الاعتصام الجنوبي يدخل شهره الثاني والمعتصمون يلحون على قيادة موحدة

> تقرير/ عبدالله مجيد

> أتم معتصمو وثوار الاعتصام المفتوح بساحة الحرية (العروض) في خورمكسر عدن أمس شهرا من اعتصامهم المفتوح، والمطالب باستعادة الدولة الجنوبية، والذي كان قد بدأه المعتصمون في الاحتفالية الأكتوبرية بتاريخ الـ14 من أكتوبر الماضي، ودعت له قيادة الثورة الجنوبية كتصعيد ثوري.
وأدى الثوار الجنوبيون أمس جمعة اعتصامهم الخامسة في الساحة تحت شعار (ماضون نحو التصعيد) في إشارة إلى التصعيد الثوري للثورة الجنوبية السلمية المطالبة باستعادة الدولة الجنوبية.
خطيب جمعة (ماضون نحو التصعيد) الشيخ أسامة الموصف عضو الهيئة الشرعية الجنوبية للإفتاء والإرشاد وقف أمس خطيباً أمام مئات الآلاف من المعتصمين في ساحة الحرية بخورمكسر، ودعا جموع الثائرين إلى “التصعيد الثوري السلمي لثورتهم الجنوبية التي يرابطون من إجلها في ساحات الشرف ليتمكنوا من قطف ثمارها التي أوشكت على النضج”.

ودعا الموصف في الوقت نفسه المعتصمين إلى “ضرورة التنبه واليقظة التامة، كون المرحلة التي تمر بها الثورة الجنوبية خطيرة لاتتحمل الأخطاء، والتي توجب على الجميع من أبناء شعب الجنوب تحمل المسئولية تجاه القضية التي يناضلون من أجلها، لاسيما في هذه المرحلة التي باتت الأخطار تحدق بها من كل اتجاه بأكثر من أسلوب وطريقة لجر المعتصمين فيها إلى الفوضى، وإخراجهم عن مسار نضالهم الثوري السلمي لتتخذه السلطة ذريعة لرفع الخيام من ساحة الاعتصام”.
خطيب ساحة الأعتصام الشيخ بن شعيب
خطيب ساحة الأعتصام الشيخ بن شعيب
وطالب الشيخ الموصف في خطبته جموع الثائرين المعتصمين بـ“البقاء فى ساحة الاعتصام والصمود فيها، وعدم مغادرتها”، مؤكداً لهم أن “بقاءهم ومرابطتهم في الساحة هو ما سيعجل بتحقيق النصر لقضيتهم العادلة التي يناضلون من أجلها، والمتمثلة باستعادة الدولة الجنوبية”.
واعتبر الشيخ أسامة الموصف الأحداث التي تشهدها الساحة في الشمال “نتاجا طبيعيا لصراعات القوى هناك، وتكشف زيفهم الذي طالما عانى منه شعب الجنوب”، محذراً في الوقت نفسه الثوار الجنوبيين من “الوقوع في الأخطاء ذاتها التي وقع فيها أبناء الشمال، والتي من شأنها أن تؤدي إلى نتائج سلبية على قضيتهم التي يناضلون من أجلها”.
ورحب الموصف بالعائدين من المنفى من أبناء شعب الجنوب ليشاركوا إخوانهم وأبناءهم في ساحات الاعتصام المطالبة باستعادة الدولة الجنوبية، طالباً ممن تبقى من قيادات الثورة الجنوبية في الخارج “العودة للحاق بمن سبقهم في الأيام الماضة”.

وأكد الموصف أن “عودة قيادات الثورة الأخيرة هي إحدى ثمار الاعتصام المفتوح والتصعيد الثوري الذي تشهده الساحة الجنوبية منذ الفعالية الأكتوبرية منتصف الشهر الماضي”.
وأكد الشيخ أسامة الموصف خطيب جمعة (ماضون نحو التصعيد) في ختام خطبته أن “الجنوب اليوم بيد أبنائه”، مطالباً في الوقت نفسه بـ“بذل مزيد من التلاحم والتماسك والتكاتف فيما بين أبناء الشعب الجنوبي، والذي من شأنه أن يعجل بتحقيق النصر للقضية الجنوبية، والذي أوشك على التحقق”، وموضحاً بأن “الإفراج عن معتقلين جنوبيين، وتوحد بعض المكونات، وكذا عودة بعض القيادات الجنوبية من الخارج تُعد من ثمار التصعيد الثوري”.

وأدى الثوار بعد خطبتي وصلاة الجمعة صلاة الجنازة على الفقيد الناشط سعيد ناصر قحطان الربيعي، والذي توفي إثر حادث مروري في إحدى مناطق يافع بعد عودته من المشاركة في قافلة غذائية قدمت للمعتصمين في الساحة.
وشهدت ساحة الاعتصام المفتوح أمس عودة القياديين في الثورة الجنوبية الشيخ عبدالرب النقيب، وزهراء صالح بعد رحلة علاجية، كما شهدت الساحة انضمام عدد من المؤسسات الحكومية إلى الساحة، وإعلان تأييدها لمطلب شعب الجنوب والمتمثل باستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة، بحدودها المتعارف عليها قبل عام 90م، بالإضافة إلى وصول عدد من القوافل الغذائية من عدد من مديريات وبلدات الجنوب كدعم ثوري للمعتصمين المرابطين في ساحة الاعتصام منذ عشية الفعالية الأكتوبرية الشهر الماضي.
**جنوب جديد**

وشوهد خلال اليومين الماضيين توحد للشعارات المرفوعة على خيام ساحة الاعتصام تحت عنوان (جنوب عربي جديد يتسع لجميع أبنائه) في إشارة إلى توحد الهدف الأسمى الخالي من المناطقية والعنصرية وسواها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى