في بيان تنديد أصدره التجمع الديمقراطي الجنوبي:وثائق المؤتمر الجنوبي الجامع كشفت استنساخ المكونات

> عدن «الأيام»

> انتقد بشدة التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج الجنوب العربي) ماوصفه باستنساخ المكونات الجنوبية من قبل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع، وذلك في بيان أصدره أمس.
وقال التجمع: “إن وثائق المؤتمر الجنوبي الجامع كشفت عن استنساخ للمكونات”.
وفيما يلي نص البيان:
“من خلال اطلاعنا على بيان يحمل مُسمى التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) بتاريخ 9 ديسمبر2014م مرسل عبر الإيميل ولكون من صاغ البيان وادعى بأنه صادر عن اجتماع استثنائي له مما يدل على حالة الهستيريا والتخبط فهو الاجتماع الاستثنائي الثاني الذي يدَّعونه مع أنهم قبل أربع سنوات قد اتخذوا نفس الموقف المهزوز في تكرار يدل على حالة الإفلاس واليأس التي تعتريهم، وكنا نفضل تجاهل هذا البيان المأزوم والمهزوز، ونعتبره كغيره من جملة الإسفافات التي ازدراها الناس على غرار منشورات المدعو عبده النقيب البذيئة التي سمونا عن النزل إلى مستواها الوضيع للرد عليها، والتي تعرض فيها لقيادات تاج الوطنية والشرعية، إلا أنه ونظراً لجملة من المغالطات والافتراءت التي تضمنها البيان المسخ نضطر للرد والتوضيح حول حقيقة ما ورد في البيان وتفنيده، وماهي الأسباب الحقيقية والخلفية لصدوره الآن وبالذات في هذا التوقيت الذي تشهد فيه ساحة الجنوب غليانا ثورياً صاعداً في وقتٍ حاسمٍ دفع بكل المؤسسات والنقابات وهيئات المجتمع المدني للالتحاق بساحات الثورة التي نحيي كل الصامدين فيها في طول وعرض الجنوب ..ولكن ماهي أهداف صاحب البيان، وما هي دوافع توقيته مع أنه قد مضى على فصله من خلال اجتماع اللجنة التنفيذية أكثر من 4 سنوات منذ عام 2010م؟.
إن التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) الجنوب العربي قد شق طريقه بكل قوة ونقل عمله التنظيمي والسياسيي إلى الداخل من خلال اللجنة التنظيمية العليا في عام 2010م، وليس اليوم كما فكروا متأخراً، وذلك بعد الاجتماع الموسع للجنة التنفيذية لمختلف البلدان في الخارج بتاريخ 8-10-2010م، والذي تم فيه اتخاذ جملة من القرارات التنظيمية، ومن ضمنها فصل بعض العناصر التي أرادت أن تكون مطية لقوى وأجهزة إقليمية بهدف احتواء نشاط التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج)، ومصادرة قراره وتدجينه حتى يسهل دخوله بيت الطاعة في الصفقات القادمة التي تتم على قدم وساق منذ أعوام، ونرى ونلمس ملامحها اليوم على الأرض عبر مشاريع مختلفة، ولم تجد هذه العناصر من مفر سوى الاحتماء بالمناطقية المقززة للتأثير يومها على الموالين لهم مناطقياً، وخلق حالة من التمرد على الشرعية التنظيمية والسياسية وتجميع عناصر لبعض الجمعيات المناطقية الموالية مناطقياً لعقد اجتماع أسموه استثنائياً في مدينة برمنجهام البريطانية بتاريخ 16-8-2010م، وإيهام الآخرين بأنهم من عناصر تاج مع معرفة الجميع بحقيقة هذه المسرحية السمجة، وتمخض اجتماعهم عن انتخاب أنفسهم بأنفسهم بعيداً عن الروح الوطنية أو أن تستند إلى المبادئ والأسس التنظيمية، وبعدهم عن الممارسات السياسية والتنظيمية الوطنية السليمة مما جعلهم يعيشون حالة من العزلة والتقوقع، وعدم القدرة على العمل أو العطاء ومجاراة القيادة الشرعية التي اتخذت قرارها مبكراً بنقل العمل إلى الداخل عبر اللجنة التنظيمية العليا برئاسة المناضلة فاطمة الميسري، وبسبب عجز هذه العناصر وعدم قدرتها على العمل لا في الداخل ولا في الخارج فقد ظلت تجري الوساطات في محاولة للعودة إلى تاج - كما أسلفنا - إلا أن كل هذه المحاولات معروف هدفها ومن يقف خلفها ورُفضت وأُسدل الستار تماماً على هذه العناص،ر ومن اقتنع بالولاء الشخصي لهم، والبعيد كل البعد عن المسلك النضالي والسياسي والتنظيمي والوطني السوي.
ونظراً للنشاط التنظيمي والسياسي والإعلامي المتصاعد لتاج الجنوب العربي في الداخل ولبصماته المؤثرة في مجرى النضال اليومي وتواجده في مختلف الأنشطة للمكونات وتعزيزه لجبهة التحرير والاستقلال في كل محافظات الجنوب العربي من خلال شكلها النضالي المتمثل بالجبهة الوطنية ودوره الرئيس في المبادرات الوطنية الهادفة لتعزيز صلابة مواقف قوى الثورة الجنوبية، وتعزيز قاعدتها الشعبية، فقد شعر من يقف خلف البيان بحالة الضياع مما أضطره لتسجيل حضور صوتي فقط عبر إصدار البيان المسخ هذا، والمشكوك في توقيته وأهدافه والدواعي الآنية المتمثلة لرعاته بهدف تقديم البعض لأنفسهم لاعتمادهم كأعضاء في مايسمى بالمؤتمر الجامع القادم.
إن ما يفضح الجهل التنظيمي لدى صاحب البيان هو أنه لا يعرف حتى الأسماء الكاملة لهذه القيادات المؤسسة، ولا بصفتها التنظيمية، والتي هي أكبر من أن تنال منها بيانات أو حقد أو هلوسات البعض، بحكم دورها السياسي والتنظيمي والإعلامي وبصماتها المؤثرة في مجرى نضال الثورة الجنوبية في الداخل والخارج على مدى عشر سنوات من النضال والموقف الثابت الذي لا يتزحزح ولا يهادن ولا يُسير بالكنترول عن بعد.
وإن النشاط الوحيد والمُميز لصاحب البيان في الخارج هو أنه سلك سلوكاً مضراَ بقضيتنا من خلال الدخول في علاقات مع جهات عنصرية في بريطانيا مما يدل على عدم التحلي بالمسؤولية وبجهله المطبق بأن أوروبا قد خسرت الملايين من سكانها في حروبها السابقة بسبب السلوك العنصري الذي تقاومه حكوماتها وبرلماناتها اليوم، وأن مثل هذه النشاطات هدفها البهرجة والتلميع الشخصي وخداع وتضليل جماهيرنا في الداخل أكثر منها المرود الإيجابي أو الفائدة لقضيتنا الجنوبية، ولا تدل إلا على قصر نظر صاحبها وجهله بانعكاساتها السلبية المستقبلية.
ومع إيماننا بأن العمل الوطني يتسع للجميع وأن المواقف الثابتة والتمسك بالأهداف والوفاء للتضحيات هي وحدها من تفرز الغث من السمين فإننا لا نرى مايبرر لصدور مثل هذه البيانات الملغومة بالتوقيت والمخادعة بالهدف، سوى أن هناك مصالح مُحددة تمليها جهات معروفة، وتكرار لمافات أوانه وحُسم، وانطلاقاً من ثقتنا المطلقة بأن البقاء دوماً فقط للأفضل فإننا ندعو لتجنب الدخول في مهاترات عقيمة والتوجه للعمل الحقيقي في سبيل دحر (...)اليمني من أرضنا فهو العدو الرئيسي لقضيتنا المتمثلة بالتحرير والاستقلال، وأن يترك البعض المُفلس إيجاد أعداء وهميين لتبديد الجهد وهدر الزمن في وقت العجز والفشل”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى