السفير الأمريكي السابق في اليمن ستيفن سيش في حوار مع قناة “سكاي نيوز”: ما يحدث في اليمن «سيناريو مخيف» وخطر يهدد استقرار المنطقة ومصالح واشنطن والغرب

> «الأيام» عن “سكاي نيوز”

> قال السفير الأمريكي الأسبق بصنعاء إن ما يحدث في اليمن، “تهديد خطير” للاستقرار في المنطقة، والمصالح الأمريكية والغرب، ووصفه بـ“السيناريو المخيف”.
وأضاف ستيفن سيش في مقابلة على تلفزيون «سكاي نيوز»، أن السيناريو مخيف «حيث هناك مليشيا مسلحة تحتل العاصمة وتحتل مقرات حكومية، وهي تتوسع الى خارج العاصمة الى منطقتين في الجنوب والشرق». وفي ما يلي نص المقابلة:
**هل ما يحدث في اليمن الآن برأيك يهدد المصالح الأمريكية والغربية؟
- نعم، أعتقد بأن ما يحدث في اليمن هو تهديد خطير للاستقرار في المنطقة وطبعا على المصالح الامريكية والغرب، طبعا هو سيناريو مخيف حيث هناك مليشيا مسلحة تحتل العاصمة وتحتل مقرات حكومية وهي تتوسع الى خارج العاصمة الى منطقتين في الجنوب والشرق.
**اذا كانت هذه رؤيتك، بماذا تقيم رد الفعل الامريكي على هذه الاحداث اذا؟
- اعتقد بأنه موقف صعب جدا حتى يكون هناك تقييم، لأنه ليس وضعا تستطيع الولايات المتحدة او المملكة العربية السعودية ان تتدخل فيه بفعالية، نعتقد أن أي أحد يريد ان يرسل جنودا هناك، لكن ما نحاول ان نعمله الان هو ان نقنع كل الاطراف الحكومة والحوثيين وحزب الاصلاح والاخرين الذين هم منخرطون في هذا النزاع ان يتفاوضوا حتى نتجنب هذا النزاع.
**عندما تقول نحاول ان نقنع، هل تعني ان هناك جهودا امريكية جارية بالفعل لحل الازمة في اليمن؟
- كما قلت لا اعتقد بان الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي لديها مصالح هناك، اعتقد بان دول الخليج وهي التي نسقت اتفاق المرحلة الانتقالية في 2012 والذي قاد الى عزل الرئيس علي عبدالله صالح هم الجيران وهذا مهم جدا بالنسبة لهم، ما يثير قلقنا القاعدة في الجزيرة العربية، لدينا كلنا مسؤولية واظن باننا يجب ان ننسق جهودنا حتى تكون هناك مفاوضات حول طاولة حتى لا يتواصل هذا النزاع، فكما نرى حاليا هو في عدة مناطق بالبلاد الحديدة وغيرها، تكون فيها ايضا تنظيم القاعدة والذي هو يقاتل الان الحوثيين في كل المناطق.
**انت تحدثت عن الحوثيين وانت كنت سفيرا سابقا في اليمن، هل تعتقد بأنهم يتلقون دعما من ايران كما يقول كثيرون؟
- اعتقد بان ايران لديها بعض التدخل هنا، واعتقد كذلك بأن حزب الله ايضا لديه تدخل ولا استطيع تأكيد ذلك، ولكن كل شيء يشير الى ان الحوثيين في تحركاتهم لديهم دعم من حزب الله او انهم يظهرون انهم يشبهون حزب الله حيث يتحركون ويهددون بالعنف ويحاولون الاستيلاء على مقرات السلطة وايضا يدخلون انفسهم في الحكومة حتى يكون لديهم تأثير فيها، وايضا حتى تكون السلطة او الحكومة خاضعة لهم، ولهذا اعتقد بان ايران لديها دور تلعبه هناك، وانا لا اعرف بالطبع كل شيء ولكن اعتقد بانهم يستطيعون ايضا، لديهم تأثير وآمل ان يمارسوا تاثيرا ايجابيا حتى يؤثروا على الحوثيين لينسحبوا من العاصمة.
مشهد من جماعة مسلحة على متن طقم
مشهد من جماعة مسلحة على متن طقم

**الحوثيون ليسوا فقط في العاصمة هم مستمرون في التقدم الى مناطق جديدة مع كل يوم وكل ساعة ربما، لماذا برأيك؟
- هذا سؤال جيد جدا، الحوثيون لم يكن لديهم أي بيان، لم يقولوا عن اهدافهم الحقيقية، ما نراه أنهم الان يتحركون في الجنوب والشرق وحول البحر الاحمر في الحديدة والى اب في الجنوب والى تعز، الامر غامض بالنسبة لأهدافهم، فهم يقولون انهم يريدون اصلاح المسار الانتقالي، ولكن ما يفعلونه الان ليس له أي علاقة بما يعلنون عنه، ولكن اعتقد بانهم يريدون فقط ان يبسطوا نفوذهم حتى تكون لديهم سلطة اكبر، هذا طبعا ما اود ان نراه في المستقبل، لكن اعتقد ايضا بانه بالنسبة لانهم يتحركون في مناطق بالجنوب هي سنية، وهذا يشكل مشكلة عليهم لانه ستكون هناك مقاومة لهم، وستكون هناك حساسية، وسنرى كيف ستكون المقاومة.
** سيادة السفير هناك نزاعات انفصالية ونداءات أصوات تتعالى اكثر من أي وقت مضى بالانفصال للجنوب الآن، هل تعتقد ان اليمن مقبل على التقسيم؟
- لا آمل ذلك، وليس هذا في مصلحة أي احد، فما نراه اليوم ومن خلال كل القوى في اليمن، ان الانفصاليين في الجنوب يريدون ان يتحرروا من الشمال ومن نفوذ الشمال ورأينا ايضا القاعدة في الجزيرة العربية وهي تحاول ملء الفراغ هناك ونرى قوات امنية تتحرك او تخرج من الشرق في الجوف مثلا، وهذا وضع يثير قلق الجميع، وربما يقود الى انقسام اليمن، ولكن كما قلت على المجتمع الدولي ان يتدخل هناك بسرعة ويحل ويقنع الاطراف بالجلوس على طاولة المفاوضات.
**حسن، سيادة السفير بإيجاز لو سمحت، كيف ستؤثر الاحداث في اليمن على جهود محاربة تنظيم القاعدة؟
- اعتقد انه سيكون هناك تاثير، انا لا ارى بان الولايات المتحدة يمكن ان تتحرك بنفس التنسيق مع حكومة الوحدة، طبعا الحكومة الاتحادية كانت مرهونة بالحوثيين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى