مسلحو القاعدة يقتلون 18 حوثيا مع اتساع الصراع الطائفي في اليمن

> صنعاء «الأيام» محمد الغباري

> ذكرت مصادر قبلية اليوم الاثنين أن مسلحين سنة يتبعون تنظيم القاعدة قتلوا 18 من المقاتلين الحوثيين الشيعة واستولوا على مدينة مهمة في وسط اليمن في اتساع للصراع الطائفي وسط انهيار لسلطة الحكومة المركزية.
وأصبح الحوثيون القادمون من شمال البلاد صناع القرار السياسي في اليمن الشهر الماضي بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء وسط مقاومة لا تذكر من حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي الضعيفة.
وتقدم الحوثيون منذ ذلك الحين إلى وسط اليمن وخاضوا مواجهات ضد رجال قبائل سنية ومتشددي القاعدة.
واحتدم القتال في عدة محافظات وأثار قلق المملكة العربية السعودية المجاورة.
وقالت المصادر القبلية “إن ما لا يقل عن عشرة مقاتلين حوثيين قتلوا عندما قصف مقاتلو أنصار الشريعة المرتبطون بالقاعدة منزلا في بلدة رداع في محافظة البيضاء ليل الأحد”.
نقطة أمنية تابعة لمسلحين حوثيين
نقطة أمنية تابعة لمسلحين حوثيين

وأضافت المصادر أن “ثمانية مقاتلين حوثيين آخرين قتلوا في اشتباكات على أطراف رداع”.
وقالت أنصار الشريعة في تقرير من منطقة العرش في البيضاء “إن عشرات الحوثيين قتلوا أو جرحوا في اشتباكات منذ مساء أمس الأول الأحد”. وأضاف التقرير أن “المعارك مستمرة حتى هذه اللحظة”.
ولم ترد أنباء فورية عن وقوع إصابات في صفوف جماعة أنصار الشريعة.
ويبلغ سكان رداع 60 ألفا وهي معقل لأنصار الشريعة منذ وقت طويل. ويضم أنصار الشريعة في صفوفهم مقاتلين من قبائل محلية اشتد غضبها بسبب الوجود الجديد للحوثيين في منطقة أغلب سكانها من السنة.
ويتزايد القلق الدولي إزاء الاضطرابات في اليمن المجاور للسعودية والذي يطل على ممرات شحن دولية بالإضافة إلى خطر استخدام القاعدة البلاد كنقطة انطلاق لهجمات في الخارج.
مسلح حوثي على متن أحد الأطقم
مسلح حوثي على متن أحد الأطقم

وفي تطور مهم قال سكان ونشطاء “إن مقاتلي القاعدة ساروا إلى مدينة العدين في محافظة إب بوسط البلاد واستولوا على مبان حكومية ورفعوا رايتهم ذات اللونين الأسود والأبيض عليها”.
وقال ساكن من العدين “دخلوا عند منتصف النهار واجتاحوا المدينة ورددوا تكبيرات واستولوا على مجمع الحكومة دون مقاومة”.
وقال سكان أيضا “إن متشددين سنة دمروا منزل أحد الحوثيين بالمنطقة والذي كان يحاول تجنيد مقاتلين للانضمام إلى لجنة شعبية وهي عبارة عن قوة شرطة أقامها الحوثيون في أجزاء أخرى من البلاد.
وفي بيان صدر أمس الأول الأحد قالت لجنة من رجال قبائل محليين إنها “لن تتساهل مع وجود أي ميليشيا مسلحة من أي طرف في محافظة البيضاء ودعت الحكومة المركزية إلى التدخل للحفاظ على النظام”.
وجاء في البيان الذي حصلت رويترز على نسخة منه “أن على الدولة أن تضطلع بواجبها الوطني لتجنيب المحافظة الصراع الطائفي”.
رجل مسلح من أفراد الحوثي
رجل مسلح من أفراد الحوثي

وتجنبت القوات المسلحة اليمنية بشكل كبير مواجهة الحوثيين منذ تقدمهم إلى صنعاء الشهر الماضي مما أثار تكهنات بأن الرئيس هادي يسمح ضمنيا للجماعة بالتحرك بحرية في الوقت الذي يتم فيه تشكيل حكومة جديدة.
وفي دلالة أخرى على الفوضى المتزايدة قالت مصادر عسكرية وأمنية “إن متشددين من القاعدة هاجموا أمس الاثنين مطار أم المغارب العسكري في محافظة حضرموت بشرق البلاد على مقربة من الحدود السعودية ونهبوا المعدات”. (رويترز).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى