محمد علي أحمد رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب في كلمة إلى شعب الجنوب بمناسبة عيد استقلال الجنوب: على شعب الجنوب التمسك باستعادة دولتهم الجنوبية بهويتها المعترف بها نرفض تعطيل الدراسة والتعدي على المرافق واستهداف أبناء الشمال في الجنوب

> عدن «الأيام» خاص

> وجه المناضل محمد علي أحمد رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب كلمة أمس إلى شعب الجنوب بمناسبة الذكرى الــ47 لعيد استقلال الجنوب 30 نوفمبر دعاهم فيها إلى تفويت الفرصة على المتربصين والمتآمريين على قضيتهم الجنوبية العادلة وسلمية ثورتهم وعدم الاستجابة للدعوات المشبوهة التي تهدف إلى الفتنة والتشتت وحرف المسار السلمي لثورة الجنوب السلمية والالتفاف عليها سعيا لركوب الموجة بغرض احتوائها والقضاء على تاريخ وهوية الدولة الجنوبية.
وفيما يلي نص كلمة رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب:
“يا أبناء شعب الجنوب الأحرار.. بداية اسمحوا لي باسم المؤتمر الوطني لشعب الجنوب قيادة وقواعد وبالأصالة عن نفسي أن أزف أجمل التهاني والتبريكات الوطنية الحارة إلى كل أبناء شعب الجنوب الأبي بمناسبة حلول الذكرى الـ47 ليوم الاستقلال الوطني للجنوب وشعبه والذي تحقق في الـ30 من نوفمبر 1967م كنصر متوج لثورة 14 أكتوبر المجيدة التي انطلقت في 1963م والتي أكد بها شعب الجنوب رفضه القاطع للظلم والقهر والاضطهاد جراء الاحتلال الأجنبي للجنوب وما تحلى به خلال مراحلها من روح التضحية والفداء والتلاحم الجنوبي في كل مواقع النضال ضد الاستعمار حتى الانتصار بالاستقلال في الـ30 نوفمبر 1967م وإعلان قيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ولاحقا الديمقراطية الشعبية على كامل أرض الجنوب وعلى أنقاض 23 سلطنة وولاية ومشيخة وإمارة ودويلات وإعلان سيادتها الكاملة على كل أرض الجنوب بكامل حدودها الأصلية من المهرة شرقا حتى باب المندب غربا كدولة مستقلة كاملة السيادة، والذي اعترف بها من قبل (80) دولة على المستوى الإقليمي والدولي إضافة إلى عضويتها الكاملة في الهيئات والمنظمات الدولية والعربية والإسلامية، واليوم وشعبنا يستعد للاحتفاء بذكراها كمناسبة سياسية وتاريخية وطنية جنوبية، حيث تحاول بعض القوى والأطراف تكملة مؤامرة نظام صنعاء وقواه التقليدية في محاولة طمس الهوية الجنوبية بعد القضاء على معالم دولتنا الجنوبية منذ الاجتياح العسكري الشمالي على الجنوب في 7/7/1994م من خلال ربط الجنوب هدف الثورة بالوضع القائم قبل 30 نوفمبر 1967م والذي تجاوزه الواقع الجديد بقيام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية على أنقاض الجنوب العربي المنتهي وجوده بإعلان الاستقلال وقيام دولتنا الجنوبية التي نطالب باستعادتها حرة مستقلة كاملة السيادة كما كانت حتى 21 مايو 1990م كهدف لثورتنا السلمية ولا يعني ذلك النهج السياسي أو الرموز البشرية بل يعني الهوية التاريخية المعترف بها.
واليوم وشعبنا يستعد لإحياء هذه الذكرى الوطنية التاريخية ويواصل من خلالها مطالبته بتحقيق هدفنا في الحرية وتقرير المصير واستعادة الدولة نطالب أبناء الجنوب الأحرار في كل ساحات النضال بالتمسك بوسيلة النضال السلمي والسير بخطى ثابتة حتى تحقيق النصر وإثبات سلمية ثورتنا والتأكيد على مواصلة النضال سلميا ومطالبة المجتمع الدولي والإقليمي بالوقوف إلى جانب ثورة شعبنا السلمية وعدالة القضية الجنوبية العادلة.
ندعو شعب الجنوب إلى الاحتفال بهذه الذكرى الوطنية ومواصلة النضال السلمي الجنوبي، ونعلن رفضنا للدعوات المشبوهة لتعطيل العمل في المدارس والجامعات والمؤسسات والتعدي على المرافق العامة والخاصة وكذا استهداف أبناء المحافظات الشمالية المتواجدين في الجنوب، مجددين تمسكنا بالنضال السلمي وهدف ثورتنا الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة.
ونطالب الأشقاء والأصدقاء في هذا العالم بمساندة ثورة شعبنا السلمية والضغط لتحقيق إرادته وحقه في الحرية وتقرير مصيره.
وندعو أبناء الجنوب في الساحات إلى تفويت الفرصة على المتآمرين والمتربصين بثورتهم السلمية والذين حاولوا ويحاولون حرف مسارها السلمي وجرها إلى مربع العنف وزرع الفتنة وتشتيت صفهم من أجل السيطرة عليها والالتفاف على ثورتهم وركوب موجتها في ظل غياب الدور القيادي الموحد الذي نعاهد شعبنا بأننا سنواصل السعي لتوحيد إطاره ومعنا كل الخيرين من القيادات الجنوبية، وسنعمل معا على سد ثغرة القيادة المشتتة عبر ما بدأناه كمشروع لتوحيد الصف القيادي الجنوبي.
تحية إجلال وإكبار لشهداء الجنوب الأبرار.
الحرية للمعتقلين الجنوبيين وعلى رأسهم المناضل أحمد عمر المرقشي.. وإنها لثورة حتى النصر، وكل عام وشعبنا بخير ومنتصر».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى