> ما أعظم ذكر الحياة وأيامها، وما أعظم خالقها الله عظيم السماوات والأرض، فالحياة هي واقعنا نعيش فيها وبهوائها، ونسير أعمالنا اليومية في مواكبة يومياتنا لنصنع الإنجازات والواجبات الأساسية، وكل وفق وحجم ما يقدمه.
ومن هذه الحياة الجميلة لايجب أن نعكّر صفو ما نحن فيه، فالتفاؤل والعزيمة والصمود والصبر هي قيمة إنسانيتنا التي تجعلنا وأقوياء، وبالعمل النفسي الداخلي، وما في محيط النفس من الأعمال والإنجازات.
ووجودنا في هذه الحياة أن نتعلم ديننا الإسلامي العظيم والذي هو في مقدمة حياة كل إنسان، وحليف ونجاح في الدنيا والآخرة، كما علينا أن نتعود من هذه الحياة قساوتها في العيش، والتحلي بالصبر في تصرفاتنا مع حوالينا من البشر، فالحياة وجود عظيم وسعادة وعمل للإنسان، فعلى المرء القيام بما هو مطلوب منه وترتيب ما عليه، وتقديم الأفضل، وهنا الحياة تكون جميلة وفق مقاييس ومعايير يسير بموجبها الإنسان.
فيا أيُها البشر الطيبون اعتزوا بأنفسكم وحياتكم الجميلة، وأصلحوا صور أيامكم في أبهى جمال ونقاء الأنفس، وافشوا السلام فيما بينكم والرحمة والشفقة، وتعاونوا مع المساكين والفقراء والمحتاجين وزوروا، وتفقدوا أرحامكم، وكونوا أمة صالحة لكي يرحمنا الله من عنده، ويعطينا مزيدا من خيراته ونعمه، ونفوز في حياتنا، ونلقى الله ونحن في قائمة الصالحين والفائزين في الجنة وخالدين فيها، آمين يا رب العالمين!.