> بعد سنوات المعاناة الشديدة والظلم والانكسار التي تعرض لها أحمد العبادي المرقشي في سجون صنعاء الفاشية نقول لكم أطلقوا سراح هذا المناضل القومي الذي أفنى عمره في خدمة الأمة، فقد عاد من بين الرصاص والموت في جنوب لبنان دفاعا عن شرف الشعب العربي، وعاد بعد الوحدة عله يجد وطنا يدعى (اليمن) إلا أن المعتقلات كانت ومازالت له بالمرصاد بمحاكمات سياسية هزلية خالية من معايير النزاهة والتقاضي، ومرت الحكومات ولم تفرج عن هذا الإنسان.. لقد قتلتم شعبا بأكمله وقتلتم المرقشي ألف مرة بعذابات السجون وجراح المعتقلات.
ولمن لا يعرف أحمد فهو بالفعل مناضل عروبي من الجنوب أفنى عمره لكي يرفع الظلم والاستعباد والاستعمار عن شعب فلسطين العظيم، وقدم العديد من التضحيات من أجل الوطن الكبير وتحمل كل أعباء الحياة والمعاناة من أجل الإنسانية، وأفنى عمره وشبابه وضحى أيضاً بكل غال ونفيس دفاعا عن الكرامة، فتاريخه مشرف حافل بالإنجازات ومتوج بمرار وفخر النضال.
عار على الحكومة اليمنية في صنعاء عاصمة الظلم أن يبقى المرقشي سجينا بعد الثورة الشبابية الشعبية السلمية التي انفجرت من أجل حرية الإنسان وكرامته، فلم يقطع الطريق ولم يفجر أنابيب البترول ولم يقتحم العرضي، ولم ينفذ عمليات إرهابية ضد السفارات ونهب البر والبحر.. يا حكومة التكنوقراط ردوا الاعتبار لهذا السجين المظلوم فقد أطلقت حكومة من سبقكم سراح القتلة والمجرمين وهم اليوم يتمتعون بكامل حريتهم، ومؤسف أن يبقى هذا المرقشي في غياهب السجن بتهم واهية وخالية من الصحة وباطلة منذ فترة عهد النظام الشمولي الاستبدادي الظالم، وها أنتم تعيدون نفس الخطيئة.
ومن المعيب على هذه الحكومة ألا ترى بعين الحقيقة مأساة إنسان مظلوم ولم تفرج عنه بعد ثورة عظيمة وموجة أعظم من التغيير، فهل فقدتم البصر والبصيرة؟!. فالرجاء أن تمسحوا عدسات النظارات “التكنوقراطية” وتطلقوا سراح هذا المعتقل الجنوبي أحمد، فقد زاد الظلم عن حده وتحمل ما لا تطيقه الجبال.
أطلقوا سراح حارس «الأيام» ، فهم ليسوا من الجماعات الإرهابية التي يتم إخلاء سبيل قياداتها، وهو ليس من سارقي قوت الشعب من الفاسدين، هو مواطن وطني حر، وعلى الدولة أن تنظر بعين الرحمة والعدل لفك أسره، لأننا حتى الآن لم نر العدل الذي لا زلنا ننتظره وتأخر كثيراً على جميع المستويات، نريد أن نرى الرحمة.. أطلقوا سراحه.