بغداد تطلب مزيدا من الدعم لمواجهة الجهاديين وهيغل يؤكد احراز "تقدم راسخ"

> بغداد «الأيام» أ ف ب

> اشاد وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل في بغداد أمس الثلاثاء بـ"التقدم الراسخ" الذي تم احرازه بمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية، في حين طلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مزيدا من الغارات الجوية وامداد الجيش بالاسلحة لمحاربة الجهاديين.
وقال هيغل بعد لقائه العبادي "تركزت محادثاتنا أمس على الجهود المبذولة لاضعاف وتدمير الدولة الاسلامية ونلاحظ احراز تقدم راسخ باتجاه تحقيق هذا الهدف".
واوضح العبادي من جهته ان "قواتنا تحرز تقدما كبيرا جدا على الارض لكنها تحتاج الى مزيد من القوة الجوية (...) والاسلحة الثقيلة. نحن بحاجة الى ذلك".
واضاف عبادي ان تنظيم الدولة الاسلامية "بدأ يتراجع في الوقت الحالي" وقدراته تم اضعافها.
ورد هيغل مشيدا ب"صراحة" رئيس الوزراء العراقي موضحا انه "بحث تسريع الولايات المتحدة (تسليم) الاسلحة" التي تتضمن صواريخ مضادة للاليات.
لكن هيغل الذي وصل الى العراق في زيارة مفاجئة للاطلاع على جهود التحالف الدولي في مواجهة الدولة الاسلامية، دعا العراقيين الى تحقيق النصر "بانفسهم" على الجهاديين.
وخلال حديثه الى مجموعة من الجنود الاميركيين والاستراليين وشكرهم على الجهود التي يبذلونها، قال هيغل انه باستطاعة الولايات المتحدة وحلفائها مساعدة العراقيين في القتال ضد تنظيم الدولة الاسلامية لكن حكومة بغداد هي من سيتولى الحملة في النهاية.
وقال هيغل "انه بلدهم وسيترتب عليهم تولي ادارته انهم الوحيدون الذين يتحملون المسؤولية". واضاف "نستطيع ان نساعد ونستطيع ان ندرب ونستطيع ان نقدم المشورة (...) ونحن نقوم بهذا".
وكان اعلن في الكويت خلال زيارته قاعدة عسكرية الاثنين ان "الدعم الدولي سمح للقوات الامنية العراقية باستعادة بعض الاراضي. انهم يستعدون لهجمات اكثر اهمية".
وقال خبراء ان الاولوية للقوات العراقية قريبا قد تكون محافظة الانبار.
ودعا القادة العراقيين الى تشكيل حكومة جامعة قادرة على الفوز بثقة مختلف الطوائف الدينية والاتنية في البلاد.
وشن تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام المعروف بـ"داعش" هجمات شرسة منذ يونيو الماضي وسيطر على مناطق واسعة في شمال وغرب العراق اضافة لمناطق واسعة في سوريا.
وشكلت الولايات المتحدة تحالفا من دول غربية وعربية قام بتنفيذ ضربات جوية ضد الجماعات المتطرفة التي اعلنت تشكيل "الخلافة" في المناطق التي تسيطر عليها في العراق وسوريا.
وستضاعف الولايات المتحدة عدد قواتها الى 3100 عسكري لمساعدة العراق. وقال الجنرال الاميركي جيمس تيري أمس الأول الاثنين ان التحالف الدولي مستعد لنشر حوالى 1500 عنصر في العراق.
وقدم بعض السنة العراقيين الذين يشعرون باقصائهم من قبل الشيعة الذين يمثلون الغالبية عن العملية السياسية، الدعم لتنظيم الدولة الاسلامية في بعض مناطق البلاد.
ونفذ طيران الاميركي ودول التحالف اكثر من 1200 غارة جوية ضد معاقل الجهاديين في العراق وسوريا منذ الثامن من اغسطس.
كما ارسلت واشنطن 1500 من قواتها الى العراق لتامين حماية سفارتها وتقديم المشورة الى الجيش العراقي وقوات البشمركة الكردية.
واعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الشهر الماضي، نشر 1500 جندي اميركي اضافي في العراق لتتولى تدريب وتقديم المشورة في عموم العراق.
وزيارة هيغل للعراق هي الاولى منذ توليه منصب وزير الدفاع في فبراير 2013. ومن المقرر كذلك ان تكون زيارته الأخيرة للبلاد قبل مغادرته منصبه.
فقد قدم هيغل (68 عاما) استقالته الشهر الماضي، وذكر بانها جاءت عبر اتفاق مع الرئيس اوباما، لكنه سيبقى في منصبه الى حين مصادقة مجلس الشيوخ على تعيين وزير الدفاع الجديد اشتون كارتر.
ووصل هيغل الى بغداد قادما من الكويت، حيث اعلن الجنرال جيمس تيري الاثنين للصحافيين تعهد اعضاء التحالف الدولي خلال اجتماع عقد الاسبوع الماضي في المنطقة بارسال حوالى 1500 عنصر لتدريب القوات العراقية ومساعدتها الى جانب المستشارين العسكريين الاميركيين المتواجدين في العراق.
ولم يحدد الجنرال الاميركي الدول التي سترسل عناصر امن لكنه اشار الى ان "القسم الاكبر" من العناصر سيكلف تدريب القوات العراقية.
واكد تيري كذلك ان القوات الامنية العراقية تسجل تحسنا مستمرا لكنها لا تزال غير قادرة على شن هجمات واسعة النطاق. واضاف انه "ما زال امامها طريق طويل لتقطعه لكن اعتقد انها تصبح اكثر قوة في كل يوم".
وذكر بان الضربات الجوية اليومية حدت من قدرات المسلحين في سوريا.
واشار الى ان المتشددين الان "في وضع دفاعي يحاولون المحافظة على ما تحقق لكنهم لا يزالون قادرين على القيام بهجمات محدودة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى