تضامنا مع ابن الجنوب.. الشهيد الحي أحمد المرقشي

> أحمد عمر صالح

> أيها المظلوم خلف القضبان المحتسب بالله والإيمان الشهيد الحي والإنسان المقاوم للظلم والطغيان، الواقف أمام السجان كالطود رافع العنان، كالجبال الشامخات التي أبت أن تنحني للزمان والرياح العاتيات. أيها المسجون بأمر السلطان والعصابات التي تجهل المرقشي المقاوم في لبنان الثائر الجنوبي الحر الذي عانق الجبال ومخر السهول والرمال.
حارس صحيفة «الأيام» المحكوم عليه بالإعدام في زمن ماتت فيه القيم إلا من رحمه الله واعتصر الألم ليقول كلمة الحق في وجه سلطان جائر.
أيها الشهيد الحي كم مناشدات تكتبها بآهاتك أدمت قلوبنا وأبكت عيوننا ولكنها رفعت عزمنا وقوة إرادتنا من بعد ضعفنا كي ننتزع حريتنا وننتصر لقضيتنا التي كانت صحيفة “الأيام” وحارسها صوتنا، وستبقى أنت و“الأيام” رمزاً للوفاء والشموخ والإباء.. فأنتم فوق الثريا والطغاة تحت الثرى، فالنصر حليفنا والعار للجبناء، وهذا عهدنا وشعارنا للشهداء والجرحى والمعتقلين.
وإليك أبيات شعرية لعل وعسى أن تصل إليك فهي قليلة في حقك.. ونسأل الله أن يطيل عمرك ويعيدك إلى أهلك إنه سميع مجيب:
سلام للثائر بن عباد المرقشي
يملأ عدن وأبين والمكلا والفيوش
سلام واصل من صباحه للعشي
والليل من بعده وفجره والغبوش
يا من حروف اسمك بالكتابة تنقشي
في صفحة التاريخ ناصع بالنقوش
شعب الجنوب اليوم كله مرقشي
والصوب في جسمك وفي جسمي طروش
نحن الذئاب الحمر وأنت الطاهشي
تشهد لك الأيام يا وحش الوحوش
امسك بحبل الله خالق كل شي
ذي يهلك الطاغي ويهدها عروش
الحكم فاشي والعدالة ترتشي
وأهل الكراسي كلهم ما ينفعوش
حكم القضاء حسب الأوامر والقروش
مهما رحل السابق عاده فشفشي
ماسك زمام الأمر بعده والجيوش
ديمة خلفنا بابها يا مرقشي
نفس البناء والراكبة مخشوشة خشوش
**أحمد عمر صالح / لحج**

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى