> هاهم الآلاف من أبناء شعبنا الجنوبي يتوافدون في كل يوم ولحظة إلى ساحة الحرية بعدن مطالبين بحقهم في استعادة دولتهم التي سلبت منهم بالقوة، وبعد مصادرة حقوق أبنائها وإراقه دمائهم واستخدام آلات القمع والاعتقالات بصورة همجية، وأيضاً عملوا على خلق أزمات متتالية تمثلت بالفقر والبطالة والفساد المالي والإداري حتى أحرقت الأخضر واليابس في أرضنا الحبيبة الجنوب، هكذا كرسوا سياسة القوة والقهر والظلم ونهب الخيرات في أرض الجنوب.
وعلى الرغم من هذا كله إلا أن شعبنا في الجنوب لم ولن يرضى بالظلم والفساد والغطرسة، فقد عزم على ألا يعيش تحت وطأة الذل بل تكون كلمتهم هي السائدة لأنه شعب صامد وجسور، فهو حر طليق بإيمانه وصبره، لا يعرف اليأس أي سبيل إليه.
حقا إنه شعب لا تنثني عزائم رجاله ولا تتهاوى همم شبابه فقد أثبت للعالم أنه يستحق الحرية والاستقلال بأرضه وهويته، ويريد أن يسترجع كرامته التي سلبت منه، شعب يرفض من ينتهك حريته ويهين كرامته.
فالسؤال هنا أين منظمة حقوق الإنسان..؟ وأين مجلس الأمن الدولي ومجلس التعاون الخليجي، وأين الدول العربية وزعماؤها؟.. ولماذا الصمت تجاه إرادة الشعب الذي يريد أن يقرر مصيره من ظلم طال أمده..؟ أم أنه لا حياة لمن تنادي!.
فعلى الرغم من هذا أقول لهؤلاء إنه شعب الجنوب الذي أبى ورفض حياة الفقر والعبودية والجهل والظلم فليس له مثيل فقد أثبت وجوده وبلغ ذروة المجد والعز في نضالاته ووفائه لوطنه وشهدائه، وفي عزمه وإصراره على انتزاع حقة المسلوب مهما بلغت التضحيات حتى يومنا هذا، والذي أصبح النضال له منهجاً لا رجعة عنه.
وأنا واحد من أبناء هذا الشعب العظيم وبدوري أناضل بقلمي وأقولها بكل صدق وباسم كل جنوبي مخلص وعزيز وشريف أقولها حياك يا شعب الجنوب فقد حان وقت الحسم في انتزاع حقك واسترجاعه، ولأننا نعلم أن الحق المسلوب سيأتي مهما طال الزمن طوعاً أو بالقوة، وهاهي الفرصة أمامنا في استعادة دولتنا لنمضي قدماً، فلا رجوع إلى الخلف ولا داعي للتردد، وإنها ثورة حتى النصر بإذن الله، وأقول لكم إنها لن تستطيع أي قوة أن تقف أمام إعصار صوت الحق الثائر.. فحتماً سننتصر ويعود الحق لنا.