الشحر .. أسبوع من الأحداث الغامضة تقلق السكينة العامة

> تقرير/ محمد بازهير

> نحو الأسبوع ومازالت مدينة الشحر بحضرموت تنام وتستيقظ على أصوات الأسلحة المتوسطة والخفيفة والعبوات الناسفة، نتيجة الاشتباكات اليومية والمتجددة بين مسلحين مجهولين وباعة من أبناء المناطق الشمالية والجيش اليمني، والتي كانت قد بدأت أولى ملامحها انطلقت بمسيرة راجلة لمئات من طلاب الثانويات جابت شوارع المدينة وإقدامهم على إغلاق المحال التجارية وقطع الطريق العام المؤدي إلى السوق، احتجاجاً على مقتل متظاهرين وجرح آخرين على أيدي قوات الأمن اليمنية في عدن لإحيائهم ذكرى الثلاثين من نوفمبر.
أحد المحال وعليه آثار الحريق
أحد المحال وعليه آثار الحريق

تلك الحادثة جعلت أصحاب المحال التجارية يطلقون النار صوب المسيرة وقيامهم بإصابة سبعة مواطنين، أسعفوا إلى مستشفى المدينة، علاوة على تعرضهم للأطفال وضربهم بالهراوة، مما دفع بأبناء المدينة إلى إغلاق السوق بالكامل في محاولة لفرض عصيان كامل في المدينة مع مطالبتهم برحيل أصحاب المحال التجارية عن مدينتهم، بعد أن فشلت كافة المساعي في تهدئة الأوضاع، وإضرام النيران في بعض بساط أبناء الشمال.
المظاهر المسلحة تفشت في الشحر
المظاهر المسلحة تفشت في الشحر

ومع زخم الأحداث وتطورها التي غيبها الإعلام، لجأ أبناء المحافظات الشمالية إلى إصدار بيان استغاثة لحلف قبائل حضرموت، مطالبين بفك الحصار عنهم، والنزول إلى موقع الحدث والنظر في ما جرى وتقديم حلا عادلاً، بعد الاعتداء على ممتلكاتهم بالرشق بالحجارة والرصاص الحي وإحراق عدد من البساط وقطع الطريق وإقلاق السكينة العامة على حد قولهم.
وفي الصعيد ذاته ظهرت مجموعة جديدة تسمي نفسها “شباب الانتفاضة بالشحر 1 ديسمبر” ونشرت بيانها الأول، أفادت فيه بأن أصحاب المحال التجارية جعلوا من سوق الشحر معسكراً، لبيع وشراء بعض أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة أمام
مدرعة في أحد الأحياء
مدرعة في أحد الأحياء
مرأى ومسمع من السلطة المحلية التي تخلت في هذه اللحظات الصعيبة عن مسئوليتها إزاء أبناء الشحر بحسب إفاداتهم.
مؤكدين بأن كل تلك الاعتداءات المتراكمة كانت سبباً للرد عليهم وتلقينهم ضربات متوالية وغير متوقعة لإجبارهم على الخضوع، وأنهم لن يهدأوا حتى تنفذ شروطهم الأربعة المتمثلة في “إخلاء كافة المحلات التجارية من كل أنواع الأسلحة وسحبها إلى أي مكان يضمن سلامة مواطنينا مع منع بيع وشرائها داخل السوق، وتوقيف من أطلق الرصاص الحي على الشباب وقد تسبب ذلك سقوط عدة إصابات مباشرة وتسليمهم للجهات المعنية، مع إلغاء جميع العقود التجارية لملاك المحلات والبيوت المستأجرة بعد انتهائها بعد تأكد استخدامها في غير المعتاد وعدم تجديد أي عقد ومصادرة ومنع لجميع البسطات والعشش العشوائية في مداخل ومخارج سوق شباب، بالإضافة إلى تشكيل حراسات من أبناء المدينة شريطة أن تكون الحراسة مرضية لشباب الانتفاضة ومنع مكوث أي من أصحاب المحال التجارية داخل السوق بعد إغلاق محله التجاري”.
**إحراق مراكز..
سوق الخضار أثناء الحريق
سوق الخضار أثناء الحريق

وتسبب حريق سوق الخضار في المدينة عصر يوم الأحد في أضرار مادية لبعض المحال القريبة، دون أن تعرف الأسباب الرئيسية وراء اندلاع النيران في محيط السوق، لتستمر سلسلة إضرام النيران في مركز الشرطة القديم، والذي توقف عن الخدمة منذ سنتين لتكرار الهجوم عليه بالأسلحة من قبل مجهولين آنذاك، فضلاً عن تعرض سيارة تابعة لأحد المواطنين لعبوة ناسفة قام مجهول برميها أسفل المركبة، أثناء تواجدها في السوق العام للمدينة.
**مقتل جنديين وإصابة آخر..
جنود من الأمن يمشطون أحد الشوارع
جنود من الأمن يمشطون أحد الشوارع

ودارت مساء يوم الإثنين اشتباكات عنيفة بين الجيش اليمني ومسلحون مجهولون يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة، أدى إلى مقتل جنديين وإصابة آخر، فضلاً عن إعطاب إحدى العربات العسكرية، بعد أن هاجم المسلحون بالأسلحة الرشاشة وقذائف الـ“ آر بي جي” أثناء مرور شاحنات عسكرية في وسط مدينة الشحر، بعد الانتشار الأمني الذي شهدته المدينة منذ أسبوع.
وتخوف مراقبون للشأن اليمني، من تطور الاشتباكات التي تشهدها مدينة الشحر في حضرموت جنوب شرق اليمن، لتشعل فتيل حرب أهلية بين شمال اليمن وجنوبه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى