> أغلق مسلحون أمس مبنى المجمع الحكومي في مديرية حبيش بمحافظة إب، ومنعوا مدير عام المديرية وأعضاء محلي المديرية والمواطنين من دخول المبنى، كما قطعوا الطريق العام المؤدي إلى المجمع.
ولم تتوفر أية معلومات عن هذه المجموعة المسلحة التي أغلقت مبنى السلطة المحلية أو الأسباب التي دفعتها للقيام بهذا العمل، وكذلك عن مطالبها، غير أن مصدر محلي أوضح بأن “هؤلاء المسلحين أتى بهم أحد المقاولين ويدعى (ع . ح )، وذلك للضغط على رئيس وأعضاء محلي مديرية حبيش لتمرير معاملة مالية تخصه، وتم إيقافها من قبل السلطة المحلية بالمديرية بسبب مخالفتها للنظم واللوائح”.
وأفاد المصدر بأن “أمين عبود الشراعي، مدير عام مديرية حبيش وأعضاء المجلس المحلي لم يصدر عنهم أي رد فعل تجاه الواقعة فغادروا المكان تفاديا لوقوع صدام مع المسلحين ينتج عنه ما لا يحمد عقباه”، مبينا أن “قيادة وأعضاء محلي المديرية أبلغوا وزارة الإدارة المحلية وقيادة المحافظة بهذا الاعتداء الذي تعرض له المجمع الحكومي من قبل المقاول والمسلحين الذين معه”، مطالبين هذه الجهات بـ“تحمل مسؤوليتها وسرعة ضبط المقاول المذكور، والعمل على توفير حماية أمنية للمبنى والعاملين فيه”.
إلى ذلك أوضح أمين الشراعي، مدير عام حبيش بأن “هذه الواقعة تهدف إلى عرقلة عمل السلطة المحلية بالمديرية، وما تبذله من جهود لمكافحة الفساد المالي والإداري والحفاظ على المال العام”، مؤكدا أن “هذه الأعمال الصبيانية لن تثني السلطة المحلية عن القيام بواجبها لكشف وضبط أية مخالفات مالية وإدارية تضر بالمصلحة العامة”.
تجدر الإشارة إلى أن مدير عام حبيش منذ أن تولى مهامه بالمديرية حرص على تفعيل دور السلطة المحلية في مختلف الجوانب، وخاصة الحفاظ على المال العام وضبط وتوقيف المعاملات المخالفة للقانون.
وتعرض أمين الشراعي بسبب تلك الإجراءات للتهديد باستمرار من قبل المتضررين منها، والذين وصل بهم الأمر إلى حد الاعتداء بإطلاق الرصاص على منزله، ومبنى المجمع الحكومي بين حين وآخر ومحاصرته، ومنع خروجه من المبنى، كما أقدموا على سرقة سيارته من حوش منزله دون أن تتحرك الجهات الأمنية لاستعادتها.