من ملاعيب عرابدة صنعاء.. ظهور مؤشر على استهداف صاحبة الجلالة «الأيام»

> نجيب محمد يابلي

>
نجيب  محمد  يابلي
نجيب محمد يابلي
اطلعت على العزيزة «الأيام» في عددها الصادر أمس الإثنين الأسود، يوم استشهاد خالد الجنيدي برصاص قوات الاحتلال، وشدني عنوان جميل: («الأيام»: سنستمر بالنشر بكل مهنية ولن نحجب صوت أحد)، ومارست «الأيام» مهنيتها عندما نشرت كل ما قاله فادي باعوم، رئيس الحركة الشبابية والطلابية لتحرير الجنوب، وأعرب فادي عن استغرابه أن «الأيام» نشرت كلاماً لا أساس له من الصحة، وترحم فادي على تاريخ «الأيام»، وأنهى ترحمه على «الأيام» بذكر الراحل الكبير هشام باشراحيل.
راح فادي يكيل الاتهامات والشتائم جزافاً على «الأيام» وقال كلاما اهتز له عرش الرحمن، ولا غرابة في ذلك، فهذا حال الأوضاع في هذه البلاد، وانتقل فادي إلى مزاعم أخرى منها أن «الأيام» حاولت استدراجه ليقع في حبالها إلا أن نفسه الأبية أبت ذلك لأنه الشاب الزاهد التقي الورع الذي تأنف نفسه مس الدولار أو الريالين السعودي والقطري أو الإسترليني أو اليورو، وراح فادي يفرغ ويفرغ ولا أدري إن كان ذلك الكلام قد تمت صياغته في عدن أو المكلا أو صنعاء، لأن اللاعب الأساسي هو واحد وهذا الأفندم (ولن أقول الواحد، لأن الواحد هو الله ومن أقصده هو من عباده الأشرار) هو وراء كل بيانات (مياه الصرف) والاغتيالات والتفجيرات تحت مختلف المسميات ومردها واحد هو عبدالله بن أبي سلول، ومما قاله فادي في سياق إفراغه الطويل نذكر «إننا كأبناء لمواطن جنوبي اسمه حسن باعوم لن تثنينا أية محاولات تشويه...» إلى آخر الكلام وهو لا يعنيني ولا يعني أحدا.
فور قراءتي لـ«الأيام» وما حمله هذا البيان أدركت بأن أصحاب «الأيام» تصرفوا بمنتهى الحكمة والفطنة لأنهم ضربوا عصفورين بحجر، أولهما منحه حق الرد بموجب القانون رغم أن الصحيفة أخذتها من المواقع ولم تتلق الرد منه، وثانيهما أنها نشرت غسيل فادي على القراء ليعرفوا ويتعرفوا على صلب المشكلة التي لاصلة لها بـ«الأيام» لأن طرفا في المشكلة له علاقة مباشرة بفادي هو الذي قال، وكان جديراً بفادي أن يرد على من اتهمه.. «الأيام» نشرت لطرف ما، وكان صدرها ولا يزال يتسع لرد فادي وغير فادي لأنها تتعامل بمهنية بحتة.
إن النقطة المحورية هي مبلغ «60» ألف دولار، وهذا المبلغ أقام الدنيا ولم يقعدها على «الأيام» التي لم تتهم فادي وإنما اتهمه فرقاؤه ولا حاجة للتذكير بتاريخ «الأيام» لأنها تمتد إلى 7 أغسطس 1958 ومن قبلها «الرقيب» باللغتين العربية والإنجليزية حتى التاريخ المذكور، فصدرت «الأيام» اليومية بالعربية والـ«RECORDER» الأسبوعية بالإنجليزية، وهي لا تحتاج لتزكية أحد لأنها قد قيمت من قبل عمالقة حضارم وغير حضارم.
أما مسألة الاستدراج و«الأيام» ليست طرفاً سياسياً لاستدراج عشرات المكونات وعشرات القادة، ويرحم الله هوشي منه فيتنام وسامورا ميشيل موزمبيق ونيلسون مانديلا جنوب أفريقيا وجومو كينياتا كينيا ونكروما غانا وسيكوتوري غينيا وموديبوكيتا مالي وكاسترو كوبا، والتفت تلك الشعوب حول القادة المذكورين، ومن الصعب ـ يا فادي ـ أن أتحدث عن شخصية جنوبية بحجم من ذكرت.
لا حاجة يا فادي لأن تذكر والدك الذي لم تمسه «الأيام» ولم تمسك في أي يوم، فالمناضل حسن باعوم مثله مثل قادة ورموز جنوبيين كُثر وفي مقدمتهم العملاق الأشم السيد محمد علي الجفري، الذي لم يَجُد الزمان بمثله. أقسم بالله العلي العظيم أني فور قراءتي صرخت: آه، إنه مؤشر على استهداف «الأيام» من قبل «الأبناء» في صنعاء، وارجعوا للهمداني الذي حدد من هم «الأبناء»، وهم أبناء الفرس وذكر القبائل والمناطق التي إليها ينتمي «الأبناء» ومنهم عرابدة سنحان ومعها حاشد (جزء منها) وقلت في نفسي «هل يوظف» الأبناء (أبناء الفرس) أبناء المناضلين في الجنوب لاستهداف «الأيام» في مسلسل تامرهم على الجنوب وهم وراء تصفيات الجنوبيين، وعودوا لكتاب الدكتور حسين العاقل وكتاب العميد علي شنظور تجدوا فيها تفاصيل المؤامرة على الجنوب.
ليعلم القاصي والداني لو اختفت «الأيام» لا يعني أن الأخريات هن البديل، فلا بديل لغياب الأصيل.. واعلموا أنكم مستهدفون جميعاً ولن يترككم عرابدة حاشد وسنحان، واحذروا ما أخافه، لأني أرى أن يناير 2015 قادم وأخشى أن يتكرر فيه 13 يناير 1986.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى