> شهدت ساحة الحرية (العروض) بخورمكسر في عدن خلال اليومين الفائتين انضمام عدد من المؤسسات الحكومية إلى ساحة الحرية للمطالبة باستعادة الدولة الجنوبية، ويأتي ذلك بعد التصعيد الثوري الذي أقرته قيادة الثورة الجنوبية بالبدء بالاعتصام المفتوح الذي بدأ الثلاثاء الماضي بساحة الحرية (العروض) بُعيد الانتهاء من مليونية الحسم التي احتفل بها أبناء الجنوب إحياء للذكرى الـ51 لقيام ثورة الرابع عشر من أكتوبر ضد الاستعمار البريطاني.
وكان من أبرز المؤسسات الحكومية المنضمة إلى ساحة الحرية للمطالبة باستعادة الدولة نقابة البنك الأهلي اليمني، والتي عبرت من خلال رئيسها عبد الرحمن بكار بأن أعضاء النقابة المنضمين إلى الاعتصام لن يبرحوا الساحة حتى تستعاد الدولة الجنوبية، وبناء الدولة المدنية.
موظفو مطار عدن الدولي كذلك نصبوا لهم خيمة للاعتصام في الساحة، وذلك للمطالبة باستعادة الدولة، ووفقاً للمنضمين فإن اعتصامهم هذا يأتي تعبيراً عن رفض الوحدة التي لم يجن منها أبناء شعب الجنوب إلا الإقصاء والتهميش والظلم ونهب الثروات والحرمان من أبسط الحقوق.
كما انضم إلى ساحة الاعتصام موظفو صحيفة 14 أكتوبر، وشركة النفط، وموظفو إذاعة وتلفزيون عدن، ومؤسسات حكومية أخرى.
وقد أصدرت عدد من هذه المؤسسات الحكومية بيانات تلقت الـ«الأيام» نسخ منها، أكدت جميعها عن انضمامها للاعتصام المفتوح للثورة الجنوبية المقام في ساحة الحرية بعدن، وذلك للمطالبة باستعادة الدولة الجنوبية وبناء دولة النظام والقانون.
ففي البيان الصادر عن المكتب التنفيذي لاتحاد نقابات عمال عدن والنقابات العامة المنضوية بإطاره، عبر الموظفون بأن انضمامهم إلى الاعتصام جاء للتعبير عن مشروعية وعدالة القضية الجنوبية، والرفض للمظالم والانتهاكات التي يتجرعها شعب الجنوب، والحركة النقابية والعمالية منذ عام 94م.
وأضاف البيان “انطلاقاً من المسئولية التاريخية التي تقع على عاتقنا كقيادة للحركة النقابية والعمالية في التصدي للقضايا الحقوقية والمطلبية المشروعة للعمال، فإن الاتحاد يؤيد ويبارك رص صفوف كل مكونات الحراك الجنوبي، وذلك للخروج برؤية وموقف موحد ينتصر للقضية الجنوبية، وهدفها المتمثل باستعادة الدولة الجنوبية”.
كما ثمنت الحركة النقابية العمالية كافة أشكال النضال السلمي التي يسطرها أبناء شعب الجنوب في ساحات وميادين الثورة والرامية لاستعادة الدولة.
كما دعا البيان النقابات في المحافظات الجنوبية لضرورة المشاركة الفاعلة في ساحة الحرية (العروض) بخورمكسر، بالإضافة إلى الدعوة إلى تشكيل مجلس تنسيق أعلى للمكاتب التنفيذية لاتحاد النقابات العامة في الجنوب بما يتوج نضالات الحركة النقابية العمالية ويعيد الروح لها.
بدورهما رئيسا النقابة العامة للمهن الطبية والصحية والنقابة العامة للبلديات والنظافة بعدن، دعوا في تصريح لهما كافة منتسبي النقابتين إلى المشاركة الفاعلة في الاعتصام المفتوح بساحة الحرية، كما وجها الدعوة لكافة النقابات الأخرى في محافظات الجنوب إلى تشكيل مجلس تنسيق تحضيري على مستوى الجنوب العربي لتهيئة انعقاد المؤتمر العام الأول للنقابة العامة للمهن الطبية والصحية والنقابات العامة للبلديات والنظافة على مستوى الجنوب العربي.
وأضافا في تصريحهما: “لقد حان الوقت لأن تتوج الجهود الثورية لشعب الجنوب العربي بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية التي كانت دولة ترتكز على قاعدة صناعية وإنتاجية أسهمت بتطوير معيشة الطبقة العاملة”.
إلى ذلك أوضحت النقابتان في بيان لهما - حصلت «الأيام» على نسخة منه - بأن “هذه الدعوة جاءت متاخرة قليلاً إلا أنها مواكبه لأهم مرحلة للثورة الجنوبية، والتي تستوجب تكاتف كافة الجنوبيين من مكونات وقوى ونقابات ومواطنين”.
كما طالبت النقابتان في ختام تصريحهما النقابات الجنوبية الأخرى بأن تتحمل مسؤوليتها كما كانت عليه في الماضي، وان تحذو حذو النقابات التي التحقت بهذا الاعتصام.
عمال وموظفو شركة النفط بعدن من جهتهم أصدروا بياناً اعلنوا فيه انضمامهم للثورة الجنوبية واعتصامها المفتوح والرامي إلى استعادة الدولة الجنوبية.
كما أعلن قياديان في (نقابة الإعلاميين اليمنيين) انسحابهما من النقابة والانضمام إلى ساحة الاعتصام في مدينة خورمكسر بمحافظة عدن ومشاركة نشطاء ومكونات الحراك الجنوبي نضالهم السلمي من أجل التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية.
والقياديان بنقابة الإعلاميين اللذان قررا الانضمام لساحة الاعتصام هما: حسين عثمان العرولي، رئيس الهيئة الإدارية للنقابة الرئيسية بصنعاء ووجدان شاذلي، رئيس فرع النقابة بعدن.
وعبر حسين العرولي عن اعتزازه بالانضمام لصفوف الثورة الجنوبية ومشاركة أبناء الجنوب من المهرة إلى باب المندب في نضالهم السلمي حتى تحقيق تطلعاتهم في التحرير والاستقلال، واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة، مثمنا نضال شعب الجنوب وصموده وتضحياته في سبيل انتصار القضية الجنوبية.
في السياق نفسه أفاد وجدان الشاذلي، رئيس نقابة الإعلاميين بعدن بأن “النقابة قررت فك ارتباطها بالنقابة الرئيسية بصنعاء والانضمام لساحة الاعتصام”، مبينا أن “هناك خيمة للإعلاميين تم نصبها بساحة الاعتصام لتأكيد حرص منتسبي نقابة الإعلاميين بعدن على المشاركة بالنضال السلمي من أجل التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية”، داعيا “جميع موظفي المرافق والمؤسسات العامة ومنظمات المجتمع المدني إلى الانضمام لساحة الاعتصام، ودعم ثورة الجنوب السلمية”.
يذكر أن ساحة (العروض) بعدن، تشهد انضمامات مستمرة للمؤسسات الحكومية بشكل يومي إلى ركب الاعتصام المفتوح والمطالبة باستعادة الدولة الجنوبية.