من الذاكرة الفنية.. فؤاد الشريف

> إعداد: عوض بامدهف

> فنان.. مكافح.. فقير.. استطاعت مرارة الحياة أن تفجر قلبه ضحكاً لا بكاء.
قليلون هم أولئك الذين يبتسمون والحياة تلهب ظهورهم بسياطها الرعناء الغليظة، ومن هؤلاء الفنان فؤاد الشريف لا يكاد يبرز على المسرح خصوصاً بعد فاصل من (مناحة) الهجر والعتاب والصد واللوعة التي يمطر فيها آذان المتفرجين مطرب عاطفي.
الفنان فؤاد الشريف يعرف فنون إشعال المناطق المتفجرة في النفوس حتى يضج الجمهور من الضحك، ويستمر فؤاد يلقي منلوجاته صوراً كريكاتورية صوتية للحياة يشفعها بنكت بين الفواصل تجلجل الجو من حوله ضحكاً وصوراً.
وفي حركاته وأفاكيهه تعجبني فيه سلاسته وطبيعته السمحة بغير ما تكلف ولا تمثيل، وإحساسه بأنه يقدم للناس عيوبهم وأخطاءهم يقدم لهم ضعفهم وغرورهم وكبرياءهم وفقرهم وكل نواقصهم.
خفيف.. مرح.. طروب.. كأنه نسمة.
شخصيته الفنية بارزة استطاعت أن تشق طريقها منذ الوهلة الأولى التي قدم منها منولوج (القات) من تأليف الزجال العدني المعروف عبدالله غالب عنتز وتلحين محمد مرشد ناجي.
إنه ناجح وفنان لا نظير له بحق.
«الأيام» 7 يوليو 1959م، العدد 279
**إعداد: عوض بامدهف**

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى