الاختفاء القسري جريمة ضد الإنسانية.. شاهر السروري أنموذجا 41 عاما من الاعتقال في غياهب السجون

> الشمايتين «الأيام» محمد العزعزي

> بعد(41) عاما من الاعتقال والاختفاء القسري في غياهب السجن عاد شاهر عبدالولي محمد عبدالجبار السروري إلى أهله في قرية الجند في الشمايا الغربية بالشمايتين بتعز.
شاهر تخرج عام 1967م من الكلية الحربية بصنعاء، وشارك في فك الحصار عن صنعاء، وبعد الأحداث العاصفة سافر إلى عدن ومكث هناك فترة من الزمن، ثم اختفى فجأة في عام 1974م لظروف سياسية حيث تم اعتقاله في إحدى الجزر اليمنية طيلة فترة الاختفاء.
عاد شاهر للظهور ولكن بصحة منهارة، وروى أحد أصدقاء الطفولة أن الاختفاء كان مؤلما، فتبدو علامات الانهيار النفسي بادية على محياه، وعرضه شقيقه على طبيب نفسي في مدينة الحديدة لكي يعود إلى الحياة بعد تأهيله.
“الأيام” التقت أسرته في قرية الجند التي وصل إليها مساء أمس الأول واستقبله أهل القرية بلعلعة الرصاص ابتهاجا بعودته بعد طول غياب.
شاهر السروري وعلامات الانهيار النفسي بادية على محياه
شاهر السروري وعلامات الانهيار النفسي بادية على محياه

حاولنا إجراء مقابلة معه حول ظروف الاعتقال والأسباب وحياة النفي والظهور لكن الأسرة رأت أن الوقت غير مناسب لكشف التفاصيل لأسباب أمنية.. حسب قول أحدهم.
تحول المنزل الذي يقيم فيه شاهر إلى مزار لأفراد أسرته وأهله وذويه وأصدقائه أيام الطفولة وأهل القرية عموما الذين تقاطروا للتعرف عليه وتهنئة الأسرة بسلامة العودة بعد أن كاد اليأس يعصف بهم فبدت السعادة غامرة على وجه الأقارب بعد زوال القلق عن مصيره.
وأكد شهود عيان أن السعادة الكبرى غمرت أرملته التي ظلت تبحث عنه في عدن ولم تيأس وكان يراودها اليقين أن شاهر لا زال حيا.
أحفاد شاهر السروري أمام منزله
أحفاد شاهر السروري أمام منزله

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى