الأصبحي يدعو القيادات السياسية لنبذ الصراعات والإصغاء لمطالب الأطفال

> صنعاء «الأيام» بشرى العامري

> دعا وزير حقوق الانسان عز الدين الاصبحي كل القيادات الحزبية والسياسية في البلاد الى الاصغاء لرسائل الاطفال في اليمن التي تنشد الامن والسلام وتطالب بانتهاء الحروب ولغة البنادق لينعموا بالسلام.
وأكد على اهمية الخروج من الوضع الانتقالي الصعب الذي تعيشه البلاد حاليا وايجاد المؤسسات القادرة على بناء المستقبل من خلال بناء المؤسسات التشريعية والدستور الجديد والمشاركة الفاعلة من كافة فئات المجتمع وايجاد دولة مدنية اتحادية تقوم على مبدأ العدالة والمساواة والقبول بالآخر، معولا في ذلك على جدية الحكومة الجديدة في تحمل المسئولية الملقاة على عاتقها.
واشار الاصبحي في كلمة له اثناء حفل اختتام حملة (25 سنة اقوى) التي اطلقتها منظمة الفرص المتساوية واليونسيف تحت شعار (لنتحد من اجل الاطفال) والمتزامنة مع اليوم العالمي للطفل ومرور 25 عاما على المصادقة على اتفاقية حقوق الطفل، الى التحديات التي تواجه برنامج الحكومة في مجال حقوق الانسان كملفات ملغومة ابتداء من الاختفاء القسري والانتهاكات الجسيمة وحالة الحرب وعدم الاستقرار التي تعيش فيها البلاد.. منوها بأن الملف الاخطر الذي تجاهلته القيادات السياسية في السنوات الماضية ولم تنصفه هو ملف الطفولة حتى ضاع جيل كامل واصيب بالاحباط والتعب ولم تحقق احلامه بسبب الاخفاقات السياسية لا اكثر.
منظمة الفرص المتساوية واليونسيف تحت شعار (لنتحد من اجل الاطفال)
منظمة الفرص المتساوية واليونسيف تحت شعار (لنتحد من اجل الاطفال)

ودعا الوزير الاصبحي الى الاهتمام بالوطن الذي يجب ان يبدا من الاهتمام بالأطفال جيل المستقبل.
وقال “نأمل ان نخرج من هذا الواقع الصعب، فلدينا نافذة للمستقبل الذي يجب ان يكون افضل واقوى، وهي فرصة للم الشمل وايجاد وطن آمن ومستقر ينعم فيه الجميع اطفالا وكبارا بالسلام والاستقرار”.
وأكد عزم الحكومة وجديتها في تحمل المسؤولية في مجال الاهتمام بالأطفال ورعايتهم وحماية حقوقهم المختلفة، واصلاح الواقع المعاش والعمل على تفعيل حق المشاركة للأطفال في كل شيء.
فيما اكد نائب ممثل منظمة اليونسيف بصنعاء السيد جيرمي هوبكينز على اهمية الاهتمام بالاطفال والاعتناء بهم من اجل تحقيق اهداف اليمن التنموية والاستراتيجية، مشيرا الى انه لايمكن ان يكون هناك مستقبل مشرق اذا كان الاطفال يعيشون على الهامش.. فهم صناع القرار غدا.
وقال: “لا يمكن ان نتوقع ان يكونوا مواطنين صالحين اذا لم نمنحهم الاهتمام الكافي ونضمن حصولهم على كافة حقوقهم دون انتقاص او تمييز”، مجددا التزام اليونسيف بالعمل مع الحكومة وكافة الشركاء والمانحين على تحقيق افضل فرص للتعليم والصحة والتغذية والحماية والنماء لكل طفل في اليمن وخصوصا الاطفال الاكثر حرمانا وضعفا.

وقد القيت في الحفل الختامي الذي اقيم أمس الأول عدد من الكلمات من قبل الاطفال اكدت في مجملها على اهمية الاسهام في ترسيخ حقوق الاطفال والدفاع عنها والعمل على تقنين هذه الحقوق لضمان سلامة واحتياجات الاطفال في اليمن، ودعت الحكومة الى جعل حقوق الاطفال والاجيال الصاعدة في راس اولويات الحكومة التي تلتزم بها، وتوفير الحياة الآمنة والكريمة التي تضمن للأطفال المستقبل الرغيد في اليمن.
واختتم الحفل بتكريم الاطفال الفائزين في مسابقات الشعر والغناء والرسم التي اقامتها المنظمة خلال ايام الحملة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى