> أدى الآلاف من أبناء الجنوب أمس صلاة الجمعة في ساحة الحرية (العروض) بخورمكسر عدن ضمن اعتصامهم السلمي، الذي بدؤوه منتصف الشهر قبل الماضي، كتصعيد ثوري في إطار الثورة الجنوبية المنادية باستعادة الدولة الجنوبية.
وقال خطيب الجمعة الشيخ هاني اليزيدي، عضو الهيئة الشرعية الجنوبية للافتاء والإرشاد: «إن شعب الجنوب العربي اليوم يناضل من أجل استعادة دولته وعاصمتها عدن، ويرفض كل المشاريع المنقوصة كالفدرالية وغيرها، وفي مقدمتها الوحدة التي لم يعرف منها أبناء الجنوب سوى انتشار الرذيلة وتفشيها بشكل كبير في الجنوب».
وأضاف «لقد ظن أبناء الجنوب بأن هذه الوحدة ستشكل خيراً لهم ليتفاجأوا بغير ذلك، حيث تم نقل كل ما هو سلبي وتصديره إلى الجنوب وأبنائه، والذي لم يشهده أبناء الجنوب من قبل، بالإضافة إلى انتشار القتل والهمجية، وحمل السلاح، وهو ما يعكس الطبيعة القبلية التي صدرها نظام صنعاء إلى الجنوب وأبنائه، فضلاً عن انتشار المخدرات والحبوب بين أوساط الشباب”.
وأوصى اليزيدي في خطبته المعتصمين وأبناء الجنوب بـ”ضرورة الثبات والتصعيد الثوري حتى تستعاد الدولة الجنوبية”، مؤكداً في الوقت ذاته بأن “القضية والثورة الجنوبية قد أضحت قضية ورأي دولي، وما تتطلبه هو بذل مزيداً من النضال والتضحية والصمود لتحقق النصر الذي أوشك على التحقق”.
وأضاف اليزيدي مخاطباً المعتصمين “يجب علينا التحلي بالصبر وعدم الانجرار إلى العنف في نضالنا وتصعيدنا الثوري حتى ننقل رؤية للمجتمعين الإقليمي والدولي مدى رُقي وتحضر وسلمية ثورتنا”.
وعقب أداء خطبتي وصلات الجمعة خرج المعتصمون في مسيرة حاشدة جابت الشارع العام وصولاً إلى مطار عدن الدولي ثم العودة إلى ساحة الاعتصام وسط ترديد الشعارات والهتافات الثورية المطالبة باستعادة الدولة الجنوبية.