مقتل جنديين وثمانية مدنيين في شرق اوكرانيا

> كييف «الأيام»أ ف ب

> قتل جنديان وثمانية مدنيين ليل أمس الاحد في شرق اوكرانيا الانفصالي حيث يسود التوتر قبل يومين من دخول هدنة حيز التنفيذ، وبداية مفاوضات سلام بين الجيش والمتمردين الموالين للروس.
وقتل هؤلاء في منطقتي دونتسك ولوغانسك الناطقتين بالروسية قبل يومين من البدء المتوقع لوقف اطلاق النار الذي يهدف الى تهدئة اكثر النزاعات في اوروبا دموية منذ عقود.
وتقول الامم المتحدة ان النزاع المستمر منذ ثمانية اشهر في شرق اوكرانيا ادى الى مقتل اكثر من 4300 شخص وتشريد نحو مليون من منازلهم.
كما قضى النزاع على معظم الصناعات في اوكرانيا وجعل البلد البالغ عدد سكانه 45 مليون نسمة معتمدا على المساعدات العالمية الطارئة البالغة عشرات مليارات الدولارات.
واعلن المتحدث العسكري اندري ليسنكو ان جنديين قتلا واصيب ثمانية اخرون بجروح في خلال اربع وعشرين ساعة.
وافادت السلطات البلدية ان ثلاثة مدنيين قتلوا ايضا وجرح عشرة اخرون خلال الليل الفائت في دونيتسك معقل المتمردين حيث كانت لا تزال تسمع صباح أمس الاحد انفجارات وعيارات نارية متقطعة.
وفي افديفكا بمنطقة دونيتسك سقطت قذيفة على مركز للشرطة وتسببت باصابة شخصين بجروح.
من جانب آخر اعلن حاكم منطقة لوغانسك الموالي لكييف مقتل مدنيين اثنين في قرية كرياكيفكا اثر سقوط قذيفة على منزل. وقال ان ستة مدنيين قتلوا منذ بداية الاسبوع في منطقة لوغانسك.
كما اعلنت السلطات الاوكرانية الاحد مقتل ثلاثة مدنيين اخرين ما يرفع حصيلة القتلى المدنيين الى ثمانية في 24 ساعة.
واعلن الجيش ان المناطق الساخنة التي تدور فيها معارك هي معاقل الموالين للروس في لوغانسك ودونيتسك والمنطقة المحيطة بديبلتسيف شمال شرق دونيتسك حيث كثف الانفصاليون نشاطهم. وتتواصل المواجهات ايضا في مطار دونيتسك.
من جهة اخرى تحدث مراقبو منظمة الامن والتعاون في اوروبا عن عدة قوافل تتألف من نحو ستين شاحنة غير محددة الهوية متوجهة الى دونيتسك من مدينة شتختارسك التي يسيطر عليها ايضا الانفصاليون.
وما زالت المعارك الطاحنة مستمرة في شرق اوكرانيا قبل يومين على بدء سريان اتفاق وقف اطلاق مفاجئ، تفاوض عليه الجيش الاوكراني والمتمردون الموالون للروس.
واعلن الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو ايضا "اتفاقا مبدئيا" على مفاوضات سلام بين المعسكرين الثلاثاء في مينسك.
واذا تم احترام هذه الاتفاقات فان المعسكرين سيتمركزان راء خط تماس في غضون الثلاثين يوما قبل سحب اسلحتهما الثقيلة من الجبهة. لكن السلطات الاوكرانية تطالب ايضا بالغاء الانتخابات التي اجراها الانفصاليون في الثاني من نوفمبر في الاراضي التي يسيطرون عليها.
وكان اتفاق قف اطلاق النار الذي ابرم ايضا في مينسك في الخامس من سبتمبر بين كييف والمتمردين في مفاوضات شاركت فيها روسيا ومنظمة الامن والتعاون في اوروبا بقي حبرا على ورق.
واتهمت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل أمس الاحد روسيا ب"التسبب بمشاكل" لجيرانها وخاصة مولدافيا وجورجيا واوكرانيا وهي بلدان وقعت اتفاقات شراكة مع الاتحاد الاوروبي.
كما اعتبرت ميركل ان الرد الاوروبي على روسيا الذي يمر خصوصا عبر عقوبات اقتصادية "هو الخيار الجيد".
وقالت لصحيفة دي فيلت "يجب عدم السماح لروسيا بانتهاك وحدة اراضي وسيادة اوكرانيا".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى