من الذاكرة الفنية.. الفنانة فتحية الصغيرة

> إعداد: عوض بامدهف

> إنه أول صوت نسائي معبر وبرغم أن صاحبة هذا الصوت (طفلة) إلا أنها تملك أوتاراً صوتية مكتملة ناجحة تدل على أن مستقبلا عريضا ينتظرها فاتحاً ذراعيه ليضعها في أول القائمة.
إنها تستطيع أن تغني ما يقدم لها من ألحان في أداء منسق مضبوط فتنقل إليك مع اللحن إحساساً جديداً بالنبرة، بالكلمة، بالمعنى الذي تعبر عنه بأوتار صوتها وبتموجات هذا الصوت الحنون، العذب.
وقد استطاعت هذه الطفلة أن تعثر على شخصيتها، إنها لا تقلد ولا تتشبه ولا تفتعل، طبيعية كأنها ابتسامة قلب طيب، ولعل هذا هو السر في أنها ناجحة.
ولو قدر لها أن تجد اللحن الذي يقفز بها خطوات واسعة عن دراية بطاقاته ودقائقه وتفاصيله لاستطاعت حقاً أن تنتصر على نفسها وأن تتفوق على كل ما أحرزته حتى الآن من نجاح في ألحان أخيها الناجحة وما يقدم لها من الألحان الأخرى، إنها شخصية في اللحن الذي تغنيه.. تغذيه.. وتهدهده كأنها أم أو كأنها دمية عزيزة على فتاة تفتحت في عواطفها أمومة مبكرة تفرغها في الدمى.
نتمنى لها مزيداً من التفوق.. وشكراً لأخيها الفنان حسن فقيه الذي اكتشف أجمل حدث فني له مستقبل.
«الأيام» 30 يونيو 1959م العدد 273
**إعداد: عوض بامدهف**

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى