الجالية الجنوبية في بريطانيا تحيي 30 نوفمبر بمهرجان غير مسبوق

> شفيلد «الأيام» غازي قاسم

> في حضور غير مسبوق أقامت جالية الجنوب العربي في شفيلد بالمملكة المتحدة فعالية احتفالية بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لعيد الاستقلال الوطني المجيد الثلاثين من نوفمبر حيث توافد أبناء الجنوب العربي من مختلف المدن البريطانية وشكل الحضور اللافت لحرائر الجنوب العربي نجاحا كبيرا للجالية ونشطائها الذين عملوا دون كلل من أجل إقامة هذه الفعالية.
وقد ألقيت الكلمات الخطابية من قبل رئيس الجالية محمد يحيى نصر اليهري وعدد من الناشطين وكذلك كلمات الترحيب والشعر وغيرها من الفقرات التي أضفت البهجة والحيوية على الحاضرين.
وقد حضر الفعالية عضو البرلمان الأوروبي السيد جوناثان ارنوت الذي ألقى كلمة أكد فيها على دعم حزب الاستقلال البريطاني ( يوكيب) نضال شعب الجنوب العربي وحريته وقال لن نتردد أو نألوا جهدا نحن في حزب الاستقلال البريطاني وكتلتنا الكبيرة في البرلمان الأوروبي في مساندة شعب الجنوب العربي في نضاله من أجل حقه في الاستقلال. كما أشار إلى إننا نحن في حزب الاستقلال البريطاني نؤمن بالوحدة التي تخدم مصالح شعبنا ولأن بقاء بريطانيا ضمن الاتحاد الأوروبي يتقاطع مع مصالحها فقد تبنى حزبنا برنامج استقلال بريطانيا عن الاتحاد ويحظى برنامجنا بتأييد القطاع الأكبر من الشعب البريطاني كما تشير استطلاعات الرأي، ولهذا حصلنا في الانتخابات التي جرت قبل عدة أشهر على أكبر كتلة برلمانية في الاتحاد الأوروبي من بين الأحزاب البريطانية العريقة كما خضنا انتخابات برلمانية تكميلية لعدد من البرلمانيين المنسحبين من كتلة حزب المحافظين فحظي يوكيب بأكبر عدد من فارق كبير جدا مما يؤشر إلى تقدمنا بقوة نحو سدة الحكم في 10 داوننج ستريت وهذا يجعلنا في موقف أقوى وأقدر على تقديم العون والدعم لشعب الجنوب العربي وثورته التحررية ومطالب في الاستقلال وبناء دولته الحضارية والمدنية.
جانب من الحضور في الفعالية
جانب من الحضور في الفعالية

كما حضر أيضا عدد من المستشارين في المجلس البلدي لحكومة شفيلد ومنهم السيد بروفيسور جون لوكارك مسئول يوكيب في مدينة شفيلد والسيد جون ترو نائب رئيس الحزب في المدينة وشين هاربر وجون ريتشارد من قيادة الحزب.
وكان ممثلي مجلس التنسيق لجالية الجنوب العربي في بريطانيا قد سلموا مذكرة رسمية لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يوم أمس الجمعة أكدوا فيها على مطالب شعب الجنوب العربي وثورته وطالبوا في مذكرتهم الحكومة البريطانية بمساندة مطالب شعب الجنوب العربي في التحرر والاستقلال.
واختتمت الفعالية ببيان تلته الناشطة الجنوبية سوسن الماس هذا نصه:
“تهل علينا الذكرى السابعة والأربعون للعيد المجيد لاستقلال الجنوب العربي 30 نوفمبر 1967م وشعبنا يخوض معركة طويلة لاستعادة استقلاله الضائع والتحرر من (...) اليمني العسكري والقبلي المتخلف الذي يجثم على صدورنا منذ مايو السابع من مايو 1994. يتزامن احتفالنا هذا بعيد الاستقلال الأول وشعبنا في الجنوب العربي (...) ينتفض في المدن والقرى وهو يحتشد وبشكل متواصل بأعداد غير مسبوقة منذ الرابع عشر من أكتوبر الماضي في ساحة الحرية بحي خورمكسر في مدينة عدن العاصمة التاريخية والأبدية لدولة الجنوب العربي ومعه كل أبناء الجنوب العربي في كل بلدان الشتات ومنها المملكة المتحدة نقول جميعا للعالم ونسمعهم صوتنا بأننا عازمون على مواصلة مسيرة التحرير السلمية دون مساومة أو تردد حتى يتحقق النصر المبين وتعود راية الحرية ترفرف في سماء الجنوب العربي من المندب حتى المهرة.
ياشعبنا الصابر في الجنوب العربي (...) في مثل هذا اليوم قبل سبعة وأربعين عاما في الثلاثون من نوفمبر 1967م توّج شعبنا استقلاله المجيد وسلمت بريطانيا وثيقة استقلال دولة الجنوب العربي وقيام الدولة الفتية التي تم اغتيال هويتها في ذلك اليوم ليبدأ مشوار العد التنازلي للذهاب إلى هاوية (...) اليمني. حين يخطط لأي شعب بأن يمحى من على الخارطة السياسية والجغرافية فإن الهوية هي الهدف الأول وهوية الجنوب العربي كانت قد اغتيلت مثل هذا اليوم قبل سبعة وأربعين عاما، ومنذ ذلك اليوم ونحن نصارع مشروع ومؤامرة محاولة محو الهوية الوطنية لشعب الجنوب العربي من الذاكرة ومحو تاريخ ووجود شعبنا وهو ما جعل معركتنا مع (...) معركة مصيرية ومعركة ووجود ضد (...) وحملة مشروع اليمننة الممسوخ.

ونحن نحتفل اليوم في هذا مع جماهير شعبنا في الجنوب العربي وفي كل بلدان الشتات فإننا نؤكد على عزمنا بمواصلة المسيرة والتي حققت الكثير من المكاسب وأهمها على الإطلاق هو إيقاظ الوعي الوطني الجنوبي وإسقاط مشروع اليمننة البغيض وإلى الأبد ودعاة يمنية الجنوب العربي الذين تواروا اليوم خجلا خلف هدير وضجيج الجماهير في الداخل والخارج. وفي هذه المناسبة العظيمة نعلن ترحيبنا بعودة من استطاعوا الفرار من براثن مشروع اليمننة والتحرر من القيود الثقافية والمعنوية والفكرية التي فرضها عليهم المشروع الطارئ في تاريخنا بعد صحوة وطنية نؤكد لهم أن الهوية هي عمود الاستقلال ومن يفرط بهويته فإنه يفرط بكرامته وحريته ولونه وتاريخه وهو ما وعيناه من دورس العقود الخمسة الماضية.
يا أبناء الجنوب العربي الأحرار.. إن الثورة السلمية التحررية المباركة التي انطلقت قبل عشر أعوام ورويت بدماء الشهداء الميامين قد قطعت أشواطا كبيرة فصارت مثلا في التأكيد على عزم واصرار الشعوب في انتزاع حريتها، فثورتنا قدمت آلاف الشهداء والجرحى والمشردين قربانا لهذا الحلم النبيل وقطعت الشك بالقين بأن لا مجال للعودة إلى الخلف أو القبول بأنصاف الحلول أو المساومة على أهداف الثورة التي تواجه أعداء الحرية والاستقلال ممثلين بقوات وجحافل نظام (...) اليمني وأعوانهم ممن يحملون شعار الجنوب اليمني المزيّف لذا فإن تضحياتنا جسمية ومشوارنا قد يطول ويطول لكن الفجر سيشرق والاستقلال سيتحقق لامحالة.
مشهد من فعالية احتفالية بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لعيد الاستقلال الوطني المجيد
مشهد من فعالية احتفالية بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لعيد الاستقلال الوطني المجيد

يا شعبنا العظيم في الجنوب العربي (...).. إننا في هذا اليوم المجيد نوجه رسائل عبر كل وسائل الإعلام ونسمع صوتنا للمجتمعين الإقليمي والدولي.. نوجه مذكراتنا إلى دعاة الحرية والعدالة.. إلى رعاة وحماة الاتفاقيات الدولية والقوانين التي تنظم العلاقة بين الشعوب نقول لهم: بان شعب الجنوب العربي قد أشعل الثورة قبل عقد من الزمان يمارس حقه الطبيعي والقانوني في السعي لنيل الحرية والاستقلال، حقه في تقرير مصيره بنفسه وفقا للشرعية الدولية وإننا نعلم أنه يقع واجب على الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن ولهيئة العامة للأمم المتحدة والجامعة العربية ومجلس تعاون دول الخليج العربي في دعم ثورتنا وشعبنا في حقه هذا.
لقد تمسكنا لعقد من الزمان بخيارنا السلمي وسرنا فيه مزودون بالعزيمة والصبر، لكننا نقول إننا لن نقبل بأي مبادرات تحاول الالتفاف أو تتجاوز إرادة شعب الجنوب أو تحاول فرض الحلول التساومية المنقوصة ونعتبرها مؤامرات لا مبادرات فهي لن تحل المشكلة القائمة، بل ستدفعنا للتخلي عن خيارنا السلمي الذي نعض عليه بالنواجذ وسيفرض علينا اللجوء إلى حمل السلاح مكرهين - ولا نريد ان نذكر أحد ببأس شعب الجنوب وتاريخه المليء ببطولات التضحية والفداء - فذلك سيشعل فتيل النار في المنطقة كلها التي تطفو سفينتها اليوم على بحر متلاطم الأمواج.
من هذه الفعالية التي نقيمها في مدينة شفيلد التي يقطنها أكثر من عشرة آلاف من مواطني الجنوب العربي بعثنا اليوم مذكرة للحكومة البريطانية نذكرها بواجبها القانوني كعضو في مجلس الأمن الدول وندعو كل أبناء الجنوب في مختلف البلدان بتوجيه المذكرات لحكومات البلدان التي يقيمون فيها نلفت انتباههم جميعا إلى ما يجري في مدن وقرى الجنوب العربي (...) وفي العاصمة عدن.
معا جميعا يا ثوار الجنوب العربي في الداخل والخارج نحو توحيد صفوفنا...
معنا جميعا نحو ضرب وإسقاط مشاريع (...) وفي المقدمة منها مشروع يمننة الجنوب العربي.. مشروع الجنوب اليمني والمبادرات التي تدور في فلكه والتي تهدف جميعها إلى وأد الثورة وتذويب الهوية الوطنية الجنوبية ومحو تاريخنا ووجودنا”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى