الفنان التشكيلي مؤمن حسن علي في حوار مع “الأيام”: اكتشفت موهبتي منذ الصغر والأهل شجعوني ونميت موهبتي بالتعلم الذاتي

> حاوره/ عوض بامدهف

> “اكتشفت موهبتي مبكرًا منذ الصغر، والأهل شجعوني ونميت موهبتي من خلال التعليم الذاتي، كما سعيت لتطوير هذه الموهبة بالتحاقي بكلية الهندسة قسم هندسة معمارية، وصقلت موهبتي بعد تخرجي من الكلية من قبل ممارسة الفن التشكيلي من الرسم على الجدران، وهذا النوع من الفن موجود في الخارج ودخل بلادنا حديثًا في بعض المنازل والقاعات”.
بهذه الكلمات استهل الفنان التشكيلي الشاب مؤمن حسن علي حواره المفتوح معنا، لأترك المجال بعد ذلك لهذا الفنان التشكيلي الشاب لمواصلة حواره المفتوح مع بعض التدخلات هنا وهناك متى ما دعت الحاجة وضرورة الحوار.
الفنان التشكيلي مؤمن حسن
الفنان التشكيلي مؤمن حسن

واستطرد الفنان الشاب قائلاً: “أول مدرسة فنية ينبغي على الرسام الموهوب أن يمارسها هي المدرسة الواقعية في الرسم، حيث تعتبر الأساس لأي فنان تشكيلي، والمدرسة الواقعية هي تجسيد العمل الفني من الواقع، أي استنساخ الواقع.. ويظل الفنان في هذه المدرسة إلى أن يتقن أداءها وقواعدها المنظورة وغير المنظورة، كما أن تنوع المدارس الفنية يتيح للفنانين التشكيليين أن يختاروا ما يناسبهم من المدارس الأخرى من التجريدية والتكعيبية والانطباعية، ويعتبر ممارسة هذه المدارس دون إتقان قواعد المدرسة الواقعية فنًا ناقصًا وغير معبر ولا يقوم على أي أساس، وأن بعض الرسامين يلجؤون مباشرة إلى هذه المدارس دون إتقان ممارسة المدرسة الواقعية كنوع من الهروب والتقيد بما تلزم به المدرسة الواقعية الرسام باتباعه”.
**التهميش المتعمد**

وأضاف الفنان التشكيلي مؤمن حسن حواره قائلاً: “للأسف لم أشارك في أي معرض، وأعتز وأفتخر بذلك نظرا للتهميش المعتمد من قبل الجهات المختصة، حيث إن إقامة مثل هذه المعارض مقتصرة على بعض الرسامين وإن كانوا من أنصاف المواهب، فهناك الكثير من الرسامين الموهوبين مغيبين عن الساحة ولا تتاح لهم فرص الظهور وإبراز مواهبهم من خلال الاحتفاء بهم وإتاحة الفرصة للمشاركة في مثل هذه المعارض، وهذا يعكس عدم وجود الاهتمام بالإبداع والمبدعين للاحتفاء بهم وإقامة معارض فنية وتوظيف وتجسيد أعمالهم من خلال التعبير عن قضايا المجتمع والناس”.
واستطرد قائلا: “أفكر بإقامة معرض خاص مع مجموعة من الرسامين المهمشين وممن لم تتح لهم الفرصة لإبراز أعمالهم.. مع العلم بأني أقوم بالرسم بجهد مالي ذاتي ولا يوجد لدي مرسم خاص”.
وواصل الفنان التشكيلي حواره المفتوح بالقول: “الفن التشكيلي يعتمد على جمهورين مختلفين، فهناك ذوق عام وذوق خاص، فالذوق العام يحتوي على رسومات مما يسهل على الناس فهمه واستيعابه ومعرفة مضمونه وأبعاده، أما جمهور الذوق الخاص فهو يعتمد على الذائقة المتخصصة ومن يعتمدون على الأمور لتحليل العمل الفني كما يمكن لبعض الذائقة أن تعجب بالعمل لمضمون الألوان التي تحتويها اللوحة وحتى إن لم يفهمها إنما طبقاً للحس الجمالي الراقي”.
**أرسم في الليل**

وقال الفنان التشكيلي مؤمن حسن: “أفضل الأوقات عندي للرسم هي في الليل وحتى بزوغ الفجر رغم أن الرسم أساسًا لا وقت مخصص له وعندما أشعر بالرسم أقوم بالرسم”.
وأضاف: “أكثر أعمالي هي قيامي بالرسم على جدران المنازل والقاعات الخاصة، مع العلم بأن الرسم على الجدران أصعب بكثير من حيث التنفيذ وتطبيق الرسوم المطلوبة، وأغلب الرسوم أقوم باختيارها وهنالك اختيارات أصحاب المنازل والقاعات والتعامل مع الرسم للجدران يلزم الرسام بوقت محدد وبذل جهد أكبر لاختيار المواد المناسبة للجدران”.
**مواهب من نوع خاص**
واختتم الفنان التشكيلي الشاب مؤمن حسن علي حواره المفتوح مناشدًا المسؤولين عن الثقافة في بلادنا الاهتمام اللائق بالفن التشكيلي والرسامين الذين يعتبرون مواهب من نوع خاص.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى