الدين في حياة المجتمعات

> عثمان صالح عثمان

> إن المجتمعات منذُ أن انبثقت في هذا الكون لم تكن بمعزل عن الديانة بغض النظر عن صحة الديانة وسلامتها كالديانات السماوية أو بطلان الديانة كالمعتقدات الوضعية، المهم أن الديانة كانت حاضرة في تطور المجتمع، وذلك لما للديانة من أهمية فاعلة في تماسك المجتمع من التفكك والانحلال والانهيار الأخلاقي، وهذا ما جاءت به الديانة الإسلامية خاتمة الديانات السابقة.
لكن مشكلة الفرد المسلم اليوم في كثير من المجتمعات الإسلامية معاناة الانفصام الخطير في شخصيته، نظرا للتباين الكبير بين مبادئه ومعتقداته وبين ما يجري حوله من أحداث إما سياسية أو اقتصادية أو أخلاقية ومسائل فقهية فرعية.
يعيش المسلم في دوامة هذا التناقض بينه وبين المجتمع الذي يعيشه فيه.
نجد أن كثيرا من الصحف والمجلات في العالم الإسلامي تهتم بقضاياها، إذ تخوض هذه الوسائل الإعلامية في كل مجال إلا مجال الدين الإسلامي عدا في بعض أعمدة تكرس الشريعة الإسلامية في الأخلاق فحسب، وربما تطرقت بكثرة - كما هو السائد - إلى الخلافات الفقهية، ولكن واقعنا ظل أعمى وإسلامنا مستهدف بالمؤامرات من قبل الدول الاستعمارية، وبلداننا في الشرق خرساء بكماء صماء، ولهذا وجب على المسلمين أن يقفوا وقفة جادة في حماية بلدانهم والمحافظة على دينهم، ونقول لهم عودوا إلى الدين والعقل في معالجة مجتمعاتنا من صميم دستورنا الإسلامي، وتجفيف وقص منابع الفساد في الحياة والمجتمع بكل أشكاله وأنواعه، حتى تنعم المجتمعات، كما رسمه لها خالقها لا بممارسة شياطين الإنس والجن.
**عثمان صالح عثمان/ عدن**

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى