سـاحـة الاعـتـصام.. ثـورة للـحـريـة مـزجـت بـثـورة ثـقـافـيـة

> استطلاع / ناصر الشعيبي

> تشهد مخيمات الاعتصام المفتوح بساحة الحرية (العروض) بخور مكسر عدن منذ بدء الاعتصام يوم الأربعاء قبل الماضي فعاليات وأنشطة ثورية متعددة.. فعاليات ومبادرات تنوعت بين الأنشطة الثقافية والأدبية والأمسيات الشعرية، وبين المبادرات الطوعية كنصب الخيام وتنظيف الساحة، فيما ينشط آخرون في أمور أخرى.. وما بين هذا وذاك ثوار يجوبون ساحة الاعتصام ـ ذهاباً وإياباً ـ مرددين الشعارات والأهازيج الثورية المطالبة والمؤكدة على الاستمرار في الاعتصام حتى استعادة الدولة الجنوبية.
ازدحمت ساحة الاعتصام بالخيام التي ازدحمت بالمعتصمين الذين قدموا من عموم مديريات وبلدات الجنوب.. مشهد ثوري يزداد يوماً بعد يوم ويعكس مدى إصرار الثوار المعتصمين على مواصلة نضالهم الثوري المفتوح والمطالب باستعادة الدولة الجنوبية.
اطفال في وسط الساحة يحملون علم الجنوب
اطفال في وسط الساحة يحملون علم الجنوب

**أنشطة متنوعة**
تشهد ساحة الاعتصام المفتوح ـ منذ البدء في نصب الخيام بعد مليونية الحسم في 14 أكتوبر ـ العديد من الفعاليات والأنشطة الثورية الهادفة، حيث يبدأ المعتصمون صباح كل يوم بتأدية صلاة الفجر، ثم تتنوع أنشطتهم بعد ذلك ما بين الخروج في مسيرات ثورية في إطار الساحة مع ترديد الشعارات الثورية والأهازيج والأغاني وغيرها، وآخرون في داخل الخيام يتغنون ويرقصون ويجرون المسابقات الرياضية والثقافية والفنية وعقد الندوات التوعوية المختلفة وممارسة الأنشطة المختلفة كالشطرنج وبعض الألعاب الأخرى.
بالإضافة إلى افتتاح معارض عدة ومتنوعة كمعرض للكتاب وعرض آخر للصور والرسوم الكاريكاتيرية تضمنت توثيق ما تعرض له أبناء الجنوب من انتهاكات وقتل وقمع وغيرها من الأساليب التي مورست ضدهم منذ انطلاق ثورتهم السلمية، فيما يقوم الآخرون بترديد (الهواجل) ويؤدون الرقصات كل حسب تراثه وعاداته وتقاليده، وآخرون يؤلفون الهتافات والشعارات الثورية أو تزيين الساحة بالأعلام والصور وغيرها.
**مسابقات شعرية**
مخيم الثقافة والفن في الساحة
مخيم الثقافة والفن في الساحة

للشعر والشعراء حضور فاعل في الساحة منذ بدء الاعتصام، حيث خصصت للشعراء خيام عدة يتجمع فيها الشعراء، يعقدون خلالها المسابقات الشعرية، يتم فيها التسابق بين الشعراء من مختلف المحافظات الجنوبية، في مجال الشعر فيجتمعون فيها من مختلف المحافظات، ومن هذه الخيام خيمة (سرار) حيث تشهد مسابقات شعرية صباح مساء.
**مبادرات ثورية**
للشباب المعتصمين عدد من المبادرات والأنشطة ينفذونها بشكل يومي في ساحة الاعتصام المفتوح، حيث يقومون بتقسيم المهام فيما بينهم كتجهيز الخيام ونصبها في الساحة، فيما ينفذ آخرون مبادرات خاصة متمثلة في تنظيف الساحات ومخيمات الاعتصام، بالإضافة إلى تنظيم حركة المرور وفيها ينتشر رجال الأمن على مداخل ومخارج الساحة، وغير ذلك من المبادرات الثورية التي يقوم بها المعتصمون.
مبادرات تتخللها العديد من المسيرات التي تشهدها الساحة بين الفينة والأخرى، بالإضافة إلى المهرجانات التي تحتضنها المنصة.
«الأيام» التقت عددا من الثوار المعتصمين في الساحة لنقل انطباعاتهم وآرائهم عن الاعتصام المفتوح الذي يشاركون فيه منذ الإعلان عنه في مليونية الحسم في 14 أكتوبر من هذا الشهر، وقد كانت البداية مع المعتصم عبد الواحد أحمد حمود والذي أوضح أن السبب الرئيس لمشاركته في الاعتصام نابع من قناعة تامة بأحقية الاعتصام المطالب باستعادة الدولة، مؤكداً أنه سيبقى في مخيم الاعتصام حتى ينال الجنوب استقلاله.
خاتماً بالقول: “لقد أثبت شعب الجنوب ـ من خلال هذا الاعتصام ومن قبل ـ مدى تحضره ورقيه وسلمية ثورته.
**مستمرون في الاعتصام**
مستمرون في الأعتصام
مستمرون في الأعتصام

الناشط مانع الحصيني أوضح لـ«الأيام» أن سبب مشاركته مع إخوانه المعتصمين هو للمطالبة باستعادة الدولة الجنوبية، مؤكداً أنه سيبقى في الساحة حتى يتحقق الهدف الذي يناضل من أجله أبناء شعب الجنوب والمتمثل في استعادة الدولة وبناء دولة النظام والقانون.
وقدم في ختام حديثه الشكر والتقدير لوسائل الإعلام التي حملت على عاتقها تغطية كل مجريات الفعاليات والأنشطة التي تشهدها ساحة الاعتصام في خور مكسر بعدن وفي مقدمتها صحيفة «الأيام» الغراء.
**الهدف هو استعادة الدولة**
 توجيه رسائل إلى المجتمعين الإقليمي والدولي
توجيه رسائل إلى المجتمعين الإقليمي والدولي

من جهته عبر عبيد قاسم عن انطباعه تجاه الاعتصام المفتوح والذي يشهد توسعاً يوماً بعد يوم بالقول: “إن الاعتصام جاء نتيجة لرغبة شعبية لشعب الجنوب المطالب باستعادة الدولة وكذا تلبية للبيان الصادر عن مليونية الذكرى الـ 51 لثورة 14 أكتوبر الداعي إلى التصعيد الثوري”.
وأضاف: “إن الهدف الرئيس من هذا الاعتصام هو توجيه رسائل إلى المجتمعين الإقليمي والدولي، مفادها أن شعب الجنوب عازم على مواصلة نضاله السلمي وفاء لدماء الشهداء والجرحى حتى استعادة حريته وكرامته”.
**نقل الصور إلى العالم**
مخيم صور الشهداء
مخيم صور الشهداء

المقرع ـ مصور إعلامي ـ قال: “لقد التحقت بركب الاعتصام المفتوح لكي أساهم في تغطية ونقل المشهد الثوري الحضاري للمعتصمين في مخيمات الاعتصام بساحة الحرية (العروض) لإيصالها إلى المحافل الدولية والإقليمية وإطلاعهم على إرادة شعب الجنوب ومطالباته الرامية إلى استعادة الدولة الجنوبية”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى