الحوثيون يبسطون سيطرتهم على يريم ويفجرون منزل قيادي بالإصلاح : قيادي في (أنصار الله) بإب لـ“الأيام” : تواجدنا في المحافظة بتنسيق مع السلطة المحلية وقيادة المحافظة

> إب «الأيام» خاص

> سيطرت جماعة أنصار الله على مديرية يريم شمال محافظة إب أمس بعد يومين من الاشتباكات المسلحة، وخلفت قتلى وجرحى، فيما تزايدت المخاوف من تواصل العنف مع حشد جماعة أنصار الله لمسلحيها إلى مركز المحافظة.
وفجرت جماعة أنصار الله أمس منزل القيادي الإصلاحي الشيخ على بدير قائد المواجهات الميدانية فى مدينة يريم، وقتل واثنين من أقاربه عقب سيطرة الجماعة على مباني السلطة المحلية والأمن والشروع بتسيير دوريات في المدينة.
وقالت مصادر محلية لـ«الأيام» : “إن مدينة يريم تشهد نزوحا كبيرا للمواطنين باتجاه الأرياف بعد اندلاع المواجهات يوم أمس، كما أكدت المصادر ذاتها هروب قيادة المجلس المحلي في المديرية عقب اندلاع الحرب في الوقت الذي لاتزال المواجهات مستمرة في بعض أحياء المدينة على الخط الدائري”.
وتشهد محافظة إب توترا أمنيا وسط وصول تعزيزات لجماعات مسلحة تابعة للحوثيين، وأخرى محسوبة على جماعات قبلية تنتمي إلى حزب الإصلاح في غضون اليومين الماضيين، في حين تعثر إبرام اتفاق بين الأطراف لتعزيز السلم وحفظ الأمن والاستقرار في المحافظة، وإخراج المسلحين منها.
وتعرض رئيس ملتقى أبناء إب للتصالح والتسامح قاسم الشوخي لمحاولة اغتيال من قبل مسلحين يستقلون دراجة نارية مساء أمس.
وينتشر مسلحو جماعة الحوثيين في عدد من المواقع التي سيطروا عليها، ويتخذون من الاستاد الرياضي والصالة الرياضية مراكز لإدارة عملياتهم، حيث يتمركز مسلحو الجماعة في جبل ربي وجبل حراثة المطل على المدينة، ومشروع بن لادن ومنزل مدير الأمن في حين يتمركز مسلحو الإصلاح والقبائل في مواقع أخرى وسط انهيار أمني تشهده المدينة.
الشيخ عبد الواحد المروعي
الشيخ عبد الواحد المروعي
وقال القائد الميداني لجماعة أنصار الله بمحافظة إب الشيخ عبد الواحد المروعي في تصريح لـ«الأيام» : “إن الأمور الأمنية وصلت إلى وضع لايطاق من التدهور والانفلات، ونحن كمواطنين وأبناء المحافظة وكمكون أنصار الله كان لابد لنا أن نطلق مبادرة شعبية لحفظ الأمن”.
وأضاف المروعي “عرضنا المبادرة على جميع الأطراف والقوى السياسية ولم تلق ترحيبا، عقب سقوط القتلى والجرحى والشهداء من منتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية، وقدوم جماعات مسلحة تابعة للقاعدة”.
وأضاف: “تواجدنا في محافظة إب بالتنسيق مع السلطة المحلية وقيادة المحافظة ولسنا بديلا عن الأمن ودورنا مساعد كلجان شعبية لحفظ الأمن وتأمين حياة الأفراد والأموال والممتلكات العامة، نافيا قدوم تعزيزات مسلحة تابعة للجماعة من محافظات أخرى.

وقال إن تفجير أحد المنازل في مدينة يريم يأتي بعد استهداف أنصار الله بكمائن أوقعت قتلى وجرحى.
وتابع قائلا إن اللجان الشعبية في محافظة إب ضبطت مطلوبين أمنيا واستعادت سيارات مسروقة وأوقفت لصوص وسلمتهم للجهات الأمنية بالمحافظة وضبطت مصنعا للخمور.
وكانت اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك بمحافظة إب أصدرت بيانا أمس طالبت فيه السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية بتحمل مسئولياتها في بسط نفوذ الدولة وحفظ الأمن والاستقرار ورفض احتلال المؤسسات والمنازل وإخلائها من قبل مسلحي الحوثيين.
كما دعت إلى إزالة كافة المظاهر المسلحة وإحلال الأمن والجيش وطرح جميع القضايا والمطالب للنقاش، وفقا للبيان.
وأقر مجلس جامعة إب تعليق الدراسة في مختلف كليات الجامعة حتى تاريخ 23 /10 /2014 بسبب الأوضاع الأمنية التي تمر بها المحافظة.
ونقلت (شبكة أخبار إب) عن الدكتور عبدالعزيز الشعيبي رئيس الجامعة قوله: “إن هذه الإجراءات تأتي حرصا من قيادة جامعة إب على سلامة كافة منتسبيها من خطورة انتشار مسلحين جوار مداخل الجامعة”.. مشيرا إلى أن “مجلس الجامعة قام بتشكيل لجنة للتواصل مع قيادة السلطة المحلية والأطراف المتصارعة من أجل تجنيب الجامعة مختلف النزاعات وسحب المسلحين من جوارها”.
وسقط العشرات بين قتيل وجريح في المواجهات بين حوثيين وإصلاحيين في محافظة إب في غضون اليومين الماضيين، وتسببت المواجهات بإلحاق أضرار بإذاعة إب وتوقفها عن البث، كما تضررت منازل للمواطنين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى