د. باصرة: لا زلنا نعاني من الانقسامات عقب استقلال الجنوب

> عدن «الأيام» فردوس العلمي

> نظم مركز الرشيد للتنوير والتدريب والدراسات والجمعية اليمنية للتاريخ والآثار بعدن ضمن فعاليات برنامج “حديث الثلاثاء” ندوة خاصة كرست حول “مفاوضات استقلال جنوب اليمن ـ للفترة 22 - 29 نوفمبر 1967م” و “مضابط تلك المفاوضات والأوضاع التي سبقتها وأعقبتها”.
وفي الندوة تحدث د.صالح باصرة، رئيس مركز الرشيد مشيرا إلى “ما ورد في كتاب الأستاذ محمد سالم باسندوة”، ومنوها إلى أن “باسندوة في كتابه لم يشكك في من ذهب يفاوض من أجل استقلال الجنوب، بل يعتبر من ذهب يفاوض ذهب من أجل قضية وطنية من أجل تشكيل حكومة ائتلاف وطني”.
وتطرق د.باصرة إلى المفاوضات التي تمت في القاهرة وبيروت من أجل استقلال جنوب اليمن”، مبينا “الانقسام إلى عدة جبهات في الجانب الوطني، والخيارات التي طرحت لاختيار اسم الدولة بعد الاستقلال والتي تم على أساسها تحديد هوية الدولة، وهي الهوية التي نعاني منها حتى يومنا هذا”.
وقال د.باصرة: “لوكان هناك دولة قبل الوحدة وفية لصنعت تمثالا في المتاحف والساحات لقادة مفاوضات الاستقلال، ولكن للأسف لا نجد لها حتى صورا”، مشيرا إلى “ما عانته تلك القيادات من تنكيل وتحقير وقتل”.
إلى ذلك عرضت د.أسمهان العلس، أمين عام الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار بعدن ورقة عمل حول “مفاوضات استقلال جنوب اليمن للفترة 22 - 29 نوفمبر 1967م”، استعرضت فيها الشخصيات التي تشكل منها الوفد الوطني المفاوض ممثلا للجبة القومية، وتشكيل الوفد البريطاني المفاوض.
جانب من الحضور في الندوة
جانب من الحضور في الندوة

وتطرقت الورقة إلى اجتماع الوفدين والنقاط التي تم الاتفاق عليها وهي:
- نقل السيادة على كل الإقليم والجزر التابعة له.
- الاعتراف بالحكومة الوطنية الجديدة وانضمامها إلى الأمم المتحدة
- تحديد يوم الاستقلال.
- المعاهدات والاتفاقيات السابقة وتبادل العلاقات الدبلوماسية، والالتزامات المالية والفنية وتشمل الباقي من المبالغ المعتمدة لميزانية عام 1967-1968م.
ـ تغطية العجز المتوقع في الخدمة والتعويضات المالية لبعض المسئولين الأجانب والتعويض المالي الذي وعدت به بريطانيا حكومة الاتحاد.
ـ المساعدة الفنية والعملة والقروض لمشاريع التنمية والتجارة والوثائق والتقارير والدراسات المتصلة بالبلاد.
كما تطرقت الندوة إلى العديد من المنعطفات والمراحل التي مرت بها مفاوضات استقلال جنوب اليمن من الاستعمار البريطاني.
عقب ذلك جرى فتح باب النقاش الذي أثرى الندوة بالكثير من المعلومات والاستفسارات، وقام كل من د. صالح باصرة، و د.أسمهان العلس بالرد على الاستفسارات المطروحة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى