> أكد اللواء الركن محمود أحمد سالم الصبيحي، وزير الدفاع على أهمية إيجاد تنسيق وتعاون بين قيادات الوحدات العسكرية والأمنية والسلطة المحلية بمحافظة شبوة بما فيها الفعاليات السياسية والمجتمعية لمواجهة الإرهاب والتخريب، مشيداً بنموذج العمل السلمي والتعاون المجتمعي الذي تشهده المحافظة.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الدفاع أمس بأعضاء السلطة المحلية والمكتب التنفيذي وممثلي الفعاليات السياسية ومشائخ وأعيان المحافظة وبحضور العميد ناصر النوبة مؤسس الحراك الجنوبي السلمي.
ودعا الوزير الصبيحي أبناء شبوة إلى وقف النزاعات التي تنخر في المحافظة وإنهاء ظاهرة الثأر والعمل على رص الصفوف وتكثيف الجهود وحشد الطاقات لمواجهة الاختلالات الأمنية، موجهاً بإعداد خطة عسكرية وأمنية بمشاركة ومساهمة السلطة المحلية ومشائخ وأعيان المحافظة وأبنائها المخلصين باعتبار أن المواطن رديفاً مهماً للبناء والتنمية والأمن والاستقرار.
وأضاف: “إن التعامل مع المواطنين ينبغي أن يستند لمنظومة القوانين والتشريعات الوطنية التي تخول للقوات المسلحة والأمن الوقوف وبصرامة ضد من تسول لهم أنفسهم العبث بأمن واستقرار الوطن والمواطن”، داعيا أبناء شبوة إلى تكثيف الجهود لمحاربة الفساد وتعزيز التعاون مع قوات الجيش والأمن.
وقال وزير الدفاع: “البعض يتحدث عن انتشار الفساد وفشل السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية بشبوة في الحد منه”، وتابع قائلا: “إن محافظة شبوة منطقة نفطية واقتصادية وإذا كان هناك فساد ومراكز قوى متنفذة تستفيد من النفط وتعيق عمل الشركات النفطية بالمحافظة فيجب أن يعمل الجميع على كشف هذه القوى المتنفذة والحد من نفوذها”.
وأضاف: “لقد حرمت محافظة شبوة والمحافظات الجنوبية والشرقية من حقوقها، فمنذ 9 سنوات لم يلتحق أحد من أبناء هذه المحافظات بالمؤسسة العسكرية والأمنية، وسوف أنقل مطالبكم للجهات العليا من أجل حل مشكلة التجنيد بالموسسة العسكرية وفي اللجان الشعبية”.
وأوضح الوزير بأن اللجان الشعبية ليست شبكة ضمان اجتماعي، بل هي قوة قتالية من أبناء الشعب تشارك مع الجيش والأمن في التصدي للعناصر الإرهابية والتخريبية وتثبيت الأمن والاستقرار.
وأشار بهذا الصدد إلى دور اللجان الشعبية في لحج وأبين ولودر، وما بذلته من جهود في التصدي لعناصر الإرهاب وملاحقتهم.. حاثا أبناء وقبائل شبوة على اليقظة ومنع أي تسلل للعناصر الإرهابية إلى داخل المحافظة من خارجها، مؤكدا أن أبناء شبوة لن يقبلوا بأن تصبح محافظتهم ساحة للصراع ومأوى للإرهابيين.