقه بين القرون ولم يعد هناك غمام يحجب النظر عن الهدف واليوم المنشود من عودة الجنوب وما هذا التشكيل والتأسيس والاشهار والاستعداد الا لتسقط الثمرة في ايدي واحدة مجتمعة وليس ايدي متناثرة كلا يمد يده ثم ترتطم الثمرة بالأرض وتتبعثر ولا تلتقطها الايدي التي كانت سبباً في قطفها يومئذ وكما يقول المثل ( ما بيقع بر الا لقده ما بين الشوى والصر ) هو الان بر و يا خير بر ومعاد باقي الا خطوة صغيرة في المسافة كبيرة في القيمة والاستعداد وليست هينة بحسب ما يتصور البعض اذا لم نحسن قوة الاستعداد في ظل المتغيرات الراهنة والقوى المتصارعة في الشمال التي لازال بعضها لا يستصيغ كلمة الجنوب اطلاقاً ولازال ينظر الى ما وراء الاحداث والى ما قبل التاريخ الراهن الذي اسقطته جماهير الجنوب من خلال رأيها الواضح وكفاحها وحراكها وقد اصبح الان الموضوع شارق مثل الشمس وساطع يعم الكون كله ويعلن استحقاق الجنوب لاستقلاله ودولة ولا رجعه .
ذكرت بعض الدراسات لمركز ابحاث امريكي للشرق الاوسط والاقصى قبل حوالي شهرين ان هناك رأي بشأن الاحداث في اليمن التي لم تعد ارضيتها مستقرة وتهتز بين حين واخر فمن الافضل ان تظهر دولة في الجنوب مستقرة هادئة وتسير بخط يوازي دول الخليج برعاية قريبة او شبة قريبة وتظل دولة الشمال كما هي وتحل الاشكالات فيها على الاستقرار الدائم بتأمين الاقتصاد واستحقاقات الفرقاء وذكر مراقبون خليجيون قبل ايام في قنوات الاخبار ما مفاده وكنت متابع لهذا ان ما ظهر من احداث ما بعد 21 سبتمبر 2014 ودخول الحوثيين صنعاء وظهور قوى جديدة على الساحة الى جانب الاهتزازات التي لم تستقر في اليمن منذ المبادرة الخليجية قد جعل هؤلاء المراقبون السياسيون يعترفون بأنهم كانوا من السذاجة فيما يخص الشأن اليمني وذهبت كل الدراسات السطحية في مهب الريح ولم ترسي أيا من الافكار على البر وهو ما يؤكد ان مراكز الدراسات في الخليج لازالت تحتاج الى بحث عميق في الشأن اليمني والاستعانة بالتاريخ في الجنوب وحضرموت اكثر من ما يحكى لها في مجالس صنعاء وهذا هو ما جعل الواقع الان يقدم نفسه الى الاقليم والعالم بصورة جديدة وقيمة ونافعة تقول الا ايها الجوار اليوم انظروا ثم انظروا واسمعوا صوت الجنوب واهل الجنوب وحراك الجنوب وسلام الجنوب وتاريخ الجنوب وتاريخ حضرموت وتاريخ ما قاله التاريخ عننا وقالوا وهو المثل الذي يناسب اللحظة :
ما اليوم قدها شارقة بين القرون وهذا شأنكم اذا با تسمعون وبس !.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى