اللافتات السوداء تغطي شوارع صنعاء في ذكرى عاشوراء

> صنعاء «الأيام» عن «الحياة»

> أحيت جماعة الحوثيين في صنعاء أمس وللمرة الأولى ذكرى عاشوراء على طريقة الشيعة الاثني عشرية، وغطت الشعارات واللافتات السوداء شوارع المدينة.
وأحكمت الجماعة سيطرتها على مديرية «جبل راس» في محافظة الحديدة (غرب)، بعد يومين على هجوم لتنظيم «القاعدة» أدى إلى مقتل 20 جندياً، في وقت أثار اغتيال السياسي البارز الدكتور محمد عبدالملك المتوكل تنديداً واسعاً من القوى السياسية والمؤسسات الرسمية. وشكّل الرئيس عبدربه منصور هادي لجنة أمنية رفيعة المستوى للتحقيق في الاغتيال والتحري عن منفذي العملية.
وحمّلت جماعة الحوثيين السلطات الأمنية مسؤولية اغتيال المتوكل، مشيرة إلى إنها لن تقف «مكتوفة الأيدي إلى ما لا نهاية» إزاء التدهور الأمني.
ورداً على هجوم شنه تنظيم «القاعدة» السبت على مركز مديرية «جبل راس» التابعة لمحافظة الحديدة غرب اليمن، وأدى إلى مقتل 20 مجنداً من قوات الأمن الخاصة والشرطة المحلية، والاستيلاء على آليات لقوى الأمن ومخازن للسلاح والذخيرة، سيطرت جماعة الحوثيين أمس على المديرية، في محاولة لتضييق الخناق على التنظيم الذي انسحب عناصره شرقاً إلى مديريات العدين المجاورة، في محافظة إب.
وفي حين لم تحرك السلطات ساكناً للثأر لجنودها، قال شهود لـ «الحياة» إن عشرات من المسلحين الحوثيين وصلوا أمس إلى مديرية «جبل راس» آتين من مدينة الحديدة التي سيطرت عليها جماعتهم قبل أكثر من أسبوعين، وأقاموا فيها معسكرات لتدريب أنصارهم. وأشاروا إلى أن الجماعة «أقامت نقاط تفتيش على مداخل المديرية، في ظل غياب لقوات الأمن، ونشرت عشرات من مسلحيها في مركز المديرية».
وكانت الجماعة في سياق إدانتها ليل الأحد اغتيال السياسي البارز، القيادي في تكتل أحزاب “اللقاء المشترك» الأمين العام المساعد سابقاً لحزب “اتحاد القوى الشعبية» الدكتور محمد عبدالملك المتوكل، هددت بأنها «لن تقف مكتوفة الأيدي إلى ما لا نهاية»، مشددة على إدانتها «الجهات والأجهزة الرسمية التي لم تتعاطَ مع أي رؤية تساعد في تعزيز الوضع الأمني واستقراره».
واتهمت الأجهزة الأمنية بـ«الاستمرار في تنصلها من المسؤولية وتغاضيها عن النشاطات الإجرامية، على رغم امتلاكها الإمكانات اللازمة والمعلومات الكافية عن كل الخلايا الإجرامية وتحركاتها».
وأثار اغتيال المتوكل في صنعاء صدمة واسعة في الوسط الشعبي والسياسي، علماً أن المتوكل يُعدّ واحداً من السياسيين المعتدلين الداعين إلى الدولة المدنية، من دون انحياز إلى أيٍّ من مراكز القوى.
ودان كل الأطراف السياسية ومؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني اغتيال المتوكل، فيما اعتبر بيان للرئاسة الحادث محاولة «لخلط الأوراق وإغراق البلاد في الفوضى».
ووصف مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بنعمر الحادث بأنه «عمل إجرامي استهدف شخصية وطنية معروفة بدعمها التغيير السلمي وبناء الدولة المدنية الديمقراطية في اليمن».
وجاء الحادث غداة تفويض الأطراف السياسية الرئيس هادي ورئيس الوزراء المكلف خالد بحاح تشكيل حكومة كفاءات وطنية عوضاً عن المحاصصة الحزبية في حقائبها، في وقت تتصاعد المخاوف من انهيار شامل لمؤسسات الدولة نتيجة الفراغ الحكومي وتمدد الحوثيين في المحافظات اليمنية، وممارستهم مهمات أجهزة الدولة وتزايد هجمات «القاعدة» على الجيش وقوى الأمن والحوثيين، فضلاً عن تكثيف المطالبين بانفصال الجنوب جهودهم وتحركهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى