الـمـرشـدي .. عـمـلاق الـنـغـم الأصيل

> عوض بامدهف

> عملاق عدني أصيل باسق القامة وجزيل العطاء المبدع الجميل أسهم لعقود كثيرة في تكوين وتشكيل ورسم وتحديد ملامح الوجدان الفني البديع لشعب عريق شديد الأصالة.
عملاق النغم الأصيل والكلمة الهادفة الشفافة والشريفة هو فنان الشعب الكبير والفنان القدير الأستاذ (محمد مرشد ناجي) أو (المرشدي) كما يحلو لمحبيه وعشاقه أن يطلقوا عليه.
هذا العملاق الشامخ الذي تربع وبزمن قياسي وباقتدار وجدارة واستحقاق وامتياز بحق على عرض النغم الأصيل والمبدع، واحتل موقعه المميز في قلوب المعجبين والعشاق، بل كل أبناء هذه الأرض الطيبة.
هو (فنان الشعب) فنان الأرض والإنسان الذي تفاعل تفاعلا صريحا وإيجابيا مع كل قضايا الوطن وهموم الإنسان، ونظرا لما امتاز به عطاؤه الفني من تعبير صادق وخلاق لكل القضايا التي تناولها وعبر عنها وبإخلاص وصدق وإبداع، حيث شكلت هذه الإبداعات جزءا هاما من وجدان الثوار والشعب، والتي مازالت أصداؤها تردد في كل المناسبات الوطنية، ومن هذه الروائع الخالدة (يا بلادي) و (أخي كبلوني) و (أنا الشعب) وغيرها.
ولقد تواصلت المسيرة الفنية البديعة لعلاقة النغم الأصيل والأستاذ القدير محمد مرشد ناجي على امتداد عقود زمنية طويلة عاصر خلالها فناننا المبدع كل مراحل التطور الإنساني والاجتماعي لمدينة عدن ما رجاء الأرض الطيبة.
ولذا جاءت إبداعات عملاق النغم الأصيل مواكبة لمراحل التطور ومعبرة عنها خير تعبير.. فمنذ الانطلاقة الأولى لهذا العملاق مع تلك الرائعة الخالدة (هي وقفة)، والتي صاغ كلماتها الشاعر الكبير محمد سعيد جرادة، والتي جاءت بمثابة الإعلان الصريح عن ميلاد فنان ذي صفات خلاقة ومتطورة.
ومضت مسيرة المرشدي الفنية، والتي شملت كل ألوان الغناء اليمني، حيث برع عملاق النغم الأصيل في تقديمها، وشكلت إضافات موفقة أسهمت إلى حد بعيد في إغناء الفن الأصيل والدفع به نحو تحقيق التطور المنشود، والارتقاء والموقف بألوان الغناء المتعددة والمختلفة.
وكثيرة هي إبداعات عملاق النغم الأصيل المرشدي بحيث يصعب القيام على رصدها في هذا الحيز الضيق.. ولكن سنحاول قدر الحصد والاستطاعة والقدرة لتقديم نماذج مختارة من الإبداعات الفنية الخالدة لعملاق النغم الأصيل، وهذا يعتبر غيض من فيض الإبداعات الفنية الخالدة التي أسهمت وبدور فعال في الارتقاء الموفق بمستوى التذوق الفني لدى جمهور المتلقين، وما أكثر جمهور المرشدي الذي يذوب عشقا وحبا وهياما لعطاء العملاق والفنان الشامخ الذي تنقل بنا في رحلة شديدة الإمتاع في ربوع الوطن.
ورغم صعوبة هذه المحاولة إلا إننا سنقوم بها على أمل أن نصيب قدرا ولو متواضعا من التوفيق والسداد.
فمن إبداعات عملاق النغم الأصيل الفنان القدير محمد مرشد ناجي وعلى سبيل المثال وليس الحصر:
(هي وقفة)، (ياحبيبي)، (خلاني وراح)، (دا كان زمان ياصاح)، (دار الفلك دار)، (ضناني الشوق)، (واسيد أنا لك من الخدام)، (بروحي وقلبي)، (الفل والورد)، (إلى متى)، (وعن ساكني صنعاء حديثك هات)، (شابوك أنا وامرفاق بكرة)، (صادت عيوني المها)، (يانجم ياسامر)، (على امسيري) (طلعت بدرية) (بنيت الأكابر)، (أحبها)، (أخضر جهيش)، (ياعاشقين)، (ياعيبتك)، (عرفت الحب) وغيرها كثير.
وعدد من أغاني شاعر يافع الكبير يحيى عمر، ولعل أشهرها هذه الأغنية (يحيى عمر قال ياطرفي تسهر.
إن شفت في طريقك وأعجبك شله
إن عادك غريب ما تعرف البندر
أن دخلت المدينة قول باسم الله).
الغريب في الأمر حقا إن عملاق النغم الأصيل وفنان الشعب الأول الأستاذ القدير محمد مرشد ناجي لم ينل ما يستحقه من التكريم والتقدير في حياته أو مماته.
ورحم الله أبا علي وكل مبدعي الفن الجميل في عدن والجنوب.
**عوض بامدهف**

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى