> أدى توقف عمال صندوق النظافة والتحسين بمحافظة لحج عن العمل والذين يطالبون إدارة الصندوق والسلطة المحلية بالمحافظة بدفع مرتباتهم التي تم السطو عليها من قبل مسلحين مجهولين في ضواحي المدينة قبل عدة أيام وتقدر بـ 12 مليون ريال، أدى إلى تراكم القمامة في الشوارع والحارات وتسرب مياه الصرف الصحي من غرف التفتيش، الأمر الذي ينذر بكارثة بيئية، بحسب مختصين.
وتواجه قيادة المحافظة مشكلة في توفير رواتب العمال وخاصة الذين تم تثبيتهم وعددهم 174 عاملا وعاملة، بالإضافة إلى العمال المتعاقدين والذين يفوق عددهم الخمسمائة عامل في قطاع النظافة والزراعة.
وقالت مصادر إن هناك توجها لدى قيادة المحافظة لتنفيذ عدد من الإجراءات الهادفة إلى زيادة نشاط الصندوق في عاصمة المحافظة من خلال تشكيل إدارة جديدة لصندوق النظافة بمدينة الحوطة ومديرية تبن لتخفيف الضغط على الإدارة العامة التي تواجه مشاكل عديدة خاصة بعد عملية السطو على مرتبات 174 عاملا.
ووفقاً لمصادر فإن محافظ لحج عقد صباح أمس اجتماعا استثنائيا لمجلس إدارة صندوق النظافة والتحسين لاتخاذ العديد من القرارات الهامة، ومنها تكليف أحد الشخصيات الاجتماعية بالمدينة لإدارة صندوق النظافة.
فيما قالت مصادر مقربة من عمال الصندوق إنهم يطالبون السلطة المحلية بتوفير مرتباتهم لثلاثة أشهر مضت والتي كادوا يتسلمونها لولا عملية السطو التي أقدم عليها مجهولون، وفي الوقت ذاته طالبوا الأجهزة الأمنية بسرعة متابعة القضية، كما طالبوا السلطة المحلية بتسليمهم مرتباتهم.
وكان اجتماع سابق لمجلس إدارة الصندوق قد أقر عددا من الإجراءات منها استحداث إدارة جديدة لصندوق النظافة والتحسين في مديريتي الحوطة وتبن، من خلال عملية الفصل عن إدارة الصندوق بالمحافظة وتحملها مسؤولية أعمال النظافة والصرف بالمديريتين مع تكليف من تختاره وفق الشروط المطلوبة لإدارة العمل وإحالة كافة الأولويات الخاصة بالتحصيل واختلاس الموارد الخاصة بالصندوق إلى الجهاز المركزي مع توجيه مذكرة لإدارة الأمن للتحقيق واستكمال الإجراءات القانونية حيالها.
كما أقر تأجيل النظر في الحساب الختامي إلى الاجتماع القادم شريطة إقراره مع الجرد السنوي وتوزيع وثائقه على أعضاء مجلس الإدارة وإلزام إدارة الصندوق برفع كشف تفصيلي بآليات الصندوق التي بحوزة الأفراد لتقديمها إلى أجهزة الضبط لمتابعتها.