القيادي في أنصار الله فضل المطاع لـ«الأيام»: اللجان الشعبية في إب خط أحمر والاعتداء عليها استهداف لثورة 21 سبتمبر بإنصاف الجنوبيين سيهدأ الحراك وتستمر الوحدة

> إب «الأيام» نبيل مصلح

> قال عضو الحوار الوطني القيادي في أنصار الله الدكتور فضل المطاع “إن المكونات السياسية في محافظة إب اتفقت بتوكيل الأمن لأنصار الله واللجنة الأمنية بالمحافظة غير أنها انقلبت في وقت لاحق، وأن اللجان الشعبية في المحافظة تواجه مكايدات وتآمر من قبل مكونات سياسية.
واتهم المطاع في تصريحه لـ«الأيام» اللجنة الأمنية والمؤسسة العسكرية بإخلاء مواقعها ونقاطها الأمنية دون مبرر أو إشعار للمكونات السياسية.
وقال المطاع خلال قدومه لمحافظة إب أمس: “تفاجأنا بأن المكونات السياسية في المحافظة تتعامل بطريقة مختلفة عما تم التوافق عليه في صنعاء من قبل قياداتهم وأنهم يتحدثون في إب عن موضوع اللجان الشعبية باعتبارها الجهة الوحيدة التي تقف ضدالإرهاب في المحافظة”.
وأضاف: “للأسف الشديد اللجنة الأمنية والمؤسسة العسكرية رفعت الامن من المواقع والنقاط دون أي مبرر ولا حتى إشعار للمكونات السياسية ولا نعرف ما هو السبب وفوجئنا في اجتماعاتهم الأخيرة أنهم يشيرون أن هذا الموضوع مرتبط باللجنة الأمنية وأنصار الله واللجان الشعبية والثورية في حين أنهم اجتمعوا يوم أمس الأول وتم الاتفاق على أن الموضوع لا يعنيهم لا من قريب ولا من بعيد، وإنما منتظرين ما سوف يتم الاتفاق عليه من قبل اللجنة الأمنية وأنصارالله”.
وقال المطاع “إن اللجان الشعبية في إب تواجه تآمر ومكر عقب اجتماع عقد يوم أمس لمكونات سياسية أخلت مسؤوليتها وواجباتها في حفظ الأمن والاستقرار بالمحافظة”.
موكب من حشود القبائل
موكب من حشود القبائل

وأضاف متحدثا للصحيفة: “نحن نستغرب لماذا يتعاملون بهذه الطريقة هل يريدون أن يوصلونا إلى نتيجة بأنهم هم المعنيون بالدواعش أم ماذا؟ نحن جميعا في مركب واحد، واليمن تجمع الجميع لا فرق بيننا وبين الإصلاح والمؤتمر ونحن في خندق واحد”.
مضيفا : “نحن سنتوافق مع اللجنة الأمنية بسبب الاختلالات الأمنية الموجودة منذ زمن طويل وبما في ذلك الثلاث السنوات الأخيرة منذ ثورة فبراير حيث استمر الفساد والاختلال وقد قمنا بثورة في الواحد والعشرين من سبتمبر 2014م لمحاربة الفساد واستباب الأمن وللقضاء على الدواعش، وسوف نسير في هذا الخندق جنبا إلى جنب مع السلطة إن أرادت وإن آثرت انتماءها الحزبي سنكون في مقدمة الصدارة في محاربة الدواعش أينما كانوا”. حسب وصفه.
وفي رده على سؤال الصحيفة حول تواجد أنصار الله في محافظة إب واستمرارهم فيها على الرغم أنها لا توجد فيها ما يستحق حمايتها قال المطاع: “محافظة إب جزء من الوطن، ومن يريد أن يستثني مدينة إب سوف يستثني المدن الأخرى، وهذا انقلاب على الثورة، وأنصار الله مصرون إصرارا كليا على بقاء اللجان الشعبية لأنها لجان ثورية، وهي خط أحمر، والتعريض لهذه اللجان الثورية هو تعريض واستهداف لثورة الواحد والعشرين من سبتمبر، ومن يقف ضد اللجان الشعبية هو من سيقف مع الفساد والدواعش، وهذا قرار نهائي لارجعة فيه”. حسبما قال.
مشهد من اطفال حاملين يافطات
مشهد من اطفال حاملين يافطات

وأضاف: “كل محافظة يتوفر فيها الأمن ولا يوجد فيها دواعش لا تحتاج إلى لجان شعبية، وسنكتفي نحن أنصار الله بتوفير الأمن من جانب السلطة”.
وحول القضية الجنوبية وموقف أنصار الله منها وهل هم مع مطالب الجنوبيين باستعادة دولتهم قال : “القضية الجنوبية قضية محورية رئيسية، وكان موقفنا واضحا في مؤتمر الحوار، ونحن مع مظلومية الجنوب، وسنقف مع مظلومية أهل الجنوب، لأننا أكثر الناس حرصا على الوحدة، ولن تتحقق الوحدة إلا بإنصاف الجنوبيين وإعطائهم حقوقهم، وستستمر الوحدة إن شاء الله إذا صدقت النوايا، وأعدنا الحقوق إلى أصحابها وسيهدأ الحراك إن شاءالله”.
وحول القاعدة في العدين والسدة قال “لا يوجد هناك اتفاق بيننا وبينهم، وسوف نقضي عليهم ودواعشهم لأنهم إرهابيون ويستخدمون العنف ولن نتراجع في القضاء عليهم”.
وقال القيادي في جماعة الحوثيين : “نحن حريصون كل الحرص على أن لا تسفك الدماء في محافظة إب سواء في العدين أو السدة أو الرضمة، وإذا وجدت وساطة من أينما كان نحن نتقبلها، وهناك وجهاء وعقال وأعيان في إب يحظون باحترام في المؤتمر وغيره، ولهم مكانة في قلوبنا، وقد لمسنا منهم مواقف إيجابية منهم والد الشيخ عقيل فاضل وكيل محافظة إب وأحمد الحجري ومنصور الزنداني وزيد الشامي كانت مواقفهم إيجابية، ومن أبدى حسن نيته في حقن دماء الناس، فنحن معه وليس لدينا خصوم مع أحد، وكلنا إخوة، عدونا هو أمريكا وإسرائيل، ولا يوجد هدنة مع الدواعش حتى يتوقفوا عن أساليبهم الإجرامية”.
وحول استقالة العطاب مدير أمن إب والتي رفضها الوزير الترب أشار المطاع بقوله: “رد وزير الداخلية رد ساخر، ولا زال منحازا إلى حزبه، ونحن نشعر بأن الموضوع مرتبط بالجانب الحزبي وليس مرتبطا بالوطن، وبالتالي على وزير الداخلية أن يحترم الإرادة الشعبية وما يريده أهل إب وما تريده اللجان الشعبية هوالذي سوف يكون”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى