صدقت ورب العرش.. يا أستاذ فريد

> أحمد عمر المرقشي

>
أحمد المرقشي
أحمد المرقشي
- نعم دولة رخوة بمعنى الكلمة.. فلا صنعاني فهيم.. حسبنا الله ونعم الوكيل.
- طالعتنا صحيفة (14 أكتوبر) في عددها رقم 16217 الصادر يوم الأحد الموافق 23 نوفمبر 2014 بمقالة للوالد العزيز الأستاذ فريد صحبي رئيس تحرير صحيفة (الزمان) حفظه الله ورعاه، تحت عنوان (الأخلاق أولاً)، وقد سبقت له عدة مقالات ومنها مقال في صحيفة “الأيام” عام 2002 تقريباً تحت عنوان (أنت في عدن .. اخلع نعليك)، تتحدث عن الأوضاع العامة وخاصة في أم الجنوب العربي الحر عدن.. الله يحفظك ويرعاك ويبعد عنك كل مكروه.. فلي شرف التعرف عليك في تعز شمال اليمن عام 1987م.
فقلت في نفسي علي واجب أخلاقي بمشاركتك، صدقت ورب العرش، فقد تعلمت منك الكثير والكثير، وأنت بالنسبة لي مدرسة، أب وأخ وصديق، أسال الله أن يحفظك ويفرج همك وكربتك في الدنيا والآخرة.. آمين.
من خلال هذه الأسطر عبر منبر “الأيام” أحببت أن أشارك بقلمي وأبوح بما في قلبي وخاطري، رداً على مقالتك.
والدي العزيز.. لقد صدقت ورب العرش في ما قلته حول الأوضاع العامة والأخلاق خاصة، فقد ذهبت الأخلاق بسبب مطبخ الثلاثي الأحمري.. الزعيم.. والجنرال .. والشيخ.. والدليل المشهد اليمني اليوم وقضيتي خلف القضبان.. ظلماً وعدوانا.
فلو كانت هناك أخلاق لما ظللت حتى اليوم خلف القضبان رغم قيام ثورتين في صنعاء.. ولو كانت هناك أخلاق لما حكم عليّ بالإعدام بحكم سياسي ظلماً وبهتاناً.. ولو كانت هناك أخلاق لما تم قتل الأبرياء في المعجلة.. ومجزرة مصنع 7 أكتوبر وتدمير محافظة أبين وشبوة وحضرموت والضالع ولحج.. ولو كانت هناك أخلاق لما تمت مجزرة جمعة الكرامة ومحرقة تعز ومجزرة سناح بالضالع، ولو كانت هناك أخلاق لما صنعوا الإرهاب (القاعدة) بالفتاوى التكفيرية، وما خفي كان أعظم.. وصنعوا الأزمات هنا وهناك.
والدي.. نعم، قبل الوحدة المغدور بها في صيف 1994م سيئ الصيت عشنا على المحبة الأخوية الصادقة، وكنا أخوة من جميع الأجناس، ولا نعرف المكر والكذب والغدر والخيانة والحقد والكراهية والعنصرية والقبلية والجهوية فيما بيننا، إلا بعد الوحدة وبعد الفتاوى التكفيرية.. ولكن الله رد كيدهم في نحورهم فكان الجزاء من جنس العمل.
اليوم سلط الله عليهم (أنصار الله) الذين شربوهم من نفس الكأس التي شربونا إياها بفتواهم تلك.. لقد علمتني الحياة في قضيتي الكثير والكثير عن مطبخهم القبيح في عقر دارهم وتعرفت عن قرب على مطبخ الثلاثي الأحمري صانعي الأزمات والإرهاب والقاعدة ومحور الشر “فوالله إن أطهرهم ينجس بحر”.. فهم عملاء للخارج وعملاء للموساد وإسرائيل وتجار المخدرات والتهريب وجنرالات الحروب والدليل صعدة والجنوب.. إنها مدرسة عمرها 33 عاماً، للزعيم والجنرال والشيخ، عديمي الضمير والأخلاق.
والدي العزيز فريد صحبي (حفظك الله ورعاك من كل مكروه) صدقت ورب العرش في قول أمير الشعراء:
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
حسبنا الله ونعم الوكيل.. والدليل المشهد اليمني اليوم، وقضيتي خلف القضبان.
وأقول: هلا بالطيور العائدة من المهجر السيد عبدالرحمن الجفري وبن فريد والنقيب والمحامي يحيى غالب الشعيبي والصحفي أحمد الربيزي والجريحة زهراء صالح وكل الطيور المهاجرة إلى ساحات الشرف والكرامة ساحة العزة والشموخ، وأدعو باقي الطيور المهاجرة للعودة سريعًا وخاصة القيادات السابقة التاريخية وعلى رأسهم الرئيسان علي ناصر محمد وعلي سالم البيض والأخ العطاس، لوحدة القيادة والصف الجنوبي لمواجهة دعاة (الوحدة أو الموت) دجالي الوحدة المغدور بها من قبلهم في صيف سيئ الصيت.. الذين يتنكرون اليوم للقيادة السياسية فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي كان واجبا عليهم أن يصنعوا له تمثالا في صنعاء وصعدة لما قدمه لهم على حساب أهله وناسه في الجنوب المحتل حتى اليوم من الناحية الأخلاقية.. إنا لله وإنا إليه راجعون.
وأتوجه بالشكر والتقدير والعرفان لكل من تضامن معي بأي شكل من أشكال التضامن، وأخص أصحاب الأقلام الشريفة مثل الأخ غازي العلوي بمقاله في صحيفة “الأيام” العدد (5765) تحت عنوان (المرقشي.. أسير صالح (سابقاً) والنقاط الإحدى والثلاثين (حاليًا)”، والأخ صالح الجيلاني في مقاله (المرقشي.. أسير الباطل) في صحيفة “الأيام” العدد (5809)، والوالد عمر محمد المحضار في مقاله (من للمرقشي بعد الله غير رئيسه) في العدد (5828)، والأخ ياسر الأعسم في مقاله (قهر الرجال) في “الأيام” العدد (5867)، والأخ أحمد عمر صالح في مقاله ( تضامنا مع ابن الجنوب.. الشهيد الحي أحمد المرقشي) ومحمد كرمان علي (رفيق حربي في جنوب لبنان) فقد تم أسره من قبل العدو الصهيوني عام 1982م وتم الإفراج عنه عبر الصليب الأحمر الدولي في تبادل أسرى على مقاله (الأسير الجنوبي.. مناضل جنوبي معه الله)، والوالد عمر محمد المحضار على مقاله (إلى ولدنا المرقشي.. صبرك على الله وللصبر حدود) وكذا كل الصحف الجنوبية وإعلام الجنوب المرئي والمسموع والمقروء، ورؤساء التحرير وهيئات التحرير وجميع الأقلام الشريفة والقراء.. جعل الله ذلك في ميزان حسناتكم يوم القيامة.
ولا أنسى أن أدعو كل شباب وحرائر الجنوب للانضمام لساحات الجنوب ساحات الشرف والكرامة وذلك لتقرير المصير واستعادة دولة الجنوب وعاصمتها عدن.
النصر آت.. والفجر آت.. قريبًا بإذن الله
- ثورة ثورة يا جنوب.. حتى تقرير المصير.
- بلادي .. بلادي .. بلاد الجنوب.. وجمهورية عاصمتها عدن.
الشهيد الحي بإذن الله الأسير أحمد عمر العبادي المرقشي.. حارس صحيفة “الأيام”.. من خلف قضبان الظلم وطغيان الاحتلال الأحمري في سجن صنعاء المركزي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى