معارك بين أنصار الله وقبائل بضواحى صنعاء.. فشل وساطة لإيقاف المعارك في أرحب

> صنعاء«الأيام» بليغ الحطابي

> عادت المواجهات أمس لإحدى جبهات القتال المشهورة بين جماعة الحوثي وعدد من القبائل، وأكدت مصادر قبلية بمديرية أرحب محافظة صنعاء لـ«الأيام» أن وساطة قبلية تحركت ظهر أمس الجمعة لإيقاف المواجهات المحتدمة بين الطرفين والتي اندلعت صباح اليوم نفسه الجمعة بعد توتر الوضع خلال اليومين الماضيين بعد حادثة اعتداء مسلحين تابعين لجماعة الحوثي في إحدى النقاط في منطقة بيت العذري بالقرب من معسكر الصمع التي تقيمها بالمديرية على وفد قيادي في حزب الإصلاح ويدعى الشيخ محمد نوفل أحد مشائخ أرحب وقيادي في الحزب، مما أدى إلى إصابته وثلاثة من مرافقيه الأربعاء الماضي.
وأكد المصدر بأن الوساطة فشلت ولم تتوصل إلى حل لإيقاف المعارك التي يستخدم فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وأدت إلى قتل العشرات بين الطرفين وجرح آخرين.
وذكرت مصادر لـ«الأيام» في أرحب أمس أن أكثر من 15 مسلحاً من مسلحي جماعة الحوثي قتلوا في كمين نصبه قبائل من مديرية أرحب شمال العاصمة صنعاء يتبعون حزب الإصلاح، وأدى إلى إحراق عدد من الأطقم التابعة للحوثيين.
وأوضحت تلك المصادر بأن “الاشتباكات تلك اندلعت عقب دخول مسلحين حوثيين قرية بني قيداس جنوب غرب مديرية أرحب، القريبة من مطار صنعاء ونصبوا نقطة للتفتيش”.
وأشارت إلى أن “الحوثيين أبلغوا السكان أنهم جاؤوا لتفجير دار تحفيظ القرآن الكريم في منطقة الدرب في أرحب، بحجة أنها تتبع (التكفيريين)”.
مصادر محلية أخرى قالت لـ«الأيام» إن “المفاوضات مع الحوثيين وصلت إلى طريق مسدود، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الجانبين، أسفرت عن إصابة اثنين من مسلحي القبائل وإحراق سيارتين بمن فيها ومدرعة، وانسحاب البقية من الحوثيين إلى خارج القرية”.
إلى ذلك أكدت معلومات «الأيام» أن تحركات لمسلحي الحوثي لإشعال - كما يبدو - جبهة ومواجهة جديدة في مديرية “نهم” بمحافظة صنعاء القريبة من أرحب وتقع في الشرق من المديرية.
ويبدو أن معارك تصفية الخصوم ماتزال متواصلة كما أن المفاوضات الجارية بين الإصلاح والحوثيين لن تؤتي أُكلها إلا بعد الإجهاز على ما تبقى من آمال تعايش وسلام، كما يقول مراقبون.
وكانت جهود قبلية قد توصلت في وقت سابق إلى اتفاق بين الطرفين ينص على التعايش والسلام واحترام الآخر، غير أن تجدد المواجهات قد تلغي كل ما اتفق عليه في مساع حثيثة لدى بعض القوى إلى تعطيل العملية السياسية بالبحث عن أوعية ومسارات ومبررات لإبقاء الساحة اليمنية مفتوحة على احتمالات أشد وأعنف.
وعلى ذات الصعيد حمل أبناء قبيلة أرحب جماعة الحوثي المسلحة مسئولية نقض العهود والمواثيق وخرق صارخ لاتفاق الصلح الذي وقع عليه من قبل الطرفين في سبتمبر الماضي.
وكانت معارك عنيفة شهدتها منطقة أرحب مطلع العام الجاري خلال محاولة الحوثيين السيطرة عليها، وتم تشكيل عدة لجان وساطات حتى تم توقيع اتفاق صلح بين الحوثيين والقبائل.
**بيان القبائل:
وأصدرت قبائل أرحب الموالية لحزب الإصلاح بيانا طالبوا فيه بعقد لقاء عام لأبناء القبيلة، كما طالبوا لجنة الوساطة الرئاسية بالقيام بمهامها وردع جماعة الحوثي التي أخلت بتنفيذ بنود الصلح حتى يسلم الجميع من كل التداعيات الخطيرة التي قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى