المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بعدن.. صرح خدمي يتهاوى ومديونية بالمليارات

> تقرير / وليد الحيمدي

> باتت مؤسسة المياه والصرف الصحي بعدن منذ أربع سنوات غارقة في عدد من المشاكل وأصحبت مؤخراً عاجزة عن توفير رواتب موظفيها.
وبدأت معاناة هذه المؤسسة منذ الأزمة التي شهدتها البلاد في عام 2011م، مرت خلالها المؤسسة بعدة تغييرات لإدارتها في سبيل حل الأزمة التي تعاني منها، غير أن جميع الحلول لم تؤتِ ثمارها، الأمر الذي أجبر موظفي المؤسسة على تنظيم عدد من الوقفات الاحتجاجية خلال السنوات الماضية للمطالبة برحيل الإدارات المتعاقبة، والتي قالوا إنها فشلت في قيادة المؤسسة في المرحلة الماضية، وعجزت عن تسديد أجور العمال لأشهر يوليو وسبتمبر وأكتوبر من هذا العام، لاسيما عمال (البورينج) في المؤسسة.
وفي المقابل حملت الإدارة الموظفين نصيبا مما تشهده المؤسسة من أزمة، وكذا حملت المستهلكين على حد سواء، والذين باتوا يرفضون سداد ما عليهم من فواتير خدمتي المياه والصرف الصحي منذ سنوات.
وقد تبودلت هذه الاتهامات في الوقت الذي تم فيه نشر المناشدة الأخيرة، والتي أعلنت فيها المؤسسة عجزها عن تسديد مديونية الإيرادات الخاصة بالمستهلكين، والتي بلغت أكثر من 8 مليارات ريال، منها 5 مليارات خاصة بالمواطنين ونافذين في المحافظة، فيما بلغ نصيب الدوائر الحكومية ثلاثة مليارات وخمسمائة مليون ريال يمني.

وكانت «الأيام» قد تحصلت على فواتير تؤكد بأن عددًا من كبار المستثمرين المستفيدين من خدمة المياه والصرف الصحي لايدفعون ما عليهم من فواتير واستحقاقات لهاتين الخدمتين، الأمر الذي أثار غضباً وسخطاً واسعاً لدى المواطنين عن صمت الجهات المختصة في مطالبة تلك الجهات، والاكتفاء بفصل الخدمة عن المواطنين الفقراء في الوقت الذي بادر كثير منهم إلى دفع وتسديد متأخرات الفواتير على مراحل.
**تهديد بقطع الخدمة**
وكانت قيادة مؤسسة المياة والصرف الصحي بالمدينة قد هددت بقطع خدمة المياه عن المواطنين بعد عجز المؤسسة من دفع مرتبات موظفيها، غير أن هذا القرار قوبل برفض من قبل عمال الموسسة أنفسهم والتجمهر أمام المؤسسة للتعبير عن رفضهم للقرار المتخذ بقطع خدمة المياه عن المواطنين، والمطالبة برحيل الإدارة، في إشارة بأن ما تعانيه المؤسسة يعود إلى سوء الإدارة.
**قيادة جديدة**

وكانت إدارة جديدة قد باشرت مهام قيادة المؤسسة منذ ما يزيد على شهر وسط ظروف صعبة، وعجز مالي تمر به المؤسسة بعقد إجتماع موسع دعت فيه كافة موظفي استعرض فيه الأوضاع التي تعاني منها المؤسسة وإيجاد الحلول الناجعة لها، والتي ستتحقق بتكاتف الجهود من الجميع والتقيد بالأنظمة واللوائح الهادفة إلى إعادة ترتيب أوضاعها بشكل صحيح.
يذكر أن مؤسسة المياه والصرف الصحي بعدن تواجه حاليا أزمة حادة تتمثل في العجز المالي الذي نتج عنه عدم قدرتها على دفع رواتب عامليها لشهر يوليو، فيما كانت المؤسسة قد توقفت قبل عدة أشهر عن دفع عدد من البدلات لعامليها، وذلك بسبب العجز الذي تعانيه، والناتج عن امتناع كبار المستهلكين من نافذين ومسئولين، وغيرهم من المواطنين عن تسديد فواتير المياه منذ بدية عام 2011م.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى