تباشير شبابية واعدة في الساحات والقاعات

> نجيب محمد يابلي

>
نجيب  محمد  يابلي
نجيب محمد يابلي
عز علي امتعاض بعض الشباب من كتابات لي تناولت أفراداً في حين أنني أغفلت دور الشباب وكلهم من المحبين لي وفضفضوا عند الزميل محمد هشام باشراحيل الذي قال لهم: العم نجيب يكتب كثيراً عن القضية العادلة لشعب الجنوب والناشطين في القضية من مختلف القطاعات، قطاع النساء وقطاع الشباب وقطاع العسكريين والأمنيين.
حقيقة جمعتني وتجمعني لقاءات مع عدد من الشباب بين الحين والآخر ووجدتهم متسلحين بالوعي والثقافة والحس الوطني.. وجدتهم يعبرون عن الرأي ويصغون للرأي الآخر، وأمثال هؤلاء الشباب جعلونا نتنفس الصعداء وأدركنا بأن الدنيا بخير.
قطاع الشباب عندنا في المحافظة يسير بنسق متناغم في عدة جبهات: جبهة الساحات والقاعات أو الصالات، وكلها وسائل تعبير عن حضرية وحضارية المجتمع المدني، فالشباب في الساحات يعبرون عن عدالة قضيتهم ويبحثون ويتباحثون في تحليل الواقع واستشراف المستقبل، والشباب نجدهم في الصالات يقدمون لوحات فنهم التشكيلي ونجدهم في الصالات على خشبة المسرح يقدمون إبداعاتهم في تناول هواجسهم الاجتماعية.
الجديد بالنسبة لي أني لبيت دعوة من ابنتي هبة فهيم حمود حيدر وزوجها الشاب المبدع إلياس خان لحضور عرض “ليالي بيتشا كوتشا” مساء السبت 6 ديسمبر 2014 في فندق كورال بخورمكسر، وكان كل شيء بالنسبة لي جديداً، رأيت شبابا من الجنسين منهم عبدالكريم علي وريما علي وعمار الكعكي وصقر منقوش وإشراق عبدالله ومحمد رفيق ومنى فاروق وهبة الذيباني وحسين ردمان ويسلم بامطرف ونواس محمد ونسرين أحمد عبده وحسين باعباد وبكار صالح باشراحيل وعلوي إياد فرحان وآخرون لا تسعفني الذاكرة أو مفكرتي لتذكر أسمائهم، حيث استعرض كل واحد منهم في (5) أو (7) دقائق بخبرته مشروعه الإبداعي.
الأستاذة هبة فهيم حمود حيدر المنظمة للفعالية وحاملة التصريح في إدخالها (أي بيتشا كوتشا Pecha kucha) كتبت في إفادة لها أن منظمة (بيتشا كوتشا) يابانية وتعني (فحوى الحوار) أو (صوت المحادثة) وهي طريقة حديثة في تقديم المحاضرات والعروض البصرية، إذ يكون عامل اختصار الوقت هو الأهم.
وفي إفادة أخرى للأستاذ إلياس خان، مساعد منظم الفعالية (زوجها) أن منظمة (بيتشا كوتشا) أصبحت تنشط من خلال ناشطين في أكثر من 780 مدينة في العالم بصورة دورية، حيث يشاهد المدعوون أكثر من (40) عرضا يقدمه شباب مبدعون عن مشاريعهم أو تجربتهم، وفي فعالية (بيتشا كوتشا) في عدن تحصل اثنان من المتحدثين على عروض عمل مباشرة أو فور تقديمهما لموضوعيهما، وهما نسرين أحمد عبده وحسين باعباد.
كنت قد أبديت إعجابي بفعالية (ليالي بيتشا كوتشا بعدن) في رسالة هاتفية إلى ابنتي هبة، ابنة السفير فهيم حمود حيدر فردت علي “شكراً.. هل ستكتب عنها في «الأيام»”، “وكان ردي عليها: “ما دام جدك لأبيك حمود حيدر وجدك لأمك محمد علي مقطري سأكتب!”.
كان الله في عونكم يا شباب الساحات والقاعات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى